شبابنا بين الإنفتاح والإنحلالد/سلمان حماد الغريبي شبابنا متى يستيقظون والى أين هم سائرون…؟!شباب في عُمر الزهور على كورنيش جدة يتغنجون ويتمايلون بلبس نساءٍ وقصات شعرٍ يتشبهون…شباب استغلوا الإنفتاح اما بإقتناع منهم او بإيعاز من فئة يريدون تدمير هذا الشباب عماد هذا الوطن وساسه ومعول نجاحه وتحقيق رؤيته2030 لتطوره وعلو شأنه…شباب استغل كلمة الإنفتاح للإنحلال والإنفلات دون حسيب او رقيب…فمالذي دهاهم وأوصلهم لهذا الحد من التسيب وقلة الحياء؟!ماذا نرى..ونتصور..ونتخيل..ونظن ماحدث قبل أيام قلائل في كورنيش جدة من هذه الفئة المنحلة البعيدة كل البعد عن المبادئ والقيم والأدب وحسن الخلق والذوق العام في شهر كريم وايام طيبة مباركة فضيلة فيها ليلة خير من ألف شهر…؟!ألا يعلم هؤلاء الشباب وولاة امورهم والمسؤولين عنهم:ان كل شيئ من حين لحين ، وكل ظل مهما طال الى زوال ، وكل حي مهما عُمر الى فناء ، وكل موجود مهما علا الى عدم ، وكل بداية لابد لها من نهاية مهما حصل وكان فأن طيباً فطيب وعاقبته مُشرفة وسليمة وإن سيئاً فسيئ وعاقبته وخيمة ، ولايبقي لا هذا ولا ذاك ولاموجود إلا خالق كل موجود في هذا الوجود ربنا المعبود…فما حدث إخوتي لايبشر بخير في بلاد الخير شباب مستهتر او مغرر به…استغلوا الإنفتاح سوء استخدام في الإنحلال والإنفلات وبعيداً عن اعين المسؤولين ومتابعتهم…فلا تغمضوا اعينكم أيها المسؤولون…!فالواقع صعب ومرير في بلاد الحرمين…!لاتدفنوا رؤوسكم في الوحل…!وحادثة مثل هذه تمر مرور الكرام…!دون دراسة وحساب وعقاب…!فشبابنا إلى أين…؟!آهات وزفرات نتنهتها من دواخلنامن اعماق اعماقنا بكل ألمٍ وحسرةٍ على شباب مثل الورد وماوصلوا له بتلك الصورة المقززة والأشكال المقرفة في هيئة بنات لبساً وزينتة متمكيجين مستشورين شعورهم بقصات نسائية تقشعر منها الأبدان…فقد يخطر على بال كل واحدٍ منا انها نسبة بسيطة وتزول ولكن الخوف كل الخوف انه مخطط لها ان تدوم وتدوم وتكون لهم صولات وجولات تدريجياً حتى تصبح واقع مرير في بلاد الحرمين ينادي بها ضعفاء النفوس من هؤلاء المغفلين والمدفوعين المغرر بهم على ان نتقبله كما حصل في احدى الدول الخليجية مطالبين بحزب وبحقوق ومزايا وإنفلات ومازالوا يعانون منه حتى الآن…كل هذا يأخذنا تأكيداً بأن هناك خلل كبير مع مجموعة أخطاء متراكمة ادت لهذا الخلل الواضح والصريح في هذه التربية اوصلت هؤلاء الشباب الى ماوصلوا اليه وبتلك الصورة البشعة من التشبه بالنساء وإن كان اهمها هو غياب الوازع الديني والتربية الإسلامية الواعية المنضبطة السوية على اسس ايمانية ثابتة وقوية وبمتابعة مستمرة من البيت في ظل عدم غياب الاب والام والمجتمع والمسؤول…وعليه فنحن جميعاً مطالبون ومسؤولون لإعادة صياغة هذه الأدوار بكل مصداقية وحرفنة وأمانة واخلاص مبتدئين بالتربية الإيمانية الحقة وتوضيح اهم الأسباب التي أدت الى مثل هذه السلوكيات المنحرفة عن واقع مجتمعنا الاسلامي المحافظ وغير لائقة بشباب مثل شبابنا…مع التنبيه الدائم والمستمر على تأثير الغرب على عقلية هؤلاء الشباب وإغرائهم بالتقليد الأعمى لكل ماهو سيئ ويمس صلب عقيدتنا الإسلامية…كفانا الله شرهم وشرورهم وما يخططون له ويحفظ شباب بلاد الحرمين الشريفين من كل سوء ومكروه ويهديهم ويصلح حالهم واحوالهم ويُنر لهم بصائرهم ويثبتهم على الحق والدين.■وأخيراً■:لقد مَنَّ الله عز جل علينا بدين عظيم أعظم من كل الأديان وارفعها عزةً وشأناً…دين فيه كل تفاصيل حياتنا اليومية التي نحتاجها وندوام عليها ومايجب فيه ومالايجب والحلال فيه والحرام فالحمدلله على نعمة الإسلام والأمن والأمان…يقول رسولنا عليه افضل الصلاة والسلام فيما رواه إبن عباس رضي الله عنه[لَعَنَ اللهُ المُتَشَبهِينَ مِنَ الرّجالِ بالنّسَاءِ، وَالمُتشبِهاتِ مِن النّسَاءِ بالرّجَالْ]وفي حديث مشابه رواه احمد والترمذي والبخاري [لَعَنَ اللهُ المُخَنَثِينَ مِنَ الرّجَال وَالمُترَجّلاَتِ مِنَ النّسَاءْ] وفي حديث ابي هريرة رضي الله عنه انه قال[لعَنَ رسُول اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّم الرَّجُلَ يلبَس لِبْسَةَ المرأةِ والمرأَةَ تلبَس لِبسَة الرَّجل] وكما تعلمون احبتي ان اللعن هو الطرد والإبعاد من كل خير ، وقيل الطرد والإبعاد من وعن رحمة الله…يقول الله عز وجل في سورة الحشر{وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} صدق الله العظيم.