استشاري : انفصال الطفل عن أحد أبويه يسبب له جمود نفسي

  • 6/10/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الدكتور عمرو يسري، استشاري الطب النفسي والعلاقات الأسرية وعلاج الإدمان، أن مبدأ الرعاية المشتركة هي أساس الصحة النفسية الإيجابية للطفل، وأن ما ينص عليه قانون الأحوال الشخصية الحالي والذي يحدد رؤية الأطفال لأحد والديه غير الحاضن لمدة ثلاث ساعات فقط في الأسبوع في إحدى المراكز، يؤثر بشكل سلبي على الصحة النفسية للطفل، وأكد أنه كلما كان هناك علاقة متصلة وتواصل حضاري بين الأب والأم بعد الإنفصال كلما كان انعكاس هذا التواصل ايجابيًا على صحة الطفل وعلى مستوى التنشئة النفسية لهم.وأوضح الدكتور عمرو يسري، في تصريحات خاصة ل"صدي البلد" أنه إذا تم فصل الطفل عن أحد أبويه يحدث نوع من الجمود في جزء نفسي بداخل الطفل، لا يمكن إشباعه باقي حياته بأي تعويض آخر، وأوضح أن ذلك يتم نتيجة أن الأب والأم يصدر عنهم موجات خاصة بهم لأطفالهم، فينتج عن عدم إشباع الطفل بتلك الموجات والتي يستمدها من أبويه أمراض نفسية مرتبطة بالخوف.وبيًن الاستشاري النفسي، أن الأطفال يتعرضون لأذى نفسي قوي بسبب تطبيق "الرؤية" والتي يحددها قانون الأحوال الشخصية الحالي بثلاث ساعات أسبوعيًا، والتي تتم بوقوف الأطفال في طوابير لرؤية الطرف غير الحاضن، في حين نجد أن هناك من الأسر من تقرر أن مصلحة الطفل هي الأهم في المقام الأول، فيقرران الاتفاق فيما بينهم أن يذهب الطفل للمبيت مع الطرف الآخر لمدة معينة خلال الأسبوع، مما يُحدث فرقًا ملحوظًا في الحالة النفسية للأطفال عن غيرهم من أطفال انشقاق.وأضاف عمرو يسري، أن تنفيذ مبدأ الإستضافة يساعد في عمل ثراء في تكوين الطفل وذلك بناء على تجارب تطبيقية حقيقية، وأنه فيما يتعلق بالمنع التام، فإن هذا لا يمكن تقبله، ويكون مؤشر عن عدم الإتزان النفسي للشخص القائم بذلك في الأساس، ويكون سببًا في العديد من الأمراض النفسية الإجتماعية التي يصاب بها الأولاد في بدايات سن المراهقة والممتدة لمدى حياتهم، وأوضح أن من يقوم بذلك فإنه يطبق مبدأ الإنتقام من الطرف الآخر من خلال الأطفال للحد الذي يصل إلى "الفرم النفسي" للطفل.وأشار عمرو يسري، أنه فيما يخص انتقال الحضانة في حالة وفاة الأم، فإن انتقال الحضانة إلى الأب مباشرة يكون هو الأكثر إفادة للطفل؛ وأنه لا يوجد منطق يقبل أن يقوم الجد والجدة بتربية الأبناء وأبيهم علي قيد الحياة وخاصة أن الأجداد يحتاجون في هذة الفترة العمرية من يقوم علي رعايتهم.وشدد عمرو يسري علي ضرورة ان يشتركا الأب والأم في تربية الأبناء، حيث إذا كان أحد الأطراف مختل عقليا أو مضطرب سلوكيا يفضل أن يبتعد تماما عن الأبناء والتربية، مؤكدا علي أهمية المشاركة الفعلية بكل ما تحمله الكلمة من معاني لخلق أطفال أسوياء قادرون علي خدمة الدولة والمجتمع.

مشاركة :