التهم حريق كبير أكبر مخازن صناديق الاقتراع وسط بغداد قبل إعادة العد اليدوي. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية اللواء سعد معن إن الدفاع المدني يحاول السيطرة على النيران في مخازن مفوضية الانتخابات في جانب الرصافة. وأضاف أن «الحريق أتى على واحد من اربعة مخازن يضم اجهزة الكترونية وبعض الوثائق التابعة لمفوضية الانتخابات». بدورها، كشفت اللجنة الامنية في مجلس بغداد، ان الحريق الذي اندلع ظهرا في العاصمة استهدف صناديق الاقتراع بجانب الرصافة، مشيرا الى ان تلك الصناديق أحرقت بالكامل. وقال نائب رئيس اللجنة محمد الربيعي إن «الحريق استهدف مخازن وزارة التجارة»، مبيناً ان «هذه المخازن قامت بتأجيرها المفوضية من وزارة التجارة لوضع صناديق الاقتراع داخلها». واضاف الربيعي أن «هذه المخازن كانت تخضع للحراسة المشددة». إلى ذلك، قال المتحدث الرسمي باسم مجلس القضاء الأعلى في العراق القاضي عبد الستار بيرقدار، إن المجلس عقد جلسة شهدت تسمية القضاة المنتدبين للقيام بصلاحيات مجلس المفوضين في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات. يأتي ذلك عقب مزاعم بحدوث انتهاكات واسعة النطاق في الانتخابات وإقرار البرلمان قانوناً بإعادة فرز الأصوات يدوياً على مستوى البلاد وتعيين تسعة قضاة بدلا من مجلس المفوضين. بدوره، قال مجلس المفوضين إنه سيطعن على ذلك القانون. وقللت المفوضية من حجم عمليات «التزوير» وتعهدت في الوقت نفسه بمحاسبة موظفيها الذين سيثبت تورطهم في التلاعب بصناديق الاقتراع. في سياق متصل، أعلنت رئاسة الجمهورية ان اجتماع الرئاسات الثلاث مع قادة الكتل والأحزاب السياسية أكد أهمية تطويق أي تداعيات والحفاظ على الاستقرار السياسي والأمني واحترام أصوات الناخبين، مؤكدة أن الاجتماع شهد نقاشات صريحة بشأن ظروف ونتائج الانتخابات وتعديلات البرلمان على قانون الانتخاب. وفي هذا السياق، قال رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، إن وجهات النظر كانت غير متطابقة، فيما أعلن نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، أن الاجتماع ناقش الاجراءات الممكن اتخاذها لتصحيح القضية الانتخابية. وستخسر قوائم بارزة جزءاً من مقاعدها التي أعلنت مفوضية الانتخابات فوزها بها، وسيكون الاتحاد الوطني الكردستاني، أكبر الخاسرين لاتهامه بالتلاعب في النتائج بكركوك والسليمانية وبعض مناطق ديالى، إضافة إلى إلغاء أصوات التصويت الخاص لقوات البشمركة التابعة له، كما ان الحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني، سيفقد عددا من مقاعده للسبب عينه. اما القوائم المستفيدة من قرارات البرلمان، فهي تحالف القرار العراقي، والوطنية، والتركمان وعرب كركوك، والاتحاد الإسلامي الكردستاني والجماعة الإسلامية وحركة التغيير، والتحالف للديموقراطية والعدالة. «دعاية انتخابية» في سياق منفصل، اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية، أحمد المحجوب، أن العمليات العسكرية التي تشنها تركيا في شمال العراق ضد مسلحي حزب العمال الكردستاني، هي مجرد دعاية انتخابية مبكرة. وكان وزير الداخلية التركي سليمان صويلو قد قال إن بمقدور بلاده، متى شاءت، السيطرة على معاقل منظمة «بي كا كا» الإرهابية، في جبال قنديل. وعلى الأرض، تواصل القوات التركية عملياتها شمالي العراق، كما كثف الطيران التركي طلعاته الجوية فوق جبل قنديل ودمر 14 هدفا. (ا ف ب، الاناضول، رويترز)
مشاركة :