على الرغم من أن الهدف من صفقات الاستحواذ والاندماج زيادة نمو الشركة وأرباحها، إلا أن بعض هذه العمليات يكون من نصيبها الفشل. ففي حين قامت «أمازون» بعدة صفقات استحواذ ناجحة العام الماضي، مثل استحواذها على سلسلة متاجر «هول فودز ماركيت»، أخفقت شركات أخرى في صفقات الاستحواذ. وفيما يلي أسوأ 5 عمليات استحواذ في تاريخ الشركات، وفقًا لتقرير نشره موقع إنفستوبيديا. 5 - «إيه أو إل» و«تايم وارنر» تعد هذه الصفقة أكبر صفقات الاستحواذ الفاشلة على الإطلاق، إذ قامت شركة الإنترنت «إيه أو إل» عام 2000 بشراء الشركة الإعلامية «تايم وارنر» مقابل 164 مليار دولار، إلا أنها خسرت خلال 18 شهرا 99 مليار دولار، كما انخفضت القيمة الإجمالية للشركة من 226 مليار دولار إلى 20 مليارا. 4 - «هيوليت باكارد» و«بالم» في أبريل عام 2010 اشترت «هيوليت باكارد» شركة «بالم» للجوالات، إلا أن الأخيرة لم تطور نظام تشغيلها، وفشلت في منافسة شركات الجوالات الأخرى مثل «آيفون»، مما أدى إلى تحول «بالم» إلى مجرد قسم داخل «هيوليت باكارد»، بعد أن بلغت صفقة الاستحواذ 1.2 مليار دولار. 3 - «مايكروسوفت» و«إيه كوانتيف» في عام 2007 قامت «مايكروسوفت» بشراء شركة التسويق الرقمي «إيه كوانتيف» مقابل 6.3 مليارات دولار، لمنافسة «غوغل» في مجال الإعلان عبر الإنترنت. كانت أرباح «إيه كوانتيف» ونموها أقل من المتوقع، مما أدى إلى خفض قيمة أصولها، حتى أعلنت «مايكروسوفت» عام 2012 تكبدها خسائر بلغت 6.2 مليارات دولار بسبب هذه الصفقة. 2 - «دايملر» و«كرايسلر» قبل أن تصبح «كرايسلر» شركة خاصة كانت شركة عامة تحتل المركز الثالث دائما بين أكبر شركات السيارات في ديترويت. وفي عام 1998 تمت عملية اندماج بين «دايملر» الألمانية و«كرايسلر» مقابل مبادلة أسهم بقيمة 39 مليار دولار، إلا أن المساهمين الغاضبين في «كرايسلر» قدموا دعوى قضائية فقد المدير الألماني لـ «دايملر كرايسلر» وظيفته بسببها. وبحلول عام 2006 كانت دايملر تتطلع للتخلص من خسائرها، وتم بيع قسم كرايسلر إلى شركة الأسهم الخاصة «سيربيروس كابيتال مانغمنت». وفي عام 2009 قدم المُلاك الجدد لـ «كرايسلر» طلب إشهار إفلاس، وحصلوا على خطة إنقاذ مالية يمولها دافعو الضرائب. 1 - «هيوليت باكارد» و«أتونومي» ظلت شركة «هيوليت باكارد» لعقود واحدة من أكبر شركات التكنولوجيا وأكثرها احتراما، فقد أسسها ديفيد باكارد وبيل هيوليت في مرآب بشمال كاليفورنيا عام 1939 قبل عدة عقود من قيام ستيف جوبز وستيف وزنياك بتأسيس شركتهما. ورغم النجاح الذي شهدته الشركة لسنوات طويلة، فإنها خلال العقد الأخير شهدت عددا من الفضائح والركود السريع والأخطاء المتتالية، والتي كان من بينها صفقة الاستحواذ على شركة البرمجيات البريطانية «أتونومي» بقيمة 10.2 مليارات دولار. بعد بضعة أشهر من عملية الاستحواذ، اكتشفت إدارة «هيوليت باكارد» أن ثمن الصفقة كان مبالغا به، وأن «أتونومي» أصغر وأقل ربحية مما كانت تظن، واتهمت «أتونومي» بالمبالغة في تقدير قيمتها وحجمها، في حين نفت الأخيرة ذلك قائلة إنها لم تفعل أي شيء خطأ، وأن «هيوليت باكارد» تتهمها بذلك لتغطي على فشلها، وانتهت الحال بأن خسرت «هيوليت باكارد» 8.8 مليارات دولار.
مشاركة :