يستعد الفنان السعودي عبدالمحسن النمر لمشروع درامي جديد بعنوان «اختراق» من المقرر أن يشهد مشاركة نخبة من النجوم العرب. استطاع الفنان عبدالمحسن النمر أن يظهر بأكثر من وجه في دراما رمضان هذا العام، وذلك من خلال مشاركته في «عطر الروح» مع الفنانة هدى حسين و«الخطايا العشر» و«هارون الرشيد». يشار إلى أن النمر الذي ظهر في أكثر من عمل لديه قدرة كبيرة على تلوين الأداء، ويعرف كيف ينتقل من حالة إلى أخرى، وراهن هذا العام بالثلاثة وكسب الرهان واستحق ان يكون احد فرسان رمضان، وقد حضر إلى الكويت منذ أيام ساعات للتكريم ضمن فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان نجوم الفن والإعلام كأفضل شخصية خليجية عن مسلسليه «عطر الروح» و«الخطايا العشر». «الجريدة» التقت النمر على هامش الاحتفال للحديث عن تجاربه الدرامية وجديده في الفترة المقبلة. بدأنا حديثنا مع النمر من تكريمه في مهرجان «نجوم الفن والإعلام»، وقال: «سعادتي لا توصف بأن يأتي تكريمي في الكويت بلد الفن وهوليوود الخليج بين هذه الكوكبة الكبيرة من النجوم، ويعني لي الكثير أن أعتلي المسرح امام هذا الحشد من الفنانين». تفاعل الجمهور وتطرقنا خلال حديثنا مع النمر إلى تفاعل الجمهور مع أعماله الدرامية، فقال: «سلكت درب الشر هذا العام في الأعمال الثلاثة، ولا شك ان كره الجمهور لشخصية الشرير دليل نجاح الممثل في اداء الدور وإقناع المتلقي به، ولله الحمد تفاعل الجمهور مع الشخصيات الثلاث، ووصلت إليّ اشادات كثيرة عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي، وذلك أثلج صدري». وقال النجم السعودي إن خط الشر يجمع بين الشخصيات الثلاث غير ان لكل منها تكوينا مختلفا، فقد جسد في هارون الرشيد دور جعفر بن يحيى البرمكي صاحب الحضور الجدلي في تاريخ الدولة العباسية، بينما «الخطايا العشر» يحمل هوية البيئة البحرينية. وتوقفنا مع النمر عند مسلسل «عطر الروح» الذي يشارك في بطولته مع الفنانة هدى حسين، وقال: «شخصية معقدة لمريض نفسي يجنح للشر صاغها بمهارة الكاتب علاء حمزة، وسعدت بالوقوف امام كاميرا المخرج محمد القفاص، ومع الفنانة هدى حسين كانت تجربة مميزة ومنحتني مساحة للاشتغال على الكاراكتر من ناحية الشكل ليتسق مع ابعاد الشخصية النفسية، وأنتهز الفرصة لأشكر تلفزيون دبي على تبنيه للأعمال الخليجية لاسيما عطر الروح». أما عن خططه المستقبلية فأوضح النمر «بصدد الإعداد لمشروع قريب بعنوان (اختراق)، ومن المقرر ان يبدأ تنفيذه قريبا على أن يصور ما بين بلغراد وفرنسا، وهذا العمل سعودي في إنتاجه ونصه وتنفيذه، وأزعم أنه سيكون منارة فنية عربية تحظى بالاهتمام من الجمهور العربي كله في ظل مشاركة نخبة من النجوم، منهم طلال السدر ومجموعة كبيرة من الفنانين العرب من مصر ولبنان وسورية، ولكن إلى الآن لم تحسم الأسماء بشكل نهائي». زخم سينمائي ومن الدراما إلى السينما حيث تطرق النمر إلى تجربته في السينما، مشيرا إلى أن في رصيده عدة أفلام، منها فيلمه الأول «ظلال الصمت» للمخرج عبدالله المحيسن، والفيلم الإماراتي «عقاب»، والفيلم الخليجي المشترك «الدائرة». وعن إمكانية تقديم عمل سينمائي جديد خلال الفترة المقبلة في ظل الانفتاح الذي يشهده سوق الإنتاج السينمائي السعودي، قال: «أمامي الكثير من العروض لم أبت فيها بعد، خصوصا ان هناك زخما سينمائيا حاليا والموج عالٍ مما يتطلب مني التأني لأقدم ما يستحقه الجمهور ولأغتنم فرصة فتح باب العمل السينمائي لتقديم عمل ذي قيمة بدلا من الاستعجال لأجل الوجود فقط». وتحدث عن وجود صناعة سينما في السعودية، وقال: «يشهد بلدنا اهتماماً رسمياً منذ فترة بدور السينما التي ستفتح أبوابها قريباً لعرض أهم الأفلام». وهناك في رأيه حركة نشيطة من قبل الدولة، ولديها توجه عام لترسيخ السينما حالياً في السعودية وسيتمخض عن ذلك فتح دور العرض.