الأخ الكريم الشيخ مشعل الجراح، مدير أمن الدولة سابقا، الذي تعرض الى حادثة دهس في منطقته مساء الجمعة قبل الماضي، وهو يمارس الرياضة على دراجته الهوائية، على يد قائد مركبة هندي الجنسية لاذ بالفرار، الا أن رب العالمين قد ستر فخرج منها أبو فواز سالما معافى، في الوقت الذي ولى فيه الفاعل الأدبار، ظنا منه انه سيفلت من أيدي رجال الأمن ومن العقاب، فإذا به وبسرعة البرق يقع في قبضتهم، ليتم إبلاغ الشيخ مشعل بذلك، فأصر على إحضاره الى ديوانيته بالنزهة قبل اتخاذ أي إجراء في حقه، حيث ظن الفاعل ومعه رجال الأمن الذين اصطحبوه، بأنه سيواجه مصيرا قاسيا، وإذا بالمفاجأة التي أدمعت القلوب قبل العيون، عندما أكد الشيخ أبو فواز عمق الإنسانية التي يحملها بين أضلعه، ليطلب من رجال الأمن إطلاق سراحه، وليعلن على الملأ في تلك اللحظات بأنه قد صفح عنه ولا يريد منه شيئا، لتتحول قصته إلى حديث الجميع داخل الكويت وخارجها، لاسيما في موطن الفاعل. حقا إنها الإنسانية العظيمة الرائدة، عندما تتجلى في صدر الإنسان وفي لحظات أدار القدر الجميل فصولها، لترتسم الابتسامة على وجه الفاعل والدموع تملأ عينيه فرحا، ولسان حاله يردد وحال الحضور أيضا «هذه هي الإنسانية، وهذه هي السماحة العظيمة التي تجلت في ذلك الموقف الذي سنتذكره جميعا، لاسيما من عاشوا فصول الموقف الإنساني النبيل. الكويت الغالية التي يقتدي كل من يعيش على أرضها الطاهرة بعميدها الوالد والقائد في المجال الإنساني أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وسائر اسرة الخير الكريمة.. هذا الوطن إنما يؤكد للجميع، مواطنين ومقيمين، بأنهم يقضون أسعد اللحظات في أحضان ورحاب الحب المنقطع النظير الذي يحمل رايته أبونا بوناصر. وما أكمل فصول الموقف الإنساني الشهم الذي أظهره الشيخ مشعل الجراح ذلك الاستقبال الطيب الذي أُقيم خصيصاً بمناسبة نجاته من حادثة الدهس في ديوانه العامر بمنطقة النزهة، لتخيم أجواء المحبة في الربوع الجميلة، ومن قبل جميع الحضور من شيوخ وشخصيات قدِموا خصيصاً ولسان حالهم يردد «خطاك السو يا بوفواز». * * * باي باي رمضان من يصدق بأن عدد اليوم هو الأخير في نهائيات الشهر الفضيل رمضان الخير الذي سيغادرنا خلال أيام قلائل مودعاً بحفاوة وروحانية مطلقة، كما استُقبل فيها قبل أسابيع قليلة، ليدخل إلى القلوب والنفوس معاني التقرب إلى رب عرش عظيم وفي أيام الشهر الفضيل ولياليه المباركة، مبارك عليكم الشهر وعساكم من عواده كل سنة، وعسى ربنا يتقبل صيامكم وقيامكم وأعمالكم الحسنة. وباي باي رمضان. وعيدكم مبارك وسعيد سلفاً. * * * • آخر الكلام:كويت الإنسانية + حادث طارئ + شيخ إنساني متميز + عفو وصفح = فرحة وسعادة. أحمد شمس الدين medianation@gmail.com
مشاركة :