السؤال: كيف يمكن للمرأة المسلمة أن تقتل الفراغ داخل بيتها في أشغال مفيدة، مع عدم وجود أطفال، إضافة إلى كون الزوج موظفًا؟ الجواب: من المسلّم به أنَّ وقت المسلمة ليس به فراغ؛ لأنها تشغله دائماً بذكر الله من صلاة وعبادة، إذن يمكن أن نقول إن المرأة المسلمة يمكن شغل وقتها بعدة أشياء ومنها: أولاً: تلاوة كتاب الله تعالى وحفظه، ينبغي أن يكون لها ورد يومي لقراءة القرآن الكريم، فهو خير معين على استثمارها لوقتها، وفي تلاوته الأجر العظيم، ففي كل حرف حسنة، والحسنة بعشرة أمثالها، وكان السلف الصالح يداومون على تلاوة القرآن، ويختمونه في الشهر عدة مرات، ولضمان المداومة على ذلك تبدأ من أول الشهر بحيث يكون رقم الجزء موافقاً لتاريخ اليوم، فأول يوم من الشهر تقرأ فيه الجزء الأول، والثاني للجزء الثاني، واليوم العاشر للجزء العاشر، وهكذا. ثانيا: قراءة كتب العلم النافعة، لكي تزداد حصيلتها العلمية والثقافية، لابد من قراءة الكتب الإسلامية التي بها تتفقه في دين الله وتعبد الله على علم، وبقراءتها هذه تطلع على وضع المرأة ومكانها في الدين الإسلامي. ثالثاً: ذكر الله، تجعل من الأمور التي تقضي بها وقتها ذكر الله. فهو أمر يسير على النفس تستطيع أداءه وهي تقوم بأعمال البيت. وفضل ذكر الله عظيم، قال تعالى: "والذاكرين الله كثيرا والذاكرات". رابعاً: صلة الأرحام، فصلتهم واجبة، حيث تستطيع- أختي المسلمة- أن تفيد أرحامها بكلمة طيبة أو شريط مفيد أو كتاب توقظ به الغافلات، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: "الكلمة الطيبة صدقة"، وقال صلى الله عليه وسلم: "الدال على الخير كفاعله". خامساً: سماع الأشرطة النافعة، فتستطيع سماع الشريط وهي في المطبخ تعد الطعام، ولا تضيع عليها الساعات الطويلة دون فائدة أخروية.
مشاركة :