روما / محمود الكيلاني / الأناضول أعلن وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني إغلاق موانئ البلاد في وجه سفينة لمنظمة إنسانية غير حكومية تحمل مهاجرين غير شرعيين في خطوة تعد سابقة. وقال التلفزيون الحكومي إن سالفيني، وهو رئيس حزب "رابطة الشمال" اليمينية، أمر بإغلاق كافة موانئ إيطاليا أمام سفينة "أكواريوس" التي تديرها منظمة "أطباء بلا حدود" الإنسانية. وتحمل السفينة على متنها 629 من المهاجرين غير الشرعيين (بينهم 123 من القاصرين) ممن أنقذوا في الساعات الماضية قبالة السواحل الليبية، وتبحث في الوقت الراهن عن ميناء وسط المتوسط ترسو فيه. ونقل التلفزيون الحكومي عن سالفيني القول: "من الآن فصاعدًا ستبدأ إيطاليا بالقول لا لحركة البشر، ولا لأعمال الهجرة غير الشرعية". وشدد سالفيني على أن الهدف وراء ذلك "هو ضمان حياة سلمية لهؤلاء الأطفال في إفريقيا وأطفالنا في إيطاليا". وأوضح أن "مالطا لا تستقبل أحداً، وفرنسا ترد القادمين إلى حدودها، وإسبانيا تدافع عن حدودها بقوة السلاح، باختصار فإن كل بلد أوروبي مشغول بحل مشاكله". وهذه هي المرة الأولى التي تتخذ فيها حكومة إيطالية قراراً بإغلاق الموانئ في وجه سفينة لمنظمة إنسانية غير حكومية تحمل مهاجرين غير شرعيين. من جانبها، قالت الناطقة باسم المفوضية لشؤون اللاجئين في جنوب أوروبا، كارلوتا سامي، في بيان تعليقاً على القرار: "لقد سجلت أكثر من 750 حالة وفاة في البحر المتوسط في عام 2018 حتى الآن، ولهذا يجب أن يظل إنقاذ الأرواح في البحر أولوية قصوى لكل حكومة". يذكر أن الوزير سالفيني قال السبت إنه سيطلب من حلف شمال الأطلسي (ناتو) الدفاع عن إيطاليا في وجه ما أسماه هجوم مهاجرين قادم من الجنوب. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.