دبي: «الخليج» لا يزال الجمهور العيناوي والشارع الكروي يترقب مصير الثنائي الدولي عمر عبد الرحمن وأحمد خليل بعدما أصبح كل منهما «لاعباً حراً»، مصير «عموري» وخليل لا يزال غامضاً حتى الساعة، رغم أن الأول هو نجم الكرة الإماراتية دون منازع، بينما الثاني أحد أبرز المهاجمين والهدافين الذين أنجبتهم ملاعب الإمارات منذ بداية الألفية الثانية.الغموض الذي يلف مصير الثاني، يعكس الصورة الحقيقية لواقع كرة الإمارات، وحجم الصعوبات التي تعانيها الأندية، وحجم الحرص الكبير على «إغلاق الصنبورة» التي كانت تضخ الملايين إلى خزائن الأندية.ما مصير الثنائي، هذا التساؤل الأصعب في الوقت الراهن؟أحمد خليل الذي كان يرتبط بعقد مع الجزيرة، أراد إنهاء الارتباط، وتوصل إلى حل ودي مع مسؤولي «فخر العاصمة» ليجد نفسه لاعباً حراً منذ انتهاء عقد الإعارة الذي كان يربط بينه وبين العين الذي أبدى رغبة كبيرة بالتمسك باللاعب الذي ساعد الفريق على نيل الثنائية، وكان إحدى الأوراق الرابحة التي عول عليها زوران ماميتش كثيراً في مباريات دوري الخليج العربي أو حتى في مسابقة كأس صاحب السمو رئيس الدولة.أحمد خليل الذي لا يزال يفاضل بين البقاء مع العين، أو خوض غمار تجربة جديدة مع الشارقة، بعد فشل صفقة انتقاله إلى شباب الأهلي سيحاول حسم مصيره قبل عطلة عيد الفطر السعيد، خاصة أنه سيحتاج إلى حسم مصيره حتى يخوض فترة إعداد تساعده على التألق في الفريق الجديد، وتضمن له المشاركة أساسياً في نهائيات كأس آسيا 2019.اما «عموري» فقد انتهى عقده رسمياً مع العين، دون أن تخرج من اللاعب أو حتى من مسؤولي النادي سوى كلام عاطفي، الإدارة أعلنت تمسكها باللاعب، واللاعب أعلن أن العين بيته، لكن لماذا لم يوقّع الاتفاق بين الجانبين؟يرد البعض ما يحدث بأنها لعبة تحسين شروط، علماً أن «عموري» يرغب في البقاء في العين، ولن يرحل عنه إلا إلى الاحتراف الخارجي، دون اللعب في ناد آخر في الإمارات، وهو ما تأكد في عدم الاستماع إلى العروض المحلية التي حصل عليها في الفترة الأخيرة، وأحدها من ناد كبير أبدى رغبته في ضم نجم كرة الإمارات، وأبدى استعداده لضمان نجاح الصفقة، وتأمين متطلبات اللاعب.ويأمل العيناوية أن تحسم الإدارة ملف المفاوضات والتجديد مع بعض اللاعبين، خاصة مع العناصر التي تشكل العمود الفقري للفريق أمثال إسماعيل أحمد ومهند العنزي وخالد عيسى وبرمان.حال الثنائي عموري وخليل، ينطبق على حال زميلهما في المنتخب الوطني حبيب الفردان الذي يحتاج إلى حسم مصيره في الأيام القادمة، شباب الأهلي يرغب في بقاء اللاعب ضمن تشكيلته، لكن وفق شروط جديدة، بينما لا يزال اللاعب يدرس ما حصل عليه من عروض في الساعات الأخيرة.وتعكس الصورة السائدة في الشارع الكروي الذي بدأ يعد العدة للانغماس في غمار متابعة مونديال روسيا ابتداء من الخميس المقبل، حالة الركود الكبير في «الميركاتو الصيفي»، ومدى التحفظ التي باتت تعتمده إدارات الأندية من أجل عدم الإغداق في صرف الملايين، وإغراق اللاعبين بعقود بأصفار سبعة.ويجمع مراقبون أن عصر العقود بالأصفار السبعة انتهى في دورينا، وأن ميزانيات الأندية والرقابة التي باتت تفرض على الإدارات من قبل المجالس الرياضية، وسقف الرواتب الذي وضع عليه من قبل اتحاد الكرة، أسهم في تقليص حجم الإنفاق بشكل واضح. ولا شك أن ما يحصل على الساحة الكروية هو نتاج سوء عمل عمره سنوات، حين أسهم رؤساء وأعضاء مجالس الإدارات في إرهاق أنديتهم في بحر من الديون، ليجد الجدد أنفسهم في ورطة تعديل الدفة والكفة، وتقليص حجم الديون مع السعي للبقاء في مصاف الكبار في جدول الترتيب. ومن جهة أخرى، لم يتحدد حتى الساعة مصير مدافع الجزيرة ومنتخبنا الوطني فارس جمعة، بعدما خرج اللاعب من حسابات المدرب السابق للجزيرة تين كات في المرحلة الثانية من دوري الخليج العربي.وتحوّل اللاعب إلى نجم في «ميركاتو الصيف»، حيث تردد عن اقتراب انضمام اللاعب إلى الوصل، ومن بعده النصر، ومن ثم الشارقة، ومع التغيير الذي حصل في إدارة الجزيرة، يبدو أن بوصلة اللاعب ازدادت غموضاً، خاصة مع رغبة القائمين على شركة كرة الجزيرة في ضمان استمرار اللاعب بعد إنهاء كل العقبات التي تسببت في ابتعاده عن التشكيلة الأساسية في إياب الموسم المنصرم.ديوب والعروض الآسيوية لا يزال السنغالي ماخيتي ديوب لاعبا في صفوف شباب الأهلي رغم الموسم السيء الذي مر به اللاعب بسبب لعنة الإصابات التي عانى منها، ويرتبط ديوب بعقد مع«الفرسان الثلاثة»، إلا ان استمراره لا يبدو مؤكدا خاصة مع رغبة القائمين على النادي بإحداث تغييرات شاملة تسهم في إحداث نقلة إيجابية بعد الموسم السيء.ويدرس اللاعب في الوقت الراهن بعض العروض أبرزها عرضا صينيا وآخر من كوريا الجنوبية، رغم وجود مؤشر على إمكانية بقاء اللاعب في الدوري المحلي واللعب بشعار فريق جديد. خميس إسماعيل إلى أين؟ يعتبر خميس إسماعيل لاعب وسط شباب الأهلي ومنتخبنا الوطني من الأسماء البارزة التي تردد اسمها في «ميركاتو» هذا الموسم، رغم ارتباط اللاعب بعقد رسمي مع الفرسان الثلاثة.وأحدث اللاعب ضجة في سوق الانتقالات.ويبدو أن النصر سيكون الأقرب لضم اللاعب في حال وافق مسؤولو شباب الأهلي على منح اللاعب فرصة الانتقال، علما أن الشارقة أبدى أيضاً رغبة كبيرة في ضم اللاعب إلى تشكيلته في الموسم المقبل.وكانت أجواء شباب الأهلي أشارت إلى أن أياً من لاعبي الفريق الكبار لن يغادروا، حيث العمل على إيجاد تشكيلة من الأساسيين والاحتياطيين تكون قادرة على المنافسة على كل البطولات.
مشاركة :