واشنطن بوست: «الجوع» أحد 5 أسباب جعلت اليمن موضع اهتمام واشنطن

  • 6/11/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تشنّ السعودية والإمارات حرباً على اليمن، منذ أربع سنوات بدعم أميركي، ضد جماعة الحوثي، وسط توسيع واشنطن دورها هناك بسبب تفاقم خطر تنظيم القاعدة، وسط الفوضى الاجتماعية والسياسية التي سببت هذا المشهد.أشارت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية إلى أن الغارات التي تنفذها الرياض وأبوظبي قتلت وجرحت آلاف المدنين؛ بسبب القصف العشوائي للمدن والبنى التحتية، مسببة كارثة إنسانية هي الأعنف عالمياً، وواضعة شعباً تعداد سكانه 22 مليوناً على حافة المجاعة. وحددت الصحيفة 5 أسباب قالت إنها تعطي أهمية لأزمة اليمن؛ أولها أن غالبية السكان يواجهون الجوع الآن بسبب حصار السعودية للموانئ، ما نجم عنه منع الطعام والدواء والوقود، وحتى إن وجدت فلا تصل لمستحقيها بسبب هلاك الطرقات. السبب الثاني هو أن الصراع اليمني يعدّ حرباً بالوكالة بين الحوثيين، وميليشيات يمنية تدعمها السعودية والإمارات، في إطار نزاع إقليمي أوسع نطاقاً. وقد نجم عن هذه الحرب حتى الآن مقتل 10 آلاف مدني يمني، معظمهم على يد القصف العشوائي لتحالف أبوظبي- الرياض. والسبب الثالث الذي يجعل أزمة اليمن ذات أهمية هو أن البلد كان وما زال أرضاً خصبة للتطرف، وكان مصدراً لعدة هجمات إرهابية بارزة ضد أميركا وحلفائها، منها ضرب المدمرة الأميركية «يو أس أس كول» عام 2000 أمام سواحل عدن، والهجوم على المجلة الفرنسية الساخرة «شارلي إبدو». السبب الرابع هو أن اليمن يقع وسط أحد أهم خطوط الاقتصاد العالمي، فهو يشرف على مضيق باب المندب، مدخل البحر الأحمر، الذي يعدّ أحد خطوط الشحن البحري الحاسمة، ومن شأن اضطراب اليمن أن يعرّض التجارة العالمية للخطر. أهمية باب المندب تنبع من مرور شاحنات النفط المتوجهة إلى أوروبا منه وأمام السواحل اليمنية ومنها إلى قناة السويس، وسبق أن هدّد الحوثيون بإعاقة المرور في هذا الممر الملاحي المهم إذا حاول السعوديون والإماراتيون احتلال ميناء الحديدة. أما السبب الخامس فهو الوضع الإنساني الكارثي في اليمن؛ إذ بالكاد تكفي المساعدات المقدمة من الأمم المتحدة لإنعاش حياة السكان في بلد هو الأفقر عربياً، والذي تداعى اقتصاده بعد اندلاع الحرب. فقد أدى نقص الوقود إلى بطلان محطات معالجة مياه الصرف، الأمر الذي أدى إلى تفشّي وباء الكوليرا، وهو ما دفع الرياض وأبوظبي إلى زيادة المساعدات، من أجل مواجهة التقارير الإعلامية التي تفضح ممارساتهما في اليمين وكيفية شنّ الحرب.;

مشاركة :