رفض الممثل تيم حسن اعتبار الجزء الثاني من مسلسل «الهيبة»، الذي يلعب بطولته، أقل نجاحاً من الجزء الأول، مشدداً على أنه ليس له أي دور في غياب نادين نجيم عن الجزء الثاني من العمل، لأن فكرة العمل هي الرجوع بالزمن إلى الماضي، منوّها بأن هذه فكرة كانت لكل من سامر البرقاوي، وصادق الصباح، وهي فكرة جميلة لرؤية المسلسل الذي حاز جماهيرية عالية، فممتع أن تشاهد بداية القصص، وبالتالي فإن غياب نادين نجيم كان قراراً إنتاجياً وإخراجياً. وشدد حسن في برنامج «مجموعة إنسان» على «إم بي سي»، الذي حل ضيفاً عليه، أول من أمس، على أن هناك تفاعلاً كبيراً مع المسلسل، وهناك جهد على مستوى الكتابة والإخراج والصورة، وكذلك في التمثيل مع القامات الكبيرة الموجودة، وكل الإشارات إيجابية في العمل، وهذا يعني أنه يسير في الطريق السليم. أسماء وأوصاف سئل الفنان تيم حسن عن رأيه في ممثلين سوريين فوصف كلاً منهم بكلمة: بسام كوسا: أستاذ. أيمن زيدان: متلوّن فنياً. خالد تاجا: الله يرحمه. سلوم حداد: الاتقان. عابد فهد: فهد. عباس النوري: البساطة. منى واصف: الرائعة والأستاذة. لم يخش بطل «الهيبة الذي بات يُعرف باسم الشخصية التي يلعبها «جبل»، أن يتحوّل «الهيبة» إلى ما يشبه «باب الحارة»، موضحاً أن «المسلسلين نكهتان مختلفتان، ولكن المقارنة تعكس النجاح المتشابه، دون التأكيد على وجود أجزاء مقبلة». وعن التحريض على العنف في المسلسل، لفت إلى أنه يقدم فناً، ومن خلال الفن هناك رسالة بشكل أو بآخر، والتلفزيون والسينما والتراكمات فيهما تجعل المشاهد يدرك أن هذا المضمون شُكل لمتعته ولتسليته، ولا يجب إعطاء المسلسل أبعاداً عنيفة، فهو قائم على الخيال، دون أن ينكر وجود المسؤولية المجتمعية. وأشار إلى وجود دعوى رفعت وانتهى الموضوع، وصنف «الهيبة» بعمل الأكشن التشويقي والمسلي، معتبراً أن هذه حدود الحكاية، وهناك مبالغات في التعاطي مع العمل بهذا الشكل، وكل لأسبابه. وفي رده على انتقاد عابد فهد وقيس الشيخ نجيب للعمل، قال: «الانتقاد حق لكل شخص، وكنت أتمنى عليهم أن يُترك الموضوع بين أيدي الناس، فهم على مسافة شبه متساوية من الأعمال، وهذا أفضل». وأكد أن الأكشن يشبهنا، وأن السوق واسعة، والخيار واسع أيضاً، و(الهيبة) مختلف عن «طريق» و«تانغو»، وهو منتشر ومرغوب. وعن تجربته في عمل نزار قباني، قال حسن: «بنظرة عامة لمسلسل نزار قباني، كان موفقاً، فكثير من الناس تداولت الأشعار الموجودة، ومحاولتي الاقتراب من روحية نزار في إلقاء الأشعار كان واضحاً، ولكن بالتأكيد كان هناك بعض الملاحظات حول التعمق أكثر في حياته، ولكننا سعينا بكل جهد لإيصال شخصية شاعر سورية». ورفض الممثل السوري أن يكون نجاحه في الدراما المصرية أقل من نجاحه في الدراما السورية، منوّها بنجاح مسلسل الملك فاروق، الأمر الذي جعل الناس تحاسبه أكثر في ما بعد، موضحاً أن مسلسل «عائلة الحاج نعمان»، لاقى قبولاً جيداً حين عرض. كما رفض أن تكون الأعمال المصرية غير مسوقة بشكل جيد، لأن قنوات مهمة عرضت هذه الأعمال، والقنوات لها نسبة مشاهدة عالية في مصر، بل كان هناك بعض المشكلات في الأعمال نفسها. وأعادنا البرنامج إلى بداية تيم حسن، موضحاً أنه «منذ 20 عاماً بدأ المشوار المهني، واستعادة هذه السنوات في لحظة، يؤكد أن العمر كاللحظة». وتحدث عن طفولته في قرية الشيخ بدر، وكيف انتقل إلى الشام عندما كان في الرابعة من عمره، أما دراسته الأولى فكانت في البداية في المعهد الهندسي، ولكنه لم يجد نفسه فيها، فدرس بعدها الحقوق في جامعة بيروت العربية، ولم يكن موفقاً على الإطلاق، وكلف عائلته مبلغاً، ليكون لوالده الفضل الأكبر في مساره الفني، حيث وجهه للدراسة في معهد الفنون. فوالده قال له بدلاً من التمثيل عَلَيّ، مَثِّل في معهد الفنون، بعد أن أخفى عنه رسوبه في السنة الثانية في الجامعة. ولفت إلى أن نائلة الأطرش كانت رئيسة لجنة التحكيم في السنة الثانية التي قُبل فيها. وبينما يردد تيم حسن مقولة «عنواني أعمالي»، لفت إلى أن العمل الجيد هو السبب وراء انتشار الأخبار الشخصية، فعندما يعمل الممثل بشكل جيد، تكثر الشائعات حوله والأقاويل، موضحاً أن «علاقته بولديه ورد وفهد من زوجته السابقة ديمة بياعة، مميزة جداً»، مشيراً إلى أنه قسم وقته بين لبنان ومصر، وهو مقصّر قليلاً في رؤيتهم، بسبب ظروفه. وعن زوجته الحالية وفاء الكيلاني، أكد أنهما يميلان الى أن البيت ليس دائماً أبوابه مفتوحة، ولا يشاركان حياتهما الخاصة، منوّها بأن اللقاء الذي أجرته معه وارتبط بها بعده بسنتين، كان وكأن القدر قد رتبه. ونوّه بأن ما وجده أفضل مما كان يتخيله، هو الجانب الجدي في شخصيتها، إضافة إلى كونها خفيفة الدم.
مشاركة :