مجلس مفتاح الخاطري: محمد بن زايد قائد استثنائي يحمل الوطن على كتفيه

  • 6/11/2018
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

رأس الخيمة: عدنان عكاشة أكد المشاركون في مجلس الشيخ مفتاح بن علي الخاطري، الذي تناول دور وجهود صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن سموه يحظى بمكانة خاصة في قلوب الإماراتيين، بانشغاله المتواصل، دون انقطاع، بهموم الوطن والمواطن، وتطلعاتهما للتقدم والريادة والعمل والإنجاز، وحماية الوطن وتعزيز أمنه واستقراره، وإضافة المزيد من الإنجازات إلى رصيده الزاخر من المكتسبات التنموية والسياسية والاقتصادية والمجتمعية. وقال الشيخ مفتاح بن علي الخاطري، خلال مجلسه الرمضاني، الذي أقامه بمنزله بمنطقة الحمرانية في رأس الخيمة، واستضاف فيه "الخليج" وإذاعة رأس الخيمة: إن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان قائد وطني استثنائي، يحمل الوطن على كتفيه، داخليا وخارجيا، ويضع طموحات وأحلام الإمارات وأبنائها في عينيه، في حله وترحاله، في جهد دؤوب مخلص، يتواصل على مدار اليوم، دون كلل أو ملل، فيما لا يهدأ ولا يتوقف عن العمل في سبيل هذا الوطن، وهو ما يتجلى، في إحدى صوره، في زياراته لمجالس المواطنين ومعايشته واقعهم الميداني، وزياراته بيوت العزاء، لتقديم واجب العزاء للإماراتيين، ومشاركتهم أحزانهم وأفراحهم، وزياراته لعائلات "شهداء الوطن". أمن الوطن وأمانه وأشار الشيخ الخاطري، في المجلس، الذي أداره محمد غانم، مدير إذاعة رأس الخيمة، إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لا يدخر جهدا في سبيل خدمة الوطن، والارتقاء به في المحافل الدولية، وتعزيز إنجازاته ومكتسباته، وحمايته وترسيخ أمنه واستقراره، ودعم مكانته عالميا، وهي جهود وطنية محل تقدير أبناء الإمارات، مشددا على أن الإماراتيين والمقيمين على أرض الدولة يلتفون حول القيادة الرشيدة، ممثلة بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، "حفظه الله"، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، "رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مجسدين تلاحم القيادة والشعب، بما يصب في صالح الوطن وأبنائه، في مشهد وطني قل نظيره على نطاق العالم. خط أحمر وقال الشيخ مفتاح بن علي: إن أمن هذا الوطن واستقراره خط أحمر، لا يتساهل فيه أبناء الإمارات، ويضربون من يمسه بيد من حديد، متكاتفين مع الأجهزة المختصة في الدولة، وهو أمر يجتمع فيه المواطنون والمقيمون على أرض الدولة، الأمر، الذي يكتسب أهمية خاصة وقيمة مضافة في ظل أن الإمارات تحتضن فوق ترابها أكثر من 200 جنسية من حول العالم، من أعراق وهويات ثقافية متباينة، في انسجام وتسامح، يعمل الجميع على رفد مسيرة البناء والتنمية والاستدامة في ربوع الإمارات، الوطن الآمن المستقر المزدهر، وعلى اكتساب أرزاقهم ومعيشتهم وبناء أحلامهم وطموحاتهم على هذه الأرض الطيبة، مؤكدا أنه لولا مظلة الأمن الراسخة في الإمارات لما عاش هذا الكم من الجنسيات والهويات الثقافية المختلفة على أرض واحدة بسلام واستقرار. "قلبا وقالبا" وبين الخاطري أن صاحب السمو ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، يحمل، قلبا وقالبا، صفات المغفور له، بإذن الله، تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، مؤسس الدولة والاتحاد، وهو ما يدركه أبناء الإمارات، في حين ضرب سموه نماذج راسخة وأمثلة رائعة لتطبيق نهج الشيخ زايد، وترجمة فكره القيادي والوطني والإنساني إلى واقع حي، ومن "شابه أباه فما ظلم". الوطن والعالم وسلط الشيخ مفتاح الضوء على مجموعة من أبرز صفات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في مقدمتها تواضعه للكبير والصغير، وكرمه وجوده وسخاؤه مع أبناء وطنه والمقيمين على أرضه، لافتا إلى أن الوطن والعالم كانوا شهودا على أجمل الأمثلة والمشاهد، التي جسدها سموه في التواضع واحترام "الشواب" وكبار السن ورعاية "أصحاب الهمم" وخدمتهم وتقدير المرأة وتعزيز مكانتها، وهو في ذلك يقدم نماذج ناصعة للوفاء لنهج "زايد الخير" في القيادة والحكم والإدارة والتعامل الأبوي مع أبناء شعبه. مشاهد تغني عن الكلام وضرب صاحب المجلس الرمضاني نماذج حية لتواضع سموه، وعنايته بالكبير والصغير والضعيف والمريض، من ضيوفه ومرتادي مجلسه العامر، لأنه خريج "مدرسة زايد"، من بينها المشهد المتداول مؤخرا لمبادرة سموه لتعديل "غترة" أحد "الشواب"، من مرتادي مجلسه العامر، وفي مشهد آخر لم ينتظر "بو خالد" أحدا وبادر بنفسه لصب القهوة وتقديمها لأحد زوار مجلسه، من الأجانب، إكراما للضيف، ولك أن تتصور مشاعر ونظرة الضيف غير العربي وقائد بحجم ومكانة محمد بن زايد يقدم له "القهوة". العهد والبيعة وحذر الخاطري من كل أشكال الفتنة، والمس بأمن الوطن واستقراره، مؤكدا أهمية وقيمة طاعة أولي الأمر، التي دعا إليها ديننا الحنيف، في كتاب الله، تبارك وتعالى، بعد طاعة الخالق وطاعة رسوله، صلى الله عليه وسلم، مشددا على أن أبناء الإمارات يجددون العهد والبيعة، بالانتماء لهذا الوطن المبارك، والولاء لقيادته الرشيدة، ويدينون بالسمع والطاعة لقيادتهم. الأمن والرفاه وأوضح أن الاستقرار والأمن شرطان لا بد منهما لمواصلة الازدهار والتقدم والرفاه الاجتماعي والتنمية والتحديث و"الاستدامة"، التي تعيشها دولة الإمارات، وينعم بها مواطنوها والمقيمون على أرضها، ما يحتم علينا جميعا، مواطنين ومقيمين، العمل بقلب رجل واحد، مع قيادتنا، ملتفين حولها ومتضافرين معها، لحماية هذا الوطن وضمان أمنه واستقراره، والحفاظ على مكتسباته ومنجزاته، مشيرا إلى أنه تعلم الكثير من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، كالعمل من أجل الإمارات والإخلاص للوطن، وهو من يردد أن همه الأول هو هذا الوطن والدولة وأبناؤها، وهو ما غرس حب هذا القائد في قلوبنا. القائد الإنسان وأكد الشيخ مفتاح الخاطري أن "زايد" كان قائدا فذا وإنسانا استثنائيا، وخلف وراءه منظومة من القيم والتقاليد الراسخة في المجتمع الإماراتي، يتناقلها أبناء الإمارات جيلا بعد جيل، وهي قيم نحتفي بها اليوم في "عام زايد" و"مئوية زايد" ويوم زايد للعمل الإنساني، موضحا أن أبرز مآثر "زايد" وإنجازاته كانت تأسيس الاتحاد وبناء الدولة، وهو ما عمل عليه في البدايات عبر زيارته المكثفة للقبائل ومناطق الإمارات وشعبها كافة، ومشاركة المواطنين مجالسهم ورصد احتياجاتهم وتلبيتها، فيما سجل نجاحا كبيرا في جمع شمل القبائل وتوحيد مناطق الدولة. البدايات وأشار سيف بن علي الخاطري إلى أن القائد التاريخي للإمارات بدأ في بناء البنى التحتية للدولة وتوفير الخدمات العامة، بالقطاعات والخدمات الأكثر إلحاحا، ليشرع في بناء المدارس والجامعات ودعم التعليم وتشييد مساكن المواطنين، والاهتمام الواسع بالقطاع زراعي، لاسيما النخيل، وشق الطرق، وتوفير الوظائف، لافتا إلى أن (زايد) نجح في بناء علاقات وطيدة للإمارات مع الدول الشقيقة والمجتمع الدولي، مبنية على الاحترام والتسامح والإنسانية والمصالح المشتركة. إيمان وانتماء وقال سيف الخاطري: إن "زايد" اتصف بالإيمان بالله، عز وجل، وكان راسخ العقيدة، عمل على ترسيخ الإيمان في أبناء الإمارات، وحب الله ورسوله، صلى الله عليه وسلم، وهو ما عرفوا به منذ القدم، ثم الانتماء للوطن وحبه والولاء لقيادته، والمساهمة في تعزيز أمنه واستقراره، والدفاع عنه. جبر الخواطر وأكد المستشار د. محمد الخاطري، "في سبيل تحقيق هذا الرخاء، تجد سموه، يتنقل بين إمارات الدولة، يستقبل المواطنين، ويستمع لطلباتهم، ويحقق آمالهم وتطلعاتهم، ويلبي حاجاتهم، ولا يكاد يصل إلى سموه أحدٌ إلّا ويرجع مجبور الخاطر، وقد تحقق له ما أراد من خير أو مصلحة، أو سداد دين، أو توفير مسكن، أو علاج، أو ابتعاث، أو وظيفة، سنةٌ سنها زايد الخير، وسار عليها محمد بن زايد، البار بوالده، حيا وميتا". لقاء الناس أضاف محمد الخاطري: يحرص صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد كلّ أسبوع على لقاء النّاس، يبرز لهم ويستقبلهم بكلّ حفاوة وأريحيّة، يتلقّى طلباتهم، ويشاور بعضهم، ويناقشهم فيما يخصّ راحة المواطنين والمقيمين، مستمعا لآراء الناس الّذين يؤمون مجلسه، يوقّر كبيرهم، ويرحم صغيرهم، ويحسب نفسه واحدا منهم. دعم إنساني وقال عبد الرحمن بن علي الزعابي: إن الإمارات قدمت دعما سخيا وساعدت دولا عديدة حول العالم، انطلاقا من قيمها وثوابتها الإنسانية، مشددا على أن واجبنا، كأبناء لهذا الوطن، العمل على حمايته، وهو ما يعزز أمننا واستقرارنا، ويحافظ على إنجازاته ومكتسباته، وطاعة القيادة، والتصدي لكل ما يمس دولتنا ووطننا وتنميتنا ومنجزاتنا الوطنية. وتطرق محمد بن سعيد إلى حجم المساعدات الضخمة، التي تقدمها الإمارات للدول الفقيرة والمنكوبة في العالم، عبر الجمعيات والمؤسسات الخيرية الإماراتية، في مقدمتها الهلال الأحمر الإماراتي، ما يشكل إغاثة لأي دولة منكوبة، تصاب بكارثة طبيعية أو أزمة اقتصادية، مشددا على أن يد العون والمساعدة الإماراتية، الممتدة للعالم، هي إحدى ثمار ما زرعته يدا القائد الاستثنائي "زايد"، رحمه الله. طاقة إيجابية وتحدث ناصر بن مفتاح الخاطري عن "زايد الخير"، لافتا إلى اقتران اسم مؤسس الدولة ب"الخير"، ما يمنحنا طاقة إيجابية لتحقيق الأفضل والسعي للارتقاء بالدولة، كي يعم الخير بلادنا وأهلنا، مؤكدا أن لكل دولة رمزها الوطني، الذي تتباهى به، ونحن وجدنا رمزنا الوطني في والدنا الشيخ زايد، مؤكدا أن الركيزة الوطنية والأخلاقية في بناء دولة الإمارات، التي وضعها أبونا "زايد"، كانت ولا تزال منهجا لقادة الإمارات، ولكل أبناء الإمارات. محمد بن زايد في عيون الشباب ورأى ناصر أن صاحب السمو ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، شخصية قيادية متميزة ومؤثرة، فيما بات ضمن أكثر الشخصيات تأثيرا في العالم، لا سيما الشباب، الذين يرونه قريبا منهم، يشاركهم همومهم، ويسعى لتوفير الحياة الكريمة لهم، ويقودهم نحو المعالي، يغرس فيهم حب الوطن، وأخلاق الرجولة، وصفات الشهامة. "زايد" والمرأة وقال: إن المرأة الإماراتية، التي منحها (زايد) الدعم والرعاية، تستذكر ذلك وتبرهن على أنها أهل للثقة، التي أولاها لها وراهن عليها، بجانب استذكار عطاء سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، (أم الإمارات)، التي وقفت بجانبه، وكرست حياتها لمسيرة العطاء، ومنحت المرأة الإماراتية الإسناد والقوة، لتشق طريقها بثقة، حتى أصبحت تجربتها من التجارب الرائدة في العالم. استمرار المنهج وتدفق العطاء وقال ناصر بن مفتاح الخاطري: عندما نتحدث عن محمد بن زايد كأننا نتحدث عن زايد بن سلطان، فهو نجله، الذي تربى في مدرسته، وترعرع على يديه، وتشرب من صفاته، وعندما نقارن بين المؤسس والباني الشيخ زايد، ونجله صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، نتوصل إلى استمرار المنهج وتدفق العطاء، والشبه الكبير في الصفات القيادية والسمات الشخصية. قيم وتواضع ووفقا لناصر الخاطري، مما يلفت نظر المتابع لشخصية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، تواضعه الجم، وهي صفة ورثها عن والده، وحافظ عليها ورسخها نهجا في الحياة، ليست سلوكا طارئا أو مجاملةً أمام وسائل الإعلام، وهو يقف للضعيف يستمع إلى شكواه، ويسنده ويشاركه آلامه، ويسعى لتحقيق آماله، وقد تواترت صور كثيرة من تواضعه مع الناس، لا سيما كبار السن والأطفال، الذين ينحني لهم ويأخذ بأيديهم ويواسيهم، بل رأيناه يجلس إلى طفل على رصيف شارع، منتظرا قدوم أهله، أو يشد خيوط حذاء طفل، أو يُلبس شيخا كبيرا "نعاله".

مشاركة :