«الخطوط الكويتية»: السعودية سمحت للقطريين بالعمرة دون إذن مسبق

  • 6/11/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

نفت شركة الخطوط الجوية الكويتية تلقيها أي توجيهات من السلطات السعودية بمنع المواطنين القطريين من أداء مناسك العمرة.وأكدت الكويتية عبر حسابها على موقع «تويتر» أمس الأحد في تغريدات، أن بعض الأوساط الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي تداولت في الآونة الأخيرة أن الخطوط الجوية الكويتية تلقت توجيهات من السلطات السعودية بمنع المواطنين القطريين من أداء مناسك العمرة.وبهذا الصدد يؤكد رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية الكويتية يوسف عبدالحميد الجاسم، أن «الشركة لم تتلق من السلطات السعودية التوجيهات المشار إليها بل تلقت توجيهات بالسماح للمواطنين القطريين بالسفر لأداء مناسك العمرة دون إذن مسبق من خلال مطاري الملك عبدالعزيز في جدة والأمير محمد بن عبدالعزيز في المدينة المنورة».وكان مدير عام العلاقات العامة والإعلام بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة تركي بن معلوي الذيب؛ قد نفى على حسابه في»تويتر»، صحة ما تردّد عن منع المعتمرين القطريين من دخول مطار الملك عبدالعزيز الدولي لأداء مناسك العمرة، مبطلاً الأراجيف والمزاعم.وقال الذيب: «أؤكد للجميع أن مطار الملك عبدالعزيز الدولي يستقبل الأشقاء القطريين القادمين للعمرة بشكل يومي ولا صحة لمنع دخولهم».من جانبها، قالت مصادر لموقع «سبق» السعودي، إن عدد القطريين الذين وصلوا عبر مطار الملك عبدالعزيز بجدة لأداء مناسك العمرة بلغ 2000 معتمر ومعتمرة منذُ بداية شهر رمضان، وذلك على طيران «الكويتية» و«العُمانية»، مؤكدة أن العدد في تصاعد خلال الأيام العشر الأخيرة من شهر رمضان.هذا ويتوافد المعتمرون القطريون إلى العاصمة المقدسة عبر مطار الملك عبدالعزيز الدولي، بعد أن أعلنت وزارة الحج والعمرة حزمة إجراءات وتسهيلات لضيوف الرحمن من الإمارة الخليجية.وكما هي الحال كل عام، تمركز المعتمرون القطريون في المنطقة المركزية المطلة على المسجد الحرام، والتقت «عكاظ» معتمريْن قطريين في حي العزيزية شرق المسجد الحرام، قاصدين مركزاً تجارياً للتسوق، وأشارا إلى الجهود المبذولة من السلطات السعودية في تيسير عمرتهما.ورغم اشتراطهما عدم إظهار اسميهما أو تصويرهما خشية «انتقام» السلطات القطرية منهما عند العودة، كما فعلت بعدد من مواطنيها في موسم الحج في العام الماضي، إلا أنهما رفضا إخفاء الإشادة بالسعودية على حسن الاستقبال منذ وصولهما إلى مطار الملك عبدالعزيز بجدة، وحتى الانتهاء من أداء عمرتهما.وأوضح أحدهما، كنى نفسه ب«أبي أحمد»، أن زيارته لمكة المكرمة هي العاشرة من نوعها، إذ اعتاد على أداء العمرة بشكل دوري، لافتاً إلى أنه قدم مباشرة إلى مطار الملك عبدالعزيز عبر الكويت، بعد توضيح وزارة الحج والعمرة.وقال إنه يقصد بيت الله الحرام عادة مع أحد أصدقائه، وأحياناً يأتي محرماً وحده، مستذكراً قصة حصلت له قبل أربعة أعوام حينما تعطلت سيارته على طريق «مكة المكرمة - المدينة المنورة» وكيف ساعده أمن الطرق السعودي «وقتها شعرت بأني في بلدي حقاً وبين أسرتي».ولم يخف رفيقه الذي اكتفى بتعريف نفسه ب«صالح»، تذمره من جنون السلطة القطرية، معتبراً أن القول بمنع المملكة المعتمرين القطريين «سخف وسفه».ويؤكد أن الخدمات والتسهيلات التي وجدوها من الجهات المختصة لخدمة زوار الحرمين الشريفين لم تتغير عليهم مقارنة بالسابق، مضيفاً «هنا الكل يتسابق لخدمة المعتمرين».ودحض مزاعم «خلايا عزمي» على مواقع التواصل الاجتماعي التي تشير كذباً إلى مضايقات يتعرض لها المعتمرون القطريون، قائلاً: «لم نجد تقصيرا ولم نلاحظ أي مضايقات للمعتمرين والزوار من كافة الجنسيات، وتلك ادعاءات يقف وراءها غير القطريين الذين لا يريدون لنا الخير».ولا ينسى القطريون وقوف المملكة بجانبهم رغم تعنت النظام القطري، وأعاد توضيح وزارة الحج والعمرة إلى أذهانهم هبة الملك سلمان بن عبدالعزيز عندما جعل تكاليف حج القطريين على نفقة خادم الحرمين الشريفين ضمن ضيوفه العام الماضي.

مشاركة :