الأسد: لا إملاءات روسية في سوريا

  • 6/11/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

نفى الرئيس السوري بشار الأسد وجود إملاء روسي في الشؤون السورية، مؤكداً أن حكومته تعمل بشكل مستقل عن حلفائها الروس والإيرانيين، فيما اعتبر الوجود البريطاني والأمريكي في سوريا «غزواً»، بحسب مقابلة أجرتها معه صحيفة بريطانية ونشرت أمس.وانتقد الأسد في مقابلة مطولة أجراها مع صحيفة «ميل أون صنداي»، العمليات العسكرية التي تقوم بها الولايات المتحدة وبريطانيا «الاستعمارية» في سوريا، فيما أثنى على الدعم الروسي. وقال «الوجود الأمريكي والبريطاني في سوريا غير شرعي وغير قانوني بل هو غزو لأنهم ينتهكون سيادة بلد».وقال الأسد للصحيفة «لدينا علاقات جيدة مع روسيا منذ نحو سبعة عقود وعلى مدى هذه الفترة، وفي كل علاقاتنا لم يحدث أن تدخلوا أو حاولوا أن يملوا علينا شيئاً، حتى لو كانت هناك اختلافات». وأقر الأسد بحدوث خلافات بين حكومته وروسيا وإيران خلال النزاع الذي دام لسبعة أعوام. وقال إن «هذا طبيعي جداً، لكن في المحصلة، فإن القرار الوحيد حول ما يحدث في سوريا وما سيحدث هو قرار سوري، لا ينبغي أن يشك أحد في هذا». ونفى الأسد ان تكون موسكو على علم مسبق بالضربات «الإسرائيلية» في سوريا رغم التعاون الوثيق بين «إسرائيل» وروسيا. وقال في مقابلته مع الصحيفة «لا، هذا غير صحيح بالتأكيد». وأوضح ان «روسيا لم تقم إطلاقاً بالتنسيق مع أي جهة ضد سوريا سواء سياسياً أو عسكرياً، فهذا تناقض». وأضاف «كيف يمكنهم مساعدة الجيش السوري في تحقيق التقدم وفي الوقت نفسه يعملون مع أعدائنا على تدمير جيشنا؟». وهاجم الأسد التدخلات الأمريكية والبريطانية لافتا إلى أنها «تنتهك سيادة سوريا». واعتبر أن الغرب يمارس «سياسة استعمارية، وهي ليست جديدة». وأكد الأسد ان بلاده أوقفت تبادل المعلومات الاستخبارية مع الدول الأوروبية. وقال «يريدون تبادل المعلومات رغم أن حكوماتهم تقف سياسياً ضد حكومتنا، وبالتالي قلنا لهم، عندما تكون لديكم مظلة سياسية لهذا التعاون، أو لنقل عندما تغيرون موقفكم السياسي سنكون مستعدين». وأضاف «أما الآن فليس هناك تعاون مع أي أجهزة استخبارات أوروبية بما في ذلك الأجهزة البريطانية». (وكالات)

مشاركة :