شرع الجيش المصري في تفجير بعض المنازل ضمن إطار المرحلة الثانية من بناء المنطقة العازلة في رفح بمحافظة سيناء، بينما سُمع دوي انفجارات ضخمة في مدينة العريش شمال المحافظة، وأعلن حزب الاستقلال انسحابه من تحالف الإخوان، وأبطلت قوات الحماية المدنية مفعول قنبلة بشارع الهرم. المنطقة العازلة وكان الجيش المصري انتهى من تفجير المنازل الواقعة في نطاق المرحلة الأولى بعمق خمسمائة متر من الحدود بين مدينة رفح المصرية وقطاع غزة (بطول 14 كلم). وبررت السلطات بمحافظة سيناء الإخلاء بأنه يهدف إلى «وقف تسلل الإرهابيين»: إلى مصر بعد هجوم على نقطة عسكرية. وأعلنت السلطات يوم 26 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي أنها فرغت من إخلاء المنطقة الحدودية مع قطاع غزة، وقال محافظ شمال سيناء عبدالفتاح حرحور: إن عدد المنازل التي أزيلت يصل إلى 680، منها 122 هدمت سابقًا نتيجة لتفجير أنفاق بجوارها. وأفاد حرحور بأنه تم تعويض 290 عائلة بإجمالي مبلغ 97 مليون جنيه (13.6 مليون دولار)، وتشير تقارير حقوقية إلى أن عدد العائلات المتضررة جراء عمليات الهدم والتي تستحق التعويض يصل إلى نحو 1200 عائلة. وتشن قوات مشتركة من الجيش والشرطة المصرية منذ شهور حملة أمنية في شمال سيناء لتعقب مسلحين اتهمتهم بارتكاب العديد من الهجمات التي أودت بحياة جنود وضباط. انسحاب من التحالف وفي سياق آخر أرسل مجدي حسين رئيس حزب الاستقلال المنحل رسالة من محبسه إلى الحزب أيد فيها قرار انسحاب الحزب من تحالف دعم الإخوان، وذكر فيها أسباب الانسحاب من التحالف. وقال مجدي حسين في رسالته التي تداولها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي: «لقد ظللنا لمدة عام كامل نناقش مرارًا وتكرارًا إعلان موقف الانسحاب من لجنة أو تحالف دعم الشرعية، وأنا إذ أحيي اليوم من محبسي القرار الذي اتخذته الأمانة العامة للحزب في اجتماعها الأخير بقيادة نائب رئيس الحزب عبدالحميد بركات بتجميد ووقف نشاطنا داخل التحالف بقيادة الإخوان». وأضاف «أعيد توضيح الموقف باختصار إن السبب الوحيد لذلك أن استمرارنا في هذا التحالف يعني العمل تحت راية الإخوان؛ لأنهم هم التنظيم الأكبر، ولهم الدور الأكبر في الفعاليات، وهم يفعلون ما يريدون، ولا يستجيبون لأي من مطالبنا الأساسية، وهم يفسرون دعم الشرعية في نقطة واحدة هي عودة مرسي، وهم غير مشغولين بأي قضية أخرى إلا استعادة أوضاعهم في الحكم وفق نفس السياسات، ووفق نفس التفاهمات مع أمريكا والاعتراف بإسرائيل. وتابع حسين: «إن اشتراكنا في هذا التحالف كان على أمل أن تتطور نظرات ورؤى الإخوان، ولكن هذا لم يحدث، فالإخوان حريصون على علاقات مع أمريكا والغرب، وقد طالبنا في وثيقة العهد بأن يتخذ الإخوان ومرسي موقفًا واضحًا من قضيتي الاستقلال والعدالة الاجتماعية، وعرضناها عليهم، ولم نتلق أي رد حتى الآن، وللأمانة فقد كان هذا موقف معظم الأحزاب الإسلامية الأخرى، وقد رأوا جميعًا أن نكتفي بمسألة الديمقراطية. وقال رئيس حزب الاستقلال من محبسه: «إن استمرارنا في هذا التحالف الذي لا يأخذ برأينا في أمور نعتبرها جوهرية وأساسية، بل سبب ضياع الثورة يضعنا في موقف ذيلي للإخوان، كما أن هناك مسألة شخصية لابد من طرحها، فأنا غير مستعد أن أنهي حياتي بالسجن بتهمة التبعية للإخوان، ولطالما كانت لدي آمال كبيرة أن يتغيروا، ولكن القيادة الراهنة لا أمل فيها، وسنظل نحب ونأمل خيرًا في القواعد والشباب. وكانت الجبهة السلفية أعلنت الخميس انسحابها من تحالف دعم الشرعية دون توضيح الأسباب. العثور على قنبلة وأبطلت قوات الحماية المدنية بمصر مفعول قنبلة تم العثور عليها بشارع الهرم بالقرب من القاهرة تم إخفاؤها داخل «زهرية زرع». وبتفكيكها عثر خبراء الحماية المدنية والمفرقعات بداخلها على شريحة تليفون محمول وبعض المواد الصلبة. وفرضت قوات الأمن وخبراء المفرقعات كردونًا أمنيًا للتعامل مع العبوة وتفكيكها، بالتزامن مع إجراء تمشيط واسع للمنطقة لضمان خلوها من أي عبوات أخرى. وكانت الإدارة العامة للحماية المدنية ووزارة الداخلية المصرية تلقت العديد من البلاغات بوجود عبوات ناسفة خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية، وتبين أن معظم البلاغات الواردة سلبية، وأن ما تم فحصه من عبوات كان هيكليًا ويحتوي على كمية قليلة من المواد القابلة للاشتعال الهدف منها إثارة الفزع لا أكثر.
مشاركة :