الأردن يسلم زعيم «قاعدة ليبيا» للولايات المتحدة بعد اعتقاله في تركيا

  • 12/6/2014
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قالت تقارير صحفية تركية إن قوات الأمن التركية ألقت القبض على زعيم تنظيم القاعدة في ليبيا عبدالباسط عزوز في مدينة يالوفا شمال غرب البلاد الشهر الماضي, وأوردت صحيفة حريات التركية أنَّ جهاز المخابرات الأمريكي أبلغ نظيره التركي بدخول عزوز، المتورط في عملية قتل السفير الأمريكي في ليبيا، الى مدينة إسطنبول بجواز سفر مزور باسم عواد عبدالله, وتم ترحيله إلى الأردن، في 24 نوفمبر الماضي، ليتسلمه لاحقا رجال المخابرات المركزية الأمريكية فور هبوط الطائرة التي أقلته من إسطنبول. وطاردت الاستخبارات التركية عزوز بعدما أبلغتها الـ«سي أي آي» بوصوله إلى اسطنبول بجواز سفر مزور باسم «عواد عبدالله». وتمكن الأمن التركي من توقيفه لدى مغادرته منزلاً في مدينة يالوفا في 13 نوفمبر الماضي، وضبط في حوزته جهاز كمبيوتر، وأبعد إلى الأردن حيث أوقفه عملاء «سي أي آي» لدى وصوله بطائرة من اسطنبول في 24 منه. وتلاحق واشنطن عزوز لعلاقته بقتل السفير الأمريكي وثلاثة دبلوماسيين آخرين، بهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي في 11 سبتمبر 2012، وهو ثالث متهم ليبي في هذه القضية تنجح واشنطن في استرداده لمحاكمته. وكانت وزارة الخزانة الأمريكية صنفته مع أحد عشر شخصا وكيانا في قائمتها الخاصة بالإرهاب العالمي سبتمر الماضي. وكان عزوز ظهر قبل سنتين في فيديو نشر على يوتيوب وهو يخطب في جمع من الناس على مسرح في درنة ويتكلم عن الأمن وأهميته. وكشف عزوز في الفيديو أنه من درنة، معرباً عن فخره بها. وفي معرض حديثه عن الأمن والأمان، استشهد بتجربته في بريطانيا حيث عاش لفترة، مثنياً على الأمن فيها. ويبلغ عزوز 48 من العمر، وهو متزوج وله 4 أولاد. عمل في كل من المملكة المتحدة وليبيا وأفغانستان كناشط رئيسي قادر على تدريب وتجنيد مهارات متعددة لصالح «القاعدة»، وذلك قبل أن يرسله الظواهري عام 2011 لتشكيل فرع التنظيم في ليبيا. يعتبر متخصصاً في صنع القنابل، بحسب صحيفة «التلغراف» البريطانية في تقرير سابق عنه أواخر الصيف الماضي, وفي عام 1994 وصل عزوز بريطانيا قادما من ليبيا، حيث تم اعتقاله من منزله في مدينة مانشستر سنة 2006، لتخلي السلطات البريطانية سبيله بكفالة بعد اعتقال دام 9 أشهر، غادر بريطانيا عام 2009، واتجه أولاً إلى باكستان، حيث تقرب من الظواهري قبل أن يرسله الأخير إلى ليبيا لإدارة العمليات فيها. ويقال إنه يدير مجموعة مقاتلين تتراوح أعدادهم بين 300 و400. وبعد اغتيال زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في مايو/آيار 2011، التقى عزوز خليفته أيمن الظواهري الذي عينه قائدا ميدانيا للتنظيم في مدينة درنة بليبيا. ومنذ مقتل السفير الأمريكي في بنغازي عام 2012، تلاحق المخابرات الأمريكية عزوز، إلى أن ألقي القبض عليه في 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2014.

مشاركة :