الماكينات الألمانية تسعى لإنجاز تاريخي في المونديال الروسي

  • 6/11/2018
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

بعد غياب دام 24 عاماً عن منصة التتويج باللقب، استغل المنتخب الألماني لكرة القدم هذه اللحظة التاريخية التي تجرع فيها نظيره البرازيلي مرارة الهزيمة القاسية 1-7 في المربع الذهبي ببطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل واستعاد المنتخب الألماني (مانشافت) العرش العالمي قبل أربع سنوات. والآن، يحلم المانشافت بإنجاز جديد من خلال بطولة كأس العالم 2018 بروسيا حيث يبحث عن معادلة الرقم القياسي لعدد مرات الفوز باللقب العالمي (خمس مرات) والمسجل باسم المنتخب البرازيلي كما يطمح إلى أن يصبح ثالث منتخب في تاريخ البطولة يدافع عن لقبه حيث سبقه إلى هذا المنتخبان الإيطالي في 1938 والبرازيلي في 1962. ويحظى المانشافت بقيادة مديره الفني يواخيم لوف بترشيحات قوية للفوز بلقب المونديال الروسي خاصة وأن الفريق استبدل نجومه الكبار المعتزلين مثل فيليب لام وباستيان شفاينشتيجر بجيل جديد من الموهوبين يضيف إلى قوته وقدراته على الفوز باللقب العالمي. ومن خلال بعض عناصر هذا الجيل، توج الفريق بلقب كأس القارات 2017 بروسيا حيث خاض لوف بطولة القارات بفريق يعتمد بشكل أساسي على النجوم الشبان والوجوه الجديدة. وأثمرت خطة لوف في منح اللاعبين الأساسيين قسطا من الراحة إضافة لتقديم احتياطي استراتيجي لهؤلاء النجوم من خلال جيل رائع من المواهب الشابة. ولكن لقب كأس القارات ربما يكون أحد مصادر القلق التي تؤرق جماهير الفريق على الأقل لأن المنتخب الألماني يحتاج إلى التغلب على لعنة كأس القارات، فما من فريق فاز بلقب كأس العالم بعد فوزه بلقب كأس القارات مباشرة. وكان المنتخب البرازيلي نفسه ضحية لهذه اللعنة المزعومة أكثر من مرة حيث توج بلقب كأس القارات في 1997 و2005 و2009 و2013 ولم يتوج بكأس العالم 1998 و2006 و2010 و2014 ويسعى المانشافت حاليا إلى كسر هذه اللعنة والفوز بلقب المونديال الروسي. وإلى جانب لقب المونديال البرازيلي، قاد لوف المنتخب الألماني للفوز بالمركز الثاني في بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2008) ثم بلغ مع الفريق المربع الذهبي لمونديال 2010 بجنوب أفريقيا ويورو 2012 ويورو 2016. ويمتلك المنتخب الألماني كل المقومات اللازمة للفوز باللقب الخامس، ويمتلك المدير الفني يواخيم لوف المواهب اللازمة لتتويج المنتخب الألماني باللقب للنسخة الثانية على التوالي رغم اعتزال كل من فيليب لام وباستيان شفاينشتايجر وميروسلاف كلوزه والذين شكلوا عنصر الخبرة لدى الفريق خلال مونديال 2014. كما يمتلك لوف تحت تصرفه الآن عددا من المواهب الشابة مثل لاعب الوسط ليون جوريتسكا لينضم هؤلاء اللاعبين الشبان إلى عدد من النجوم الذين فازوا مع الفريق بلقب كأس العالم 2014 بالبرازيل مثل توني كروس ومسعود أوزيل وماتس هوملز وتوماس مولر. ويضم الفريق حاليا مجمعة من النجوم البارزين أصحاب الخبرة في مقدمتهم مسعود أوزيل وتوماس مولر وماركو ريوس. وعبر المنتخب الألماني دور المجموعات على الأقل في آخر 15 نسخة لبطولات كأس العالم ولكن النسخة الروسية هذا الشهر ستقدم للفريق تحديا هائلا وهو قدرة الفريق على الدفاع عن لقبه العالمي للمرة الأولى في تاريخه. وشق المانشافت طريقه بنجاح رائع في التصفيات الأوروبية المؤهلة لمونديال 2018 حيث حصد جميع النقاط المتاحة له في التصفيات (30 نقطة) من خلال الفوز في جميع المباريات العشر التي خاضها في التصفيات. وكان الصداع الأكبر الذي يؤرق لوف هو تحديد اختياراته لقائمة الفريق في المونديال الروسي ومعرفة اللاعبين المستبعدين من حساباته في هذه البطولة في ظل وجود العديد من العناصر الجاهزة القديمة والجديدة للدرجة التي لم يستدع معها لوف اللاعب ماريو جويتزه صاحب هدف الفوز على الأرجنتين 1-صفر في نهائي المونديال البرازيلي.

مشاركة :