صدمت مجلة "شبيجل" الألمانية الرأي العام في بلد المستشارة أنجيلا ميركل، كاشفة عن تقصير أمني كبير من جانب الشرطة الاتحادية، مكَّن اللاجئ العراقي المتهم باغتصاب وقتل مراهقة ألمانية من ارتكاب جريمته دون تردد. واغتصب شاب عراقي فتاة صغيرة تدعى "سوزانا" الشهر الماضي، قبل أن يخنقها ويدفنها في حفرة إلى جوار مركز اللجوء الذي يقيم به وأسرته منذ العام 2015 بمدينة ماينز الألمانية. وفر الشاب العراقي وأسرته من ألمانيا قبل أسبوع، حيث عادا إلى كردستان العراق، قبل أن يتم القبض عليه بطلب من برلين، فيما تم نقله إلى ألمانيا أمس السبت؛ للمثول أمام لجان التحقيق القضائية. وكشفت "شبيجل" أن القاتل كان يتاجر في المخدرات على مدار أكثر من سنتين فائتتين، فيما لم تكن الشرطة على علم بذلك. ورغم تورطه في مشاجرات وفي حوادث مثيرة للجدل كالبصق على شرطية وتهديد عجوز بسكين بغية سرقته، إلا أن الشرطة لم تتعامل معه على أنه يمثل تهديدًا على الأمن العام. كما سبق وأن حامت حوله شبهات اغتصاب طفلة صغيرة، 11عامًا، تقيم معه في مركز اللجوء، ومع ذلك لم تتحرك الشرطة لمراقبته منعًا لارتكابه جرائم أخرى. وينتظر أن يخضع العراقي الشاب لتحقق مكثف، وسط أنباء أنه اعترف للشرطة في كردستان بارتكابه الجريمة، وعلى أساس ذلك تم تسليمه إلى ألمانيا.
مشاركة :