الغذاء المتوازن يحمي الأم المرضع من إرهاق الصيام

  • 6/11/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تعاني بعض السيدات المرضعات في هذا الشهر من أعراض الدوخة والإرهاق الشديد أثناء الإرضاع في النهار، بسبب الانقطاع عن الشراب والطعام على الرغم من جواز الإفطار لهن من الناحية الشرعية، إلا أن هناك سبلاً وقائية تستطيع المرأة من خلالها أن تتجنب الإعياء في نهار رمضان مع توفير كمية كافية من الحليب لطفلها الرضيع من خلال الغذاء المتوازن والسليم. ترى د. نهاد محمد الجشي - عضو مجلس الشورى ورئيسة وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة بمستشفى الولادة والأطفال - أن الأصل في الإرضاع في رمضان المبارك أن المرأة المرضع تستطيع ألا تصوم إذا ما شعرت بالإجهاد، إلا أنه إذا ما أرادت المرأة أن تلتزم بصيامها وهي مرضع فيجب أن تكثر من شرب المياه في رمضان لأن الحليب حتى يصبح كافياً ومفيداً للطفل الرضيع يلزمه أمران، الأول المواد الأولية، والثاني الماء فعملية تكوين الحليب لن يتكون بشكلٍ كافٍ ومدرٍ لدى المرأة المرضع في شهر رمضان إلا حينما تحصل الأم على كمية كافية من السوائل، فإذا استطاعت المرأة المرضع أن توازن بين عملية السوائل في فترة المساء كان ذلك أمراً صحياً ومثمراً للرضاعة، ولكن يجب هنا أن تركز على شرب المشروبات المفيدة وليست الضارة، كالإكثار من شرب المياه، والحليب والعصائر الطازجة، مع الالتزام بتناول وجبة السحور قبل الأذان حتى لا تشعر المرأة المرضع في نهار رمضان بالإرهاق، وكذلك حتى تستطيع أن تدر الحليب الكافي لإشباع الطفل في نهار رمضان. وأوضحت الجشي أن عدد الرضعات المناسبة لإشباع الطفل في رمضان لا تختلف عن المبدأ في أي شهر آخر فمتى ما شعر الطفل بالجوع على الأم أن ترضعه، فمعدل الرضعات يختلف بحسب عمر الطفل، فالطفل حينما يكون صغيراً فإنه يحتاج إلى معدل من الرضعات أكثر، ولكن في العادة الأطفال حينما يرضعون رضعة مشبعة فإن الأم تستطيع أن ترضعه كل أربع ساعات، مبينة أن الأم المرضع لابد أن يكون غذاؤها متوازناً حتى لا تتأثر في فترة الصيام، إلا أن نوع الغذاء الذي تتناوله الأم له تأثيره، فعليها أن تلتزم بغذاء متوازن يحتوي على البروتين والنشويات والأملاح والفيتامينات، ففي رمضان تكثر المأكولات غير الصحية ولكن على المرضع أن تركز على البروتينات والفواكه والخضار واللبن والحليب، وأوضحت الجشي أن هناك ارتباط بين الرضاعة الطبيعية وبين خسارة المرأة للوزن فالرضاعة تساعد على إنقاص الوزن لأن ما تتناوله المرضع يستهلكه معها طفلها الرضيع، كما أن التغيرات الهرمونية خلال فترة الرضاعة يساعد على إذابة الشحوم والتقليل من الدهون في الجسم.

مشاركة :