امتداداً لفعاليات ليالي رمضان الثقافية التي تقيمها الهيئة العامة للثقافة في رمضان بالتعاون مع نادي المنطقة الشرقية الأدبي وبعد عدة فعاليات شملت أمسيات ومسابقة شعرية متنوعة أشاد بها الحضور صحب نادي المنطقة الشرقية الأدبي الحضور في رحلة ثرية وغنية بالحكايات والذكريات الرمضانية لرحالة من المملكة طاف العديد من دول العالم وشهد احتفالات المسلمين بها في شهر رمضان المبارك. قدم للأمسية محمد الفوزان مشيراً إلى أن الرحالة وائل بن عبدالعزيز الدغفق بدأ الترحال مع والده منذ طفولته وزار أكثر من 160دولة. أحب التاريخ والطبيعة والمعرفة والتفكر في خلق الله، وهو عضو في العديد من الجمعيات التراثية والمعرفية والإعلامية وغيرها. بعدها بدأ الضيف رحلته مع الحضور.. بتقديم نبذة عن أهمية الترحال في ملكوت الرحمن ومعرفة خلق الله وإكرامه للإنسان مستشهدًا بالعديد من الآيات التي تشير إلى تنوع الخلق والكون وتدعو إلى التعارف والتواصل والتفكر في قدرة الله وعظمته مبيناً أن هذا مادفعه إلى الترحال ومعايشة العديد من الليالي الرمضانية في مختلف أرجاء العالم. وبين الرحالة الدغفق في عرض مصور أن هناك الكثير من مناطق العالم تضمن العديد من العادات والتقاليد الاجتماعية وضرب مثالاً بالعادات الرمضانية في المملكة وبخاصة في مكة المكرمة حيث الإفطار في المساجد والاعتكاف و»الغبقات «وغيرها. من المملكة قاد الحضور إلى موريتانيا حيث التقاليد الرمضانية فأهلها يتدارسون القرآن في كتاتيب ومن عاداتهم حلق شعورهم في رمضان، وكذلك الزواج الرمضاني كونه شهر بركة، وكشف عن العديد من التقاليد والعادات بها. من موريتانيا رحل الدغفق بالحضور إلى المغرب كاشفا عن تنوع العادات والتقاليد بها مبيناً أن عادة الدروس الحسنية الرمضانية التي بدأها الملك محمد الخامس هي الأبرز إضافة إلى عادات أخرى منها المزمار للإمساك وتدريب الأطفال وتشجيعهم على الصوم وفي مدينة شفشاون عادة طلاء منازل المدينة باللون الأزرق هي الأبرز. من المغرب إلى تركيا حيث الأغاريد وتوزيع الحلوى والموائد الرمضانية الكبرى. ورحل بالحضور إلى أندونيسيا التي تتميز بتعطيل الطلاب الصغار عن الذهاب للمدارس في الأسبوع الأول من رمضان لتشجيعهم على الصوم، وكذلك استخدام الطبول للإعلان عن بدء رمضان والاغتسال في الأنهار أول يوم من رمضان. وإلى السودان الذي أبرز عاداته ووصفها بالعجيبة ومنها إغلاق الشوارع بالعمائم لإجبار المشاة على الإفطار واستقطاب الصائمين. وفي باكستان حيث يلبس الأطفال ثياب العرس إذا صاموا. والكاميرون الذين يشرعون أبواب بيوتهم في رمضان للزائرين والضيوف والجيران، وكذلك التحلق حول الشيوخ للاستماع إلى خطبهم ومواعظهم. وأشار الدغفق إلى أنه في الهند يختم القرآن كل ثلاثة أشهر، وفي جزر القمر يحملون المشاعل ويحتفلون حتى السحور. ومن آسيا إلى أوروبا حيث يصوم المسلمون هناك حسب توقيت دول أخرى لظروف الشروق والغروب المطولة. وعاد الرحالة الدغفق بالحضور إلى الجزائر وماليزيا حيث الاهتمام بالشهر الكريم. وتوقف عند أوزباكستان التي قضى بها وقتاً طويلاً مشيراً إلى أنه شعر بالمتعة والثراء المعرفي حيث لعبت هذه المنطقة دوراً كبيراً في نشر الإسلام الذي انتشر من خلالها لبلاد عديدة وقدم صورًا للكثير من المساجد التي بنيت في عهد تيمور لنك وبعده وأشار إلى طشقند العاصمة ومساجدها حيث بها أكثر من 400 مسجد، وأيضاً خوارزم التي بها أعلى منارة في العالم. وفي نهاية الأمسية التي وثقت بالصور والمشاهد التي عايشها المحاضر، شكر رئيس مجلس إدارة النادي محمد بن عبدالله بودي المحاضر على ثراء الطرح والتوثيق ومايبرزه من مثال مشرف لأبناء المملكه في الدول التي يزورها. وقدم للمحاضر مجموعة من إصدارات النادي وبطاقة تقدير لمشاركته في ليالي رمضان الثقافية.
مشاركة :