أصدرت منظمة الأمم المتحدة للسياحة العالمية، قراراً قضى باختيار مرشحة المملكة العربية السعودية من الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بسمة بنت عبدالعزيز الميمان، مديراً إقليمياً للشرق الأوسط في المنظمة. ويُعدّ هذا المنصب الأول لمسؤول سعودي وخليجي في المنظمة. وجاء اختيار المرشحة بعد منافسة دولية، شارك فيها مسؤولون من مختلف دول العالم. ورشّحت الهيئة بعد التنسيق مع وزارة الخارجية، بسمة الميمان، نظراً إلى خبرتها التي تقارب 16 عاماً، معظمها في المنظمات والعلاقات الدولية، إضافة إلى حصولها على دورات متخصصة في هذا المجال، وتمثيلها للمملكة عن إقليم الشرق الأوسط- في مجلس إدارة المؤسسة الدولية للسياحة المستدامة والحد من الفقر (ST-EP)، التي تحولت بعد ذلك إلى منظمة دولية، وفي تأسيس وعضوية اللجنة الدولية للبرامج والموازنة التابعة للمجلس التنفيذي في المنظمة، إضافة إلى مشاركتها في مؤتمرات إقليمية ودولية. وبسمة الميمان، بحسب وكالة الأنباء السعودية، حاصلة على ماجستير في إدارة الأعمال MBA، وتعمل مديرة للجان والمنظمات في إدارة التعاون الدولي، ومسؤولة عن ملف علاقة المملكة بمنظمة السياحة العالمية. ويأتي ترشيح الميمان في إطار منهجية الهيئة، التي أكد عليها رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، أن «تكون الكفاءة العملية هي المعيار الأساس للترشيح في المناصب الدولية». يذكر أن المملكة ممثلة بالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، هي عضو مؤسس لمنظمة السياحة العالمية من انضمامها إلى المنظمة عام 2003 ، وساهمت في صدور قرارات مهمة للمنظمة، وحظيت بدعم مباشر من الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز أثمر عن تكريم المنظمة له في 13 أيلول (سبتمبر) 2017 تقديراً لدوره في دعم الحركة السياحية وتنميتها محلياً وإقليمياً ودولياً، وتغيير نظرة المجتمع للسياحة والتراث، ودعم جهود منظمة السياحة العالمية وبرامجها، وبحضور أكثر من 1100 مسؤول و75 وزيراً يمثلون 132 بلداً حول العالم، ضمن أعمال الدورة 22 للجمعية العمومية لمنظمة السياحة العالمية التي عقدت في مدينة شنغدو في الصين. وكان للهيئة دور رئيس في الإنجازات التي حققتها المنظمة، ومنها: إدراج العربية لغة رسمية في نشاطات المنظمة، ودعم تحويل المنظمة إلى وكالة دولية متخصصة تابعة لمنظمة الأمم المتحدة، وهو ما يُعد اعترافاً دولياً بالسياحة بصفتها قطاعاً اقتصادياً واعداً، يمثل أحد النشاطات الرئيسة التي تحقق أهداف الأمم المتحدة للتنمية الشاملة، إضافة إلى تحقيق المملكة العربية السعودية رقماً قياسياً في تنفيذ برامج التدريب التنفيذي والتعاون الدولية الأخرى مع المنظمة. إذ أشار تقرير مؤسسة «تيميس» التابعة للمنظمة إلى أن المملكة ممثلة بالهيئة، حققت رقماً تاريخياً هو الأعلى من بين الدول الأعضاء في المنظمة، لجهة عدد البرامج التي نُفذت في السنوات الأخيرة وفي ومدة وجيزة أيضاً، وهو الذي يعكس العلاقة الوثيقة والمنتظمة بين الهيئة والمنظمة. كما حظيت الهيئة بموافقة الجمعية العامة للمنظمة على عضويتها في المجلس التنفيذي للمنظمة لدورتين متتاليتين، لتكون المملكة ممثلاً لإقليم الشرق الأوسط في المنظمة، فضلاً عن عضويتها في اللجان الفرعية والفنية المنبثقة عن المنظمة، ومنها لجان الشرق الأوسط والبرامج والموازنة والإحصاءات وحساب السياحة الفرعي.
مشاركة :