شتان ما بين الثرى والثُريّا!

  • 6/11/2018
  • 00:00
  • 18
  • 0
  • 0
news-picture

في حين أن قطر تسعى لخراب الأردن بشتى الطرق، مثلما فعلت مع بعض الدول سابقاً، تسعى السعوديّة بقيادة سلمان الشهامة لوضع الحلول للأزمة التي تمر بها دولة الأردن الشقيقة، فَشتان ما بين الثرى والثُريّا. تنظيم الحمدين والذي أصبح معروفاً بدور الأفعى السامة، لم يُدخر جُهده يوماً في تأجيج وإشعال أية احتجاجات تعصف بأي دولة عربيّة، وتحويلها لموجة من الصراع والعُنف، بل دائماً ما تجدهم يحاولون خلق ربيع فوضوي في كُل منطقة، وهذا بالفعل ما أرادوا إحداثه في المملكة الأردنية الهاشميّة، انتقاماً لرفضها إعادة العلاقات مع الدوحة، حرصاً منها على حفظ أمن وطنها من أرشيفها العامر والمختص بالغدر والخيانة وزرع الفِتن والخراب. المضحك في الأمر أن ابن جاسم المُسهم في دعم التنظيمات الإرهابية والمُخطط لِدلع الحرائق في الدول العربية وتخريبها، حاول عبر حسابه في تويتر أن يُلقي أصابع الاتهام على الدول المُقاطعة، ونسب ما يَحدث في الأردن من فوضى لهم، لكنّه وجد ردودًا لاذعة من المُغردين، يؤكدون له ولغيره أن «دولته» وراء كُل مُصيبة للعرب، وأن دوره في المصائب هو دور رئيس وثابت، وكأنهم يقولون له أنك «رأس الأفعى». إن سعي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، إلى وضع الأزمة الأردنية على طاولة الحل ومُناقشة سُبل دعمها، هو تَصرف ليس بغريب على قائد يحمل في قلبه الخير لِهموم العرب، مِثلما كان يَحملها من قَبْلِه أبيه المؤسس، وإخوته الملوك رِحمهم الله، بل دائماً ما كانت السعودية تحتضن الدول العربية وتَدعمها وتُسهم في دفع عجلة تَنميتها، وتحرص على استقرارها وسلامة آمنها، بِعكس من أورثوا الشر بينهم للدول، واستلذوا على خراب الأوطان وقَتل الأبرياء، فَشتان ما بين الثرى والثُريّا. في كُل مرة يُحاوِلون التشكيك في مواقفنا تجاه إخوتنا العرب، نُثبت لهم أننا وافون وثابتون دائماً في دعمهم، عكس ما يروّجونه للعالم الذي أصبح يعلم مدى حقيقتهم من أكاذيبهم، التي يَصدِقونها عبر خلاياهم العزمية! في صورة أنهم النظام السياسي العادل والناصر، والداعم للعالم العربي الإسلامي والمُثقل بِهمومه، وفي الحقيقة هُم عكس ذلك. إنني في كُل يومٍ أقرأ فيه أكاذيب وخُبث قطر أشتم رائحة الخوف مِنهم، بل ويَتأكد لي أن نِهاية حُكمهم القائم على أفعال قبح الله سعيهم فيها باتت قريبة لا مَحالَة.

مشاركة :