حمد الطبية تحذر من خطورة الإفراط في تناول الطعام للمصابين بالأمراض المزمنة

  • 6/11/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

مع اقتراب حلول عيد الفطر المبارك، حذّر الدكتور بيجو غفور، استشاري طب الطوارئ في مستشفى حمد العام، من الإفراط في تناول الطعام مشيراً إلى أن ذلك لا يتسبب فقط في زيادة الوزن والإصابة بعسر الهضم والشعور بعدم الارتياح، بل قد يتسبب أيضاً في تفاقم الحالة الصحية لدى المرضى المصابين بأمراض مزمنة. وقد استقبل قسم الطوارئ بمستشفى حمد العام على مدار شهر رمضان الكثير من المرضى المصابين بحالات عسر الهضم والالتهابات المعوية وغيرها من مشاكل المعدة والجهاز الهضمي. ويقول الدكتور غفور أن هذه الحالات لا تتطلب رعاية طارئة، كما أن توجه مثل هذه الحالات البسيطة لقسم الطوارئ يزيد من الضغط على مرافق الطوارئ وقد يؤثر على تدفق خدمات الرعاية للمرضى الآخرين.    وأكد الدكتور غفور أن كثيراً من الناس يميلون إلى الإفراط في تناول الطعام خلال احتفالات العيد، مشيراً إلى أن المبالغة في تناول الحلويات والأطعمة الغنية بالسكريات والدهون والملح يُعد سبباً رئيسياً للإصابة بعسر الهضم ومشاكل الجهاز الهضمي الأخرى.  وأوضح الدكتور غفور بقوله: "إن أحد الأهداف الرئيسية للصوم في شهر رمضان هو تهذيب النفس وتدريبها على عدم الإفراط في تناول الطعام وتبني نمط حياة صحي، إلا أن الكثير من الناس ينظرون إلى وجبتي الإفطار والسحور كفرصة لتعويض ما فاتهم خلال فترة الصيام. كما يميل كثير من الأشخاص إلى الإفراط في تناول الطعام خلال أيام عطلة العيد، ونتيجة لذلك فإننا نستقبل في قسم الطوارئ أعداداً كبيرة من المرضى المصابين بمشاكل في الجهاز الهضمي خلال أيام شهر رمضان وعطلة عيد الفطر".       وأكد الدكتور غفور على أن الإفراط في تناول الطعام وخاصة الوجبات الغنية بالدهون والسكريات والملح قد تؤدي إلى مضاعفات صحية عديدة، كما أن خطر الإصابة بالمضاعفات الصحية الناجمة على الإفراط في تناول الطعام يزيد لدى الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة.   وأوضح الدكتور غفور بقوله: "يُعد الأشخاص المصابون بأمراض مزمنة كارتفاع ضغط الدم والسكري وأمراض القلب والكلى والسمنة أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات صحية بسبب الإفراط في تناول الطعام، حيث يتسبب الإفراط في تناول الطعام في الضغط على أعضاء وأجهزة الجسم وخاصة الجهاز الهضمي من خلال إجبارها على العمل بطاقتها القصوى، كما قد يتسبب الإفراط في تناول الطعام في تراكم السموم في الجسم وقد يتسبب في زيادة الوزن وارتفاع ضغط الدم وعدد من المضاعفات الصحية الأخرى".    وأشار الدكتور غفور إلى أن المضاعفات والآثار الصحية المترتبة على الإفراط في تناول الطعام على المدى القصير تتضمن آلام البطن والغثيان والتقيؤ والدُّوار، وأردف بقوله: "قد يتسبب الإفراط في تناول الطعام والمشروبات في عدم السيطرة على مستوى السكري في الدم وارتفاع سكري الدم. كما يؤدي ذلك إلى اكتساب الوزن، وتؤدي زيادة الوزن بدورها إلى إرهاق أجهزة الجسم، كما قد تكون عملية إنقاص الوزن بعد ذلك بالغة الصعوبة. إن تجنّب زيادة الوزن والمضاعفات الصحية التي تترتب عليها هي دائماً أفضل استراتيجية للحفاظ على الصحة".   وأضاف الدكتور غفور أن معظم المرضى الذين يصابون بأعراض صحية بسبب الإفراط في تناول الطعام لا يحتاجون إلى رعاية طبية طارئة، مشيراً إلى أنه يتوجب على كل شخص عند التفكير في مدى احتياجه إلى التوجه لقسم الطوارئ أن ينظر إذا كانت أعراضه حادة لدرجة تمنعه من الانتظار للحصول على موعد مع طبيبه.  يقول الدكتور غفور: "لا يحتاج معظم الأشخاص الذين يحضرون إلى قسم الطوارئ نتيجة الإفراط في تناول الطعام إلى رعاية طبية طارئة، حيث يضطرون في معظم الحالات إلى الانتظار ريثما نقوم بعلاج الحالات الأكثر خطورة، ولذلك فإننا ننصح هؤلاء المرضى في مثل هذه الحالات بزيارة طبيب الرعاية الأولية بدلاً من التوجه لقسم الطوارئ، أما في حالة الإصابة بالقيئ والإسهال لفترة طويلة فقد يؤدي ذلك للإصابة بحالة جفاف حادة ويتوجب حينها الحصول على رعاية طارئة والعلاج بالمحاليل الوريدية".   واختتم الدكتور غفور حديثه بتوجيه نصيحة لجميع الصائمين بالحرص على الاعتدال في تناول الطعام خلال شهر رمضان وعطلة عيد الفطر وتجنب تناول الوجبات الكبيرة والإفراط في تناول الأطعمة الغنية بالسكريات والدهون والملح، كما نصح بضرورة شرب كميات كافية من السوائل والحصول على قسط وافر من الراحة وممارسة الأنشطة البدنية بانتظام. ;

مشاركة :