أكد وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري أن انعقاد المؤتمر السعودي الدولي الأول لإدارة الأزمات والكوارث مع قرب موسم الحج سوف يساهم في إعطاء الجهات المعنية بموسم الحج أفكارا وآليات في إدارة الحشود وزيادة خبرتها. وقال عقب رعايته حفل افتتاح المؤتمر أمس الأحد، في رد على سؤال «عكاظ» عن أهمية انعقاد هذا المؤتمر مع قرب موسم الحج «موسم الحج بكل عناصره وخلال السنوات الماضية كون خبرة لدى الجهات المعنية، وحقق الكثير من الانجازات خاصة في مجال إدارة الحشود، وأصبحت تلك الجهات تمثل مرجعا ليس محليا بل عالمي في قضية إدارة الحشود، وهذا المؤتمر يأتي لاستفادة الجميع وتقديم الخبرات في المستقبل». وزاد «أتمنى أن تستمر مثل هذه المؤتمرات خصوصا في القضايا الحيوية المهمة، ويجب أن يكون سنويا وان تتبادله الجهات الأكاديمية المختلفة، فهذا المؤتمر دولي وهو متاح لجميع من يرغب الاستفادة منه، ولكن ستكون هناك أدوات ولقاءات وورش عمل تفصيلية لموضوعاته». من جانبه أوضح الدكتور علي القضاة من مكتب نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد في المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات بالمملكة الأردنية لـ «عكاظ» أن علوم الفضاء حققت تقدما كبيرا في مجالات خدمة البشرية وحماية أرواح الناس خصوصا في حدوث الكوارث والأزمات، وباتت تشكل أداة فاعلة وقوية في إدارة الكوارث والأزمات لا يمكن الاستغناء عنها، وبرز دورها في الكثير من الكوارث التي عاشها العالم. وأضاف القضاة، أن «علوم الفضاء بشكل عام والاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية بشكل خاص أصبحت المحرك الأمثل للتعامل مع كل مراحل الأزمات بدءا بتوقعها قبل حدوثها من خلال أنظمة الإنذار المبكر التي ترصد احتمالية حدوث الكارثة أو الأزمة قبل حدوثها للعمل على تلافيها والاستعداد لها إن لم يكن تلافيها ممكنا». وأشار إلى أن توظيف قدرات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية بشكل مثالي في إدارة الأزمات في ظل التطور الكبير في دخول الحوسبة في كافة مجالات الحياة في العالم، يساعد وبشكل فاعل على سرعة استجابة الدول والمجتمعات في حال حدوث الأزمة ويحقق الأهداف المرجوة. بدوره أكد الدكتور مبارك العازمي بأكاديمية الشرطة الإدارة العامة إدارة الأزمات والكوارث بدولة الكويت، لـ «عكاظ» أنه بدأت الحاجة في العصر الحديث إلى علم مستقل يختص بالأزمات والكوارث وكيفية إدارتها ومواجهتها يطلق عليه علم إدارة الأزمات والكوارث وهو علم مؤسس كغيره من العلوم على مجموعة من الأسس والمبادئ العلمية والمفاهيم الخاصة به. وقال إن إدارة الأزمات والكوارث تهدف إلى التحكم في أحداث مفاجئة ومتفاقمة والتعامل معها وتصنيفها ومواجهة آثارها ونتائجها وهي إدارة تقوم على الدراسة والبحث والمعرفة والتجارب المستفادة والتخطيط واستخدام المعلومات والبيانات كأساس للقرار السليم، وتعمل إدارة الأزمات والكوارث من خلال التعامل الفوري مع الأحداث لوقف تصاعدها والسيطرة عليها وتحجيمها وحرمانها من مقومات تعاظمها ومن أي روافد جديدة قد تكتسبها أثناء قوة اندفاعها.
مشاركة :