قال الدكتور صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إنه لا يمكن أن يستند السلام في الشرق الأوسط إلى جرائم الحرب وانتهاكات القانون الإنساني الدولي.وأوضح عريقات -في بيان ردًا على المبعوث الأمريكي للسلام جيسن جرينبلات، والذي كتب مقالًا طالب فيه عريقات بضرورة توفير بيئة مناسبة للسلام- أن الإدارة الأمريكية الحالية تقوم بدور المدافع الرئيسي عن إسرائيل في سحق حقوق الشعب الفلسطيني وحقوق الإنسان، حيث واصل المسؤولون الأمريكيون خلال الأشهر القليلة الماضية إعلان موافقتهم على قتل المتظاهرين الفلسطينيين في قطاع غزة، وإعلانات الاستيطان الاستعماري الإسرائيلي، وموجات جديدة من القوانين الإسرائيلية العنصرية.وأكد عريقات أن إدارة ترامب عززت الفوضى، وقوضت المعاهدات الدولية، مضيفًا :"مهما اقترحت إدارة ترامب على فلسطين فلن تكون قريبة حتى من تحقيق سلام عادل ودائم، بل ستكون استمرارًا وترسيخًا للاستعمار الإسرائيلي وسياسات الفصل العنصري التي ما زالت تحرم شعب فلسطين من حقه في الوجود في وطنه، وفي الحرية والكرامة".وتابع عريقات "كان على مبعوث ترامب أن يوجه لنا على الأقل رسالة تعزية بفقدان عشرات الأرواح الفلسطينية وإصابة الآلاف في قطاع غزة على أيدي القناصة الإسرائيليين. ومع ذلك، فقد اختار أن يصبح المتحدث الرسمي للاحتلال الإسرائيلي من خلال تأييده المستمر لنقاط التحدث الإسرائيلية وإلقاء اللوم على الضحية في موتها وإصابتها، وكونها تحت الاحتلال، واعتقالها، وتهجيرها قسريا ومواصلة سلبها أرضها وديارها".وشدد على أن أبناء الشعب الفلسطيني سيواصلون المقاومة والإصرار على إنهاء الاحتلال العسكري الإسرائيلي المستمر منذ عقود.وقال عريقات إن جرينبلات قام بتشجيع أجندات تهدف إلى إنكار حقوق الشعب الفلسطيني بشكل ممنهج، وتحويل القضية الفلسطينية إلى قضية إنسانية، في الوقت نفسه، عززت الولايات المتحدة العمل ضد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التي توفر الخدمات للاجئين الفلسطينيين، بما فيهم ما يقارب 80% من سكان قطاع غزة.وتابع "من الجدير بالمسؤولية عدم ترك مستقبل السلام العالمي في أيدي مبعوثي الرئيس ترامب، ومن الأهمية أن يتدخل المجتمع الدولي قبل أن نشهد انهيارا كاملا لعقود من الجهود الدبلوماسية وجهود السلام التي بذلت على مدار السنوات".
مشاركة :