طالب ائتلاف مؤسسات التنمية الدولية (AIDA) الذي يضم أكثر من 80 منظمة دولية تعمل في فلسطين ، الاحتلال الإسرائيلي بوقف خطة الإجلاء القسري لسكان قرية الخان الأحمر البدوية والسماح لهم بالعيش في سلام وكرامة في موقعهم الحالي.ويقع الخان الأحمر في المنطقة (ج) في الضفة الغربية – التي تخضع للسيطرة المدنية والأمنية لكيان الاحتلال بحسب اتفاقية أوسلو – بقرب مستوطنة "كفار أدوميم"، وهي منطقة عسكرية مغلقة ومن المتوقع أن تصبح امتدادا للجدار الفاصل..ويخوض السكان في منطقة خان الأحمر منذ 2009 نضالا ضد أوامر الهدم وضد الأومر التي تمنع إقامة مبان عامة كالعيادات والمدارس.وقالت دانيلا بيرناتشي المدير العام والتنفيذي لمؤسسة CESVI - في بيان لها اليوم - : "إن تنفيذ المخطط الإسرائيلي بربط مستوطنة معاليه أدوميم بالقدس سيقسم الضفة الغربية إلى قسمين ويحد بشكل كبير من حرية الحركة للفلسطينيين كما سيؤدي إلى عزل بعض الأحياء".كما دعا ائتلاف (AIDA) المجتمع الدولي بما فيه الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء، والولايات المتحدة الأمريكية، وجميع القوى الدولية الفاعلية واستخدام اجراءات الضغط للإدانة العلنية لقرار ما تسمى بــ محكمة العدل العليا "الإسرائيلية" في قضية الخان الأحمر، والذي يمثل انتهاكا للقانون الدولي.وشددت مؤسسات التنمية الدولية على أن هذا التدمير الغاشم لممتلكات الفلسطينيين ومنع المساعدات الإنسانية يمثل انتهاكا للقانون الدولي - الإنساني، وأن التهجير القسري لقرية الخان الأحمر والقرى الفلسطينية الأخرى المهددة يمثل جريمة حرب بموجب ميثاق روما.ومن جانبها .. قالت روسيلا أورو مديرة مؤسسة المساعدات الطارئة في فلسطين : "إنه في حال تم تهجير سكان الخان الأحمر قسرا، سيمثل ذلك سابقة سلبية قد تقود إلى سلسلة قرارات بالتهجير القسري لأحياء أخرى معرضة لخطر التهجير في مختلف أنحاء الضفة الغربية".يذكر أن غالبية المباني بالخان الأحمر والمهددة بالهدم تم إنشاؤها بالأساس من خلال مساعدات إنسانية من المجتمع الدولي، وهي تشمل مدرسة ابتدائية تخدم 170 طفلا بالقرية والأحياء البدوية المجاورة، فإن هدم هذه المدرسة سيمثل اعتداء على الحق في التعليم، والذي تلتزم جميع الدول بحمايته.
مشاركة :