رغم أن طوله لا يزيد على 30 سنتيمترا، إلا أن ياسر يعيش حياته كما لو كان صحيحا وربما أفضل، متسلحا بإيمانه ورضاه بما قسمه الله له، فتراه يعيش بتفاؤل وإقبال على الحياة، بفضل المكوث في وسط البلد للتعرف على الثقافات التي ينقلها الوافدون إليها من أنحاء العالم. يمتاز بروح الدعابة والطرافة، ما جعل علاقاته واسعة، وبات الكثيرون يحاولون التقرب منه للاستماع لآرائه وأفكاره المثيرة للإعجاب، فضلا عن فصاحة لسانه. وقال ياسر: «كما ترى أعيش حياتي بسعادة منذ أن جئت إليها قبل 30 عاما، وراضٍ بما قسمه الله لي، وأبدأ يومي بعد أن أستيقظ في الصباح الباكر لأتسلق عربتي ويدفعها لي رفاقي وكل من أجده في طريقي لبلوغ المكان الذي أريد»، مشيرا إلى أن قناعته بأن الله تعالى هو من يقسم الأرزاق والصحة، تخفف معاناته من قصر قامته. وأضاف: «صحيح أنني لا أستطيع التنقل لضعف عضلات قدمي وذراعي، إلا أنني أستمتع بحياتي كباقي الناس الطبيعيين دون نقصان، فبداخلي قناعة ورضا بما قسمه الله لي، فأنا دوما أنظر لمن هو أقل مني في الصحة، فأنا أتنفس ولله الحمد وأبصر وأسمع وغيري لا يملك هذه النعم، فنعم الله كثيرة علي»، لافتا إلى أنه دأب على الانتقال من منزله في حي الكندرة لمنطقة البلد التي يعشقها ويعتبرها قلب العروس النابض، إذ تستقبل القادمين إليها من داخل وخارج المملكة. وبين أن ما يزعجه هو حين يعتقد البعض أنه لا يفهم ما يقال عنه، بيد أنه يتقبل ذلك بصدر رحب، مشيرا إلى أنه يعتمد على نفسه في تدبير كثير من شؤونه مثل تناول الطعام والشراب، وغيرها من شؤون الحياة.