القاهرة 26 رمضان 1439 هـ الموافق 11 يونيو 2018 م واس أصدرت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالتعاون مع المجلس العربي للطفولة والتنمية ومنظمة العمل الدولية ومنظمة العمل العربية ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) بياناً بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال الذي يوافق 12 يونيو من كل عام. وأكد البيان على جملة القيم والمبادئ والأهداف التي تضمنتها الاتفاقيات والمواثيق العربية والدولية المعنية بحقوق الطفل عامة ومكافحة عمل الأطفال خاصة، اتساقاً مع ما ورد في أهداف التنمية المستدامة نحو تجديد الالتزام العالمي بإنهاء عمل الأطفال بجميع أشكاله بحلول عام 2025. وقال إن المنطقة العربية تواجه قضايا وتحديات اجتماعية اقتصادية مشتركة فيما يتعلق بعمل الأطفال، وهو الأمر الذي دعا جامعة الدول العربية إلى عمل "دراسة كمية ونوعية حول عمل الأطفال في الدول العربية"، بالتعاون مع كل من منظمة العمل الدولية ومنظمة العمل العربية والمجلس العربي للطفولة والتنمية ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) حول ظاهرة عمل الأطفال في المنطقة العربية، والتي أشارت إلى العلاقة بين الأطفال والنزاعات المسلحة ونزوح السكان في المنطقة، حيث يشكل عمل الأطفال نسبة لا يستهان بها بين اللاجئين والسكان النازحين داخليًا وارتفاع ملحوظ في نسبة العاملين في الشوارع. وأشارت الدراسة أيضًا إلى زيادة في تجنيد الأطفال واستخدامهم من قِبل الجماعات المسلحة، سواءً من بين السكان المحليين أو اللاجئين، وأن نسبة تجنيد الأطفال من الجنسين في زيادة، كما يُحتجز ويتم اعتقال المئات من الأطفال في أنحاء المنطقة العربية، ويتم تقديمهم للعقاب في هذا الإطار. وأوضحت أن عمل الأطفال في مجال الزراعة لا يزال ظاهرة في العديد من البلدان العربية، وخاصة في المزارع الأسرية والمؤسسات العائلية، وفي إطار وضع اللاجئين الهائل أصبح من أكثر الأشكال انتشاراً واستغلالية، ليصل إلى حد خصائص الرق والاستعباد والسخرة. وبينت أن عمل الأطفال يظهر في المجتمعات الضعيفة التي تعاني من الفقر والبطالة وضعف البنية التحتية وعدم الحصول على التعليم والحماية الاجتماعية، حيث يزيد التعرض للصدمات مثل النزاع المسلح وتهجير السكان من ضعف الأسر ويؤدي إلى تفاقم العوامل المؤدية إلى تشغيل الأطفال. ولفتت إلى أنه في خضم أزمة اللاجئين الحالية، فإن تعزيز أطر الحماية الوطنية يفيد كلاً من اللاجئين والمجتمعات المضيفة، داعية إلى مجموعة من التدخلات السياسية الشاملة القطاعات، بهدف تحسين إطار الحوكمة المتعلق بعمل الأطفال، لتعزيز سبل العيش الكريم والمستدام، وبشكل خاص في القطاع الزراعي، وحماية الأطفال ومجتمعاتهم من الضعف الاقتصادي والاجتماعي ومن تأثير النزاع المسلح. وعد البيان أن هذه الدراسة الإقليمية، التي ستطلق في مطلع شهر يوليو 2018 في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة، بحضور المسؤولين المعنيين والمنظمات الإنمائية وشخصيات عامة والأطراف ذوي العلاقة بقضايا عمل الأطفال ووسائل الإعلام، خطوة علمية نحو تحفيز الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية على تكثيف جمع البيانات حول عمل الأطفال، ووضع خطط عمل وطنية تهدف إلى القضاء على أسوأ أشكال عمل الأطفال، والتمهيد لإعداد استراتيجية إقليمية لمكافحة عمل الاطفال لمواجهة الانتهاك غير المقبول لحقوق الإنسان وحقوق الطفل، وللمساعدة في تصميم البرامج التي يمكن أن تساعد على إيجــاد مستقبل مشرق لهم. // انتهى // 18:09ت م 0152 www.spa.gov.sa/1775558
مشاركة :