في آخر مبارياته الاستعدادية لخوض مونديال 2018 في روسيا، فاز منتخب البرازيل لكرة القدم على نظيره النمساوي 3-صفر، أحدها لنيمار نجم باريس سان جرمان الفرنسي، أمس الأول. فاز منتخب البرازيل لكرة القدم على نظيره النمساوي 3-صفر، أحدها لنيمار، نجم باريس سان جرمان الفرنسي، أمس الاول، في فيينا، في آخر مبارياته الاستعدادية لخوض مونديال 2018 في روسيا. وسجل غابرييل جيزوس (36) ونيمار (63) وفيليبي كوتينيو (69) الاهداف. وشارك نيمار اساسيا في المباراة، وكان توج عودته الى الملاعب بعد غياب ثلاثة أشهر بسبب الاصابة بتسجيل هدف رائع في مرمى كرواتيا (1-صفر) الاحد الماضي في ليفربول. وغاب نيمار إثر إصابته بكسر في قدمه في مباراة فريقه سان جرمان ضد مرسيليا في الدوري الفرنسي في 25 فبراير، وخضع لعملية جراحية، لكنه عاود التدريبات قبل نحو ثلاثة اسابيع في معسكر منتخب بلاده. وأثبت المنتخب البرازيلي، من خلال هذا العرض القوي، انه جاهز لخوض المونديال الروسي، واطمأن المدرب تيتي الى مواهب رجاله خصوصا المهاجمين بقيادة نيمار الذي سجل للمرة الثانية بعد عودته الى الملاعب. وقدم رباعي الهجوم البرازيلي المؤلف من نيمار، ويليان، وكوتينيو وجيزوس، اداء رائعا اثبت انه سيكون الورقة المؤثرة في يد المدرب تيتي الذي لم يستطع اخفاء اعجابه به، وقال: "انا فخور جدا" بالمباراة الاخيرة، معتبرا ان المنتخب بإمكانه ان يكون "اكثر فعالية في البحث عن التمريرة الاخيرة". وتبادل الطرفان السيطرة والفرص مع أفضلية نسبية للنمسا المسلحة بفوز رجالها على المانيا بطلة العالم (2-1)، والتي كانت تأمل تحقيق فوز تاريخي على منتخب "السيليساو" الذي افتتح التسجيل بعد نصف ساعة من الضغط النمساوي، إثر ركلة ركنية ومتابعة ناجحة من جيزوس لاعب مانشستر سيتي بطل الدوري الإنكليزي. وفي الشوط الثاني، رفع البرازيليون وتيرة أدائهم فكثرت الاخطاء من جانب المضيف، وعزز نيمار بالهدف الثاني بعدما تلقى كرة داخل المنطقة من ويليان تابعها بيمناه في قلب المرمى من بين قدمي الحارس هاينتس ليندنر (63). وحيا تيتي مؤهلات نجمه، وقال "لا اعرف حدود نيمار: قدرته الفنية والابداعية مثيرة للاهتمام. اذا ترك في الثلث الاخير من الملعب فهو دون شك قاتل". وحسمت البرازيل النتيجة بشكل نهائي بعد لعبة مشتركة بين روبرتو فيرمينو وكوتينيو، زميله سابقا في ليفربول الانكليزي قبل انتقاله مطلع العام الى برشلونة الاسباني، انفرد على اثرها الاخير بالحارس ليندنر ووضع الكرة على يساره مسجلا الهدف الثالث (96). وعبر كوتينيو، أحد أبرز نجوم المباراة، عن نفسه مرة جديدة عندما اصاب العارضة بتسديدة قوية (74). وقال مدرب النمسا الدولي الالماني السابق فرانكو فودا بعد خسارة رجاله: "لم يكونوا (البرازيليون) الاقوياء في اللقاء فقط وانما هم الآن قبل المونديال في اعلى مستوى". واضاف: "عندما كانت تقتضي الحاجة، يعودون جميعا الى الخلف.. اللاعبون العشرة، وعندما تكون الكرة معهم، ينطلقون بسرعة هائلة الى الهجوم بمعدل اربعة الى خمسة لاعبين". ويلعب منتخب "السيليساو" في المونديال ضمن المجموعة الخامسة التي تضم سويسرا وصربيا وكوستاريكا. الوصول إلى روسيا حط المنتخب البرازيلي، بقيادة نجمه نيمار، في روسيا، التي بدأت العد العكسي لانطلاق النسخة الحادية والعشرين من النهائيات. ووصل أبطال العالم خمس مرات فجر أمس الى سوتشي، المنتجع الواقع على البحر الأسود، والذي سيكون مقرهم في مشاركتهم الحادية والعشرين في النهائيات، علما أن السيليساو هو الوحيد الذي شارك في كل نسخ المونديال منذ 1930. وبدا أغلى لاعب في العالم على أتم الاستعداد لخوض غمار البطولة المقررة بين 14 يونيو و15 يوليو، بعدما تعافى من إصابة تعرض لها في مشط القدم مع فريقه باريس سان جرمان الفرنسي، وأبعدته عن الملاعب ثلاثة أشهر. ويأمل نيمار ورفاقه تعويض خيبة 2014 على أرضهم عندما انتهى مشوارهم في نصف النهائي بهزيمة مذلة تاريخية ضد ألمانيا (1-7)، ثم اختتموا النهائيات بهزيمة قاسية أخرى ضد هولندا (صفر-3) في مباراة المركز الثالث. وبوصوله الى روسيا امس، انضم نيمار الى زميله السابق في برشلونة نجم الأرجنتين ليونيل ميسي، وغريمه السابق في ريال مدريد نجم البرتغال كريستيانو رونالدو، بينما يستعد العالم لافتتاح البطولة غدا بمباراة روسيا المضيفة والسعودية.
مشاركة :