الإفتاء: الإسلام يربي أبناءه على البذل والجود والعطاء

  • 6/12/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قالت دار الإفتاء، إن الإسلام يربي أبناءه على البذل والجود والعطاء وضمن لهم أن من بذل وأعطى حسنة في سبيل الله فله عشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف.واستشهدت الإفتاء في فتوى لها، بقول الله تعالى: «مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا» (الأنعام:160)، وقال تعالى: «مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ» (البقرة: 261).وتابعت: وهكذا حتى صار الجود سجية وطبيعة للمسلمين، وبها يتعاون المسلم مع أخيه المسلم، ويشد أزره بما يبذله لـه من الأموال وغيرها وهذا البذل والعطاء أكبر دليل على التضامن والتكافل والتعاون على البر والتقوى اللذين أمر الله بهما في قوله تعالى: «تَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ» (المائدة: 2).وأشارت إلى أن أعظم مظاهر التكافل والتضامن والإيثار ما يكون في شهر رمضان حينما يتعاون المسلم مع أخيه المسلم على مد يد العون والمساعدة لإفطار الصائمين سواء كان ذلك جماعة أو فرادى عملًا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من فطر صائمًا ولو على شق تمرة أو شربة ماء كان عتقًا له من النار».وأردفت: وقد درب الإسلام المسلمين وعودهم على أن يكون التكافل والتضامن طبيعة فيهم وخلقا من أخلاقهم حينما فرض زكاة الفطر يخرجها المسلم عن نفسه وعمن تجب عليه نفقتهم توطيدًا لأواصر الألفة والمحبة بين جماعة المسلمين، وقد روي عن ابن عباس رضى الله عنهما قال: «فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين» رواه أبو داود والحاكم.وأوضحت: وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على إشاعة المحبة والمسرة في جميع أنحاء المجتمع الإسلامي، وخاصة بين المساكين وأهل الحاجة مما يشعر بأن الإسلام دين التكافل وأنه يعلم أتباعه عمليا ممارسة التعاون على البر والتقوى عملًا بقوله تعالى: «تَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ».

مشاركة :