أقام المركز العلمي التابع لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي فعالية «يوم البيئة العالمي» تحت شعار «التغلب على التلوث البلاستيكي» بمشاركة شركة المشروعات السياحية، وبالتعاون مع الأمم المتحدة، بمناسبة اليوم العالمي للبيئة الذي يحتفل به العالم في 5 يونيو سنوياً.وقال مدير إدارة الواجهات البحرية في شركة المشروعات السياحية، عبدالله الكوح إن «مشاركة المشروعات السياحية في هذه الحملة جاء في إطار حرصها على لعب دور مهم في دعم التوعية البيئية وتعزيز استمراريتها في المجتمع الكويتي. هذا بالإضافة إلى سعي الشركة الدائم للتفاعل مع مختلف المناسبات العالمية وتبني مبادرات المسؤولية الاجتماعية التي تساهم بتشجيع الأنشطة التي تخدم المجتمع، خصوصاً تلك التي تعمل على نشر ثقافة المحافظة على البيئة بين جميع الفئات العمرية».كما أشار الكوح إلى أن المشروعات السياحية ستقوم بتنظيم حملة تنظيف لعدد من شواطئ مرافقها لتخليصها من المخلفات الضارة وخاصة البلاستيكية بهدف حماية البيئة البحرية التي تعتبر جزءاً لا يتجزأ من الهوية الكويتية الأصيلة، وذلك بمشاركة مجموعة من موظفيها المتطوعين لتشجيعهم على تبني ثقافة التطوع وتعزيز إدراكهم لأهمية الحفاظ على البيئة.وأفاد الكوح بأن موضوع هذا العام وهو «التغلب على التلوث البلاستيكي» يعتبر قضية بيئية في غاية الأهمية في حياة الجميع، ولاسيما الكويت التي يكثر فيها الاعتماد على استخدام البلاستيك سواء من خلال أكياس التسوق والجمعيات الاستهلاكية أو زجاجات المياه، وغيرها الكثير من الموارد البلاستيكية التي تتحوّل إلى مخلفات يصعب تدويرها في البيئة، داعياً الحكومة والجهات المعنية بحماية البيئة إلى ضرورة اتخاذ إجراءات مناسبة للتقليل أو الحد من استخدام البلاستيك ومعالجة النفايات البلاستيكية.ومن جانبها،صرحت مدير عام المركز العلمي، رنا النيباري انه «في إطار رسالة المركز العلمي التي تهدف إلى تعزيز وتبسيط العلوم ونشر الوعي البيئي، سيقوم المركز بالتخلص تدريجياً من المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد مثل الأكياس وقناني المياه البلاستيكية، وذلك من خلال هذه الفعالية التي تضمنت ندوة خاصة بعنوان (التغلب على التلوث البلاستيكي)، إلى جانب تقديم ورش عمل للأطفال في قاعة الاستكشاف والأكواريوم من أجل توعيتهم وتثقيفهم حول أضرار التلوث البلاستيكي».ولفتت النيباري إلى أن المركز واجه على مر السنين تحديات كثيرة، وبذل مجهوداً كبيراً في عمليات إنقاذ الحيوانات المختلفة بما فيها المهددة بالتلوث البلاستيكي والتي نراها على شواطئ الكويت متضررة ومصابة، ويوجد العديد من الأمثلة على ذلك منها السلاحف المائية التي لا تميّز بين الأكياس البلاستيكية وقناديل البحر التي تعد غذاءً لها. وتقدمت بالشكر للقائمين على برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لضم المركز العلمي في هذه الحملة العالمية المهمة والشكر للجهات المشاركة كفريق الغوص الكويتي وشركة المشروعات السياحية وأمنية لتدوير البلاستيك على جهودهم ومشاركتهم معنا لنشر الوعي والحد من التلوث البلاستيكي.من جانبها، أفادت مدير مشروع الحوكمة البيئية في برنامج الأمم المحدة للتنمية سامية الدعيج، أن هناك طرقا بسيطة في حياتنا اليومية نساهم بها بالتخلص من البلاستيك ذي الاستخدام الواحد فيجب ان يتبعها المجتمع للتخلص الآمن من البلاستيك.بدوره، أشار عضو فريق الغوص الدكتور ضاري الحويل إلى ان فريق الغوص استطاع انتشال 900 طن من المخلفات البلاستيكية من قاع بحر الكويت بين سنة 2016 و 2018.
مشاركة :