سعد الفرج: لستُ نادماً على خلافي مع عبدالحسين عبدالرضا

  • 6/12/2018
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

«لستُ نادماً على خلافي مع عبدالحسين عبدالرضا حتى وإن تصالحنا متأخراً، لأنه حدث الانفصال بيننا، ونحن في ذروة نجاحنا». بهذه العبارة، التي تحمل العتب الجميل بين الإخوة، علّق الفنان القدير سعد الفرج أول من أمس على سؤال المذيع علي العلياني في فقرة «ضد وضد» من برنامج «مجموعة إنسان» على قناة «mbc». الفرج، وفي معرض حديثه خلال البرنامج، رفض أن يُطلق اسمه على مسرح كيفان، أسوة برفيق دربه «بوعدنان»، قائلاً إن «مسرح عبدالحسين عبدالرضا هو باسمي أيضاً بحكم أن (بوعدنان) يمثل جيل الفنانين الذين عاصروه، وأنا واحد منهم». وبسؤاله عما إذا كان يقصد طارق العلي في تصريحات سابقة حول أن المسرحيات التي تُقدم حالياً لا تمثل الكويت، نفى «بوبدر» أن يكون المستهدف من ذلك التصريح هو طارق أو شخص آخر، منوهاً إلى أنه قصد المسارح الكويتية بشكل عام، كما أبدى عتبه على بعض الطاقات الفنية والمؤثرة لتقصيرها في دفع الحركة المسرحية بالأعمال الهادفة والجادة. وذكر الفرج أن المسرح الجاد انتهى في الكويت بعد الغزو، «حيث دخلت البلاد مرحلة جديدة في تاريخها، فبعدما عاش الكويتيون كلاجئين في الخارج، وكابدوا التعنيف من جانب الاحتلال، أصبح الشعب الكويتي عنيفاً أيضاً، وفي تلك المرحلة غُيّب المسرح الجاد، ولو كان حاضراً بعد التحرير لأصلح ما أفسده الغزو»، متطرقاً إلى حقبة الستينات من القرن الماضي، مؤكداً أنه خلال تلك الفترة كل المجالات الفنية في الكويت كانت (top)، لأنها - وعلى حد قوله - حظيت بدعم من الدولة وكان سقف الحرية عالياً جداً». ولم يُخفِ الفرج شعوره بالاحباط إزاء تراجع الفن في الكويت حالياً، موضحاً أن الساحة الدرامية والمسرحية في حالة جزر، ومتمنياً أن يأتيها المد قريباً، خصوصاً إذا تبنى التلفزيون الحكومي الأعمال الجيدة. كما ألقى الفنان القدير اللوم على الرقابة في تراجع مستوى الفن الكويتي، لرفضها الكثير من النصوص الجيدة، لافتاً إلى أنه من بين الأعمال التي ألفها وخضعت لمقص الرقيب هو مسلسل بعنوان «قهر»، كان يناقش حالة إنسانية عن رجل شرطة يعيش في أزمة نفسية حادة، إزاء اضطهاده من جانب البيت والمجتمع، حتى ازدادت حالته سوءاً عندما اتهم زميله في الشرطة بفعل فاضح مع زميلة سابقة لهما أيام الجامعة. وعن سر الخلود لمسلسل «درب الزلق»، ألمح إلى أن العمل صرف عليه بسخاء وقتذاك، «حيث منحنا المغفور له الشيخ جابر العلي ميزانية مفتوحة لتقديم عمل يُخلّد، وبالفعل أصبح هذا العمل خالداً حتى يومنا هذا». في سياق منفصل، أزاح سعد الفرج الستار عن أن تسميته لابنه فهد البالغ من العمر 21 عاماً، كانت تيمناً بالعاهل السعودي الراحل الملك فهد بن عبدالعزيز، كاشفاً الغطاء عن مقولة العاهل السعودي «ما الكويت إلا السعودية وما السعودية إلا الكويت»، التي أخذت مأخذها في وجدان الفرج، وعلى إثر ذلك، قام سعد الفرج بتأليف عمل تلفزيوني عن خادم الحرمين عنونه بـ «مسك الكلام»، غير أن العمل لم يبصر النور لغاية الآن. وشدد على أنه لم ينتم إلى أي حزب سياسي في حياته، لكنه كان يميل إلى «الحقبة الناصرية» والقومية العربية في الستينات.

مشاركة :