صحيفة المرصد: تعرَّض الداعية عبد العزيز الفوزان عضو مجلس هيئة حقوق الإنسان، لموجة انتقادات على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إثر تصريحاته الأخيرة حول قيادة المرأة للسيارة، والتي وصف فيها المرأة السعودية بالـ "الأميرة مع سائقها". ودشَّن مغردو "تويتر" أمس الجمعة وفقا لموقع "عاجل " وسما حمل اسم "الفوزان المرأة السعودية كالأميرة مع سائقها" شاركوا فيه بآلاف التغريدات التي وجهوا من خلالها انتقاداتهم المختلفة للشيخ الفوزان. وقال المغرد الشهير عاطف المسمار: "مع احترامي لفضيلتك الكلام غير مقبول أجل أميرة مع شخص ليس بمحرم لها تكون أميرة مع خوانها وأبيها". وأضاف الكاتب المؤلف نبيل المعجل: "ودي أهديه نسخة من كتابي يا زيني ساكت". وأشار أبو سعد المطيري: "والله ما قمنا نعرف هي أميرة مع سائقها ولا هي في خلوة مع سائقها أرسوا على بر". وقالت المغردة ريما الكردي: "لن أعلق على (كالأميرة) لأن وضعنا واضح؛ لكن كيف افترضت أن كل العوائل السعودية قادرة على توفير سائق". واعتبرت عهود العنزي أنه: "بعد ما انتقدوا استقدام العمال كسائق خاص وحرموا ذلك بقدرة قادر أصحبنا أميرات بوجودهم". وتساءلت نوران عما إذا كان الشيخ الفوزان: "يدري أن السواق يأخذ ثلث الراتب؟ وهل يدري إننا لو تأخرنا عليه ينافخ ويهدد بالترك!؟". وقالت غادة متهكمة: "يا حظنا طلع السواق لنا محرم بعد ما كان اختلاط وخلوة مع أجنبي". ووجهت رغد عبد العزيز تساؤلا للفوزان بقولها: "عزيزي الفوزان أنت تتحدث عن طبقة تستطيع توفير سائق ماذا عن الفقيرات أم سقطوا سهوا وإهمالا؟ وترى هل أخذت بالاعتبار عشرات الملكات اللاتي يتم ابتزازهن ماديا وعاطفيا؟". وأوضح جميل أن المرأة "كانت ملكة وصارت أميرة متى تعتبرونها زي ما هي مواطنة لها حقوق وعليها وجبات". وكان الداعية عبد العزيز الفوزان أشار مؤخرا، خلال برنامج "فتاوى المرأة" على فضائية "المجد العلمية" إلى وجود ضغوط يمارسها حكام غربيون وكُتّاب سعوديون على مسؤولي المملكة لتغريب واقع المرأة السعودية بدعاوى زائفة تحت لافتة "حرية المرأة". وأوضح الفوزان أن "بعض الفتيات المسكينات يتأثرن بتلك الدعوات ويشعرن أن القضية الحاسمة في حرية المرأة وكرامتها هي قضايا هامشية مثل قيادة المرأة للسيارة، وهي القضية التي يترتب عليها مفاسد لا يمكن أن يُقرها عاقلٌ يغار على حرماته وأهله". و أكد أن "المرأة المسلمة -خاصة السعودية- مستهدفة بشكل عجيب وصارخ، معتبرا أن "الاتفاقيات الدولية التي تستهدف قواطع الملة ومسلّمات الدين وثوابت الشريعة حربًا ناعمة أشد من الحروب العسكرية التي تسفك فيها الدماء وتنتهك فيها الأعراض". وأضاف: "إن المرأة السعودية من بين نساء الدنيا يخدمها أبوها وزوجُها وأخوها وأبناؤها، كل ما تريد يتحقق لها، وهذه سُنة الله في عباده أن سخّر جميع هؤلاء لخدمة المرأة، وجعل الدفاع عنها واجبًا شرعيًا". ولفت إلى أن "دعوات العلمانيين والمنافقين من أبناء جلدتنا لما يسمونه "حرية المرأة" هي صدى من وحْي هذه الاتفاقيات التي تستهدف بلادنا"، مشيرًا إلى أن تلك الاتفاقيات لا تطالب فقط بسفور المرأة وإباحة الزنا، بل تدعو إلى الشذوذ الجنسي وتجرّم زواج البنت تحت 18 عامًا، وتقول إن الزنا حرية شخصية. وأشار الفوزان إلى أن: "النساء السعوديات نموذج يحتذى به في العالم والذين يعرفون واقع المرأة السعودية من النساء الغربيات يحسدن المرأة السعودية على ما هي عليه من عز وكرامه ونجاح وتفوق في شتى المجالات".
مشاركة :