أردوغان يتعهد عملية عسكرية ضد «الكردستاني» شمال العراق

  • 6/12/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم (وكالات) هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، بأن قواته «ستجفف مستنقع الإرهاب» بمنطقة جبال قنديل شمالي العراق، «تماماً كما فعلت في عفرين بسوريا، ومناطق أخرى انتشر فيها مقاتلون أكراد مثل جرابلس والباب وأعزاز»، مضيفاً أن «عملية عسكرية تجري حالياً ضد قواعد المسلحين الأكراد بمنطقة كردستان، تتضمن غارات جوية مكثفة وستستمر لفترة طويلة، وذلك قبل أقل من أسبوعين عن موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية المقررة في 24 يونيو الحالي. وأطلق الجيش التركي عمليات عسكرية عدة في سوريا، كان الهدف منها إبعاد «وحدات حماية الشعب» الكردية من شمال سوريا ومنع الأكراد الذي تصنفهم أنقرة «إرهابيين» من تأسيس حكم ذاتي ممتد جنوبي أراضيها. وتمكنت القوات التركية المتحالفة مع فصائل سورية مسلحة، من السيطرة على عفرين منذ بضعة أشهر، حيث تشهد المنطقة اشتباكات متجددة وانتهاكات بحق السكان. وقال اردوغان أمام تجمع انتخابي في محافظة نيغدي في الاناضول: «إن القوات الجوية التركية دمرت 14 هدفاً رئيساً لحزب العمال الكردستاني المحظور بمنطقة جبل قنديل شمال العراق»، مشدداً بالقول: «لقد بدأنا عملياتنا في قنديل وسنجار». وأضاف: «20 من طائراتنا دمرت 14 موقعاً مهماً. وعادت الى قواعدها. لم تنته المهمة وستتواصل». ويقول محللون: «إن شن عملية تركية كبيرة ضد حزب العمال الكردستاني شمال العراق، سيمنح أردوغان دفعاً في الانتخابات التي يتوقع أن تكون أكثر تنافسية مما كان متوقعاً حتى الآن. إلا أن شن عملية برية واسعة لا يخلو من المخاطر نظراً لوعورة منطقة قنديل ومعرفة حزب العمال الكردستاني بها بعكس الجيش التركي. وتتمركز قيادة العمال الكردستاني العسكرية بهذه المنطقة». وبدوره، أعلن رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، أن تركيا «أوشكت على التخلص نهائياً من آفة الإرهاب»، وأنها «ستتخلص منه حتماً»، وذلك في كلمة ألقاها خلال تجمع انتخابي بولاية قرقلر إيلي شمال غربي البلاد. وأوضح أن «الإرهابيين» أصبحوا يفرّون إلى مناطق جبال قنديل وسنجار شمالي العراق، في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني. وكان وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، أعلن السبت الماضي، أن بإمكان أنقرة السيطرة على معاقل الحزب المتمرد في جبل قنديل «متى تشاء».

مشاركة :