حطمت مدفعية التحالف العربي، بمشاركة وإسناد من القوات المسلحة الإماراتية، تحصينات ميليشيات الحوثي الموالية لإيران، في مديريات الجراحي والتحيتا وبيت الفقيه، وسط مصرع العشرات في صفوف قيادات الميليشيات الميدانيين، وفرار العديد منهم. في وقت بدأت تتشكل فيه بوادر انتفاضة شعبية ضد ميليشيات الحوثي في الحديدة، بالتوازي مع اقتراب قوات المقاومة اليمنية المشتركة، بإسناد ميداني من القوات الإماراتية، من المدينة، حيث وصلت إلى منطقتي المنظر والنخيلة عند المدخل الرئيس للحديدة من الجهة الجنوبية، كما وصلت إلى منطقة حوك القريبة من مطار الحديدة، فيما انضمت قوات جديدة من أبناء تهامة إلى جبهات القتال، للمشاركة في تحرير الساحل الغربي، وعلى رأسه مدينة الحديدة وميناؤها. 1000 قتيل في صفوف الميليشيات سقطوا خلال شهر واحد فقط، بينهم 17 قيادياً بارزاً و250 من القيادات الميدانية. 120 كيلومتر على الساحل الغربي من الألغام والمتفجرات، تم تطهيرها من قبل المقاومة اليمنية مسنودة بالتحالف. وفي التفاصيل، استهدفت مدفعية التحالف العربي مواقع وتجمعات لميليشيات الحوثي في مديريات الجراحي والتحيتا وبيت الفقيه في الساحل الغربي، فيما تواصل قوات المقاومة اليمنية المشتركة تقدمها الميداني باتجاه مطار الحديدة لتحريره، في ظل عمليات تطهير جيوب وأوكار الحوثيين في المزارع، بينما تحشد قواتها المدربة والمزودة بالأسلحة والمعدات العسكرية الثقيلة، تأهباً لمعركة تحرير الحديدة. ونجحت قوات المقاومة اليمنية في تأمين الخط الساحلي، الممتد من الخوخة وصولاً إلى مديرية الدريهمي جنوب الحديدة، وسط استمرار عمليات تطهير مراكز مديرية التحيتا وزبيد وبيت الفقيه، والمناطق الشرقية المحازية للشريط الساحلي من عناصر ميليشيات الحوثي ضمن الاستعدادات المكثفة لتحرير مدينة الحديدة، لتتلقى بذلك عناصر الانقلابيين ضربات قاصمة في جبهات الساحل الغربي، وخسائر بشرية وميدانية كبيرة، أربكت صفوفها. واستفاق الحوثيون على مفاجأة غير متوقعة، أول من أمس، حينما قام سكان غاضبون بحملة واسعة لإزالة شعارات خاصة بالميليشيات من على الجدران، واستبدالها بأخرى مناهضة لهم، الأمر الذي ضاعف من حالة الهلع والارتباك لديهم تجاه ما يبدو أنه بوادر انتفاضة شعبية ضدهم في الحديدة. وتزايدت مشاعر الخوف والقلق لدى ميليشيات الحوثي أخيراً من إمكانية حدوث انتفاضة داخلية في المدينة، ما قد يسهل عملية إسقاطها بيد الجيش اليمني الذي بات على بعد كيلومترات قليلة فقط منها. من جانبه، دعا قائد المقاومة التهامية، الشيخ عبدالرحمن جحري، أبناء تهامة إلى الانتفاضة في وجه الميليشيات في كل المناطق، قائلاً في تصريح صحافي «حان وقت الخلاص من ميليشيات الحوثي وعلى قبائل تهامة الاستعداد لتحرير الحديدة وجميع المناطق المحيطة بإقليم تهامة». يأتي ذلك، في وقت تمكنت قوات المقاومة اليمنية المشتركة، بإسناد ميداني من القوات الإماراتية العاملة في إطار التحالف العربي، من السيطرة على مناطق جديدة في جنوب مدينة الحديدة على الساحل الغربي لليمن، ووصلت إلى منطقتي المنظر والنخيلة التي تعد البوابة الجنوبية لمدينة الحديدة، كما تمكنت من السيطرة على منطقة حوك بالقرب من مطار المدينة. وأكدت مصادر في المقاومة اليمنية التي تضم المقاومة الوطنية وألوية العمالقة والمقاومة التهامية، أن العمليات العسكرية تسير بوتيرة عالية باتجاه مدينة الحديدة عبر ثلاثة محاور رئيسة، وهي: الدريهمي جنوباً، والصليف شمالاً، وباجل شرقاً، بإسناد مباشر من القوات الإماراتية البرية، وغطاء جوي من مقاتلات التحالف وقصف صاروخي لبوارجه التي تستهدف مواقع وتعزيزات وآليات عسكرية تابعة للميليشيات الحوثية الانقلابية. إلى ذلك، أكدت مصادر في قوات المقاومة انضمام قوات جديدة من أبناء تهامة إلى جبهات القتال للمشاركة في تحرير الساحل الغربي، وعلى رأسها مدينة الحديدة ومينائها، والتي بدأت المنظمات الدولية والعاملون الأجانب بمغادرتها الى جانب نزوح عدد من الأسر اليمنية منها. وكانت قوات المقاومة اليمنية مسنودة بالتحالف العربي تمكنت من تطهير ما يقارب 120 كم على الساحل الغربي من الألغام والمتفجرات وأمنت الحركة فيها، بعد تحريرها من ميليشيات الحوثي الانقلابية، والتي تمتد من الجراحي جنوباً وصولاً إلى مديريتي الدريهمي وبيت الفقيه على تخوم مدينة الحديدة شمالاً، والتي شهدت انهيارات متسارعة في صفوف ميليشيات الحوثي الانقلابية. وذكرت مصادر ميدانية، أن معارك عنيفة تخوضها المقاومة اليمنية بإسناد من التحالف العربي في مناطق متعددة جنوب مدينة الحديدة، وأن عشرات القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات سقطوا، فيما فرت أعداد كبيرة من عناصرهم، بينما استعادت المقاومة اليمنية كميات كبيرة من الذخائر والصواريخ وآليات عسكرية وكميات كبيرة من الألغام والمتفجرات. من جانبها، دمرت مقاتلات التحالف تعزيزات عسكرية لميليشيات الحوثي عند وصولها إلى منطقة العرج في مديرية باجل بمحافظة الحديدة، مخلفة في صفوفهم عدداً من القتلى والجرحى، إلى جانب تدمير آليات عسكرية بينها مدرعات وعربات عليها رشاشات متوسطة. ودفعت عمليات التحالف والمقاومة اليمنية في الساحل الغربي لليمن، ميليشيات الحوثي الانقلابية إلى الدعوة للحشد، وطالبت العسكريين في المناطق الخاضعة لسيطرتها بسرعة التوجه إلى الحديدة للدفاع عنها، ما يعد إقراراً بالهزيمة في تلك المناطق، التي تكبدت فيها خسائرها كبيرة في الأرواح تحدثت مصادر غير رسمية عن 1000 قتيل، ومئات الجرحى في صفوف الميليشيات، سقطوا خلال شهر واحد فقط، بينهم 17 قيادياً بارزاً و250 من القيادات الميدانية الذين لقوا مصرعهم. من جهة أخرى، شهدت مدينة الحديدة عمليات طمس واسعة لشعارات الحوثيين من شوارع المدينة وجدران المنازل والمصالح والمؤسسات العامة والخاصة، من قبل أبناء المدينة الرافضين للميليشيات كان أبرزها في «حارة اليمن» و«حارة الهنود»، ما شكل حالة من الرعب والهلع في صفوف الميليشيات داخل المدينة. في السياق، أكد محافظ الحديدة، الدكتور الحسن علي طاهر، أن معركة تحرير مدينة الحديدة دخلت مرحلة حاسمة عسكرياً، بعد أن نجحت قوات المقاومة اليمنية المشتركة، بإسناد من التحالف العربي في تأمين الشريط الساحلي الممتد من الخوخة، وصولاً إلى مديرية الدريهي، والمناطق المتاخمة لمدينة الحديدة، وسط استعدادات مكثفة للمعركة الكبرى، والدفع بآليات وتعزيزات عسكرية وبشرية مدربة، والتوغل الشامل للقوات جنوب الحديدة بشكل متسارع، وفق الخطط العسكرية الموضوعة، وتهاوي دفاعات وتحصينات الحوثيين. وأضاف، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات (وام)، مع اقتراب ساعة الصفر لتحرير مدينة الحديدة، أن مدينة الحديدة باتت في مرمى قوات التحالف العربي والمقاومة اليمنية المشتركة، رغم المحاولات البائسة للحوثيين لفتح جبهات جديدة على امتداد الشريط الساحلي لتأخير عملية التحرير، ومحاولة فاشلة منها لرفع الروح المعنوية المنهارة لقواتهم في جبهة الحديدة. ولفت إلى أن قوات المقاومة اليمنية المشتركة، مسنودة من التحالف العربي بقيادة السعودية، وبمشاركة وإسناد كبير من القوات المسلحة الإماراتية، تتوغل إلى شمال مديرية الدريهمي، والمناطق المتاخمة لمدينة الحديدة مدعومة بتعزيزات عسكرية كبيرة ومعدات متطورة وقدرات بشرية مدربة، قادرة على التعامل بكل احترافية مع عناصر ميليشيات الحوثي ودحرهم في مواقعهم، وسط التقدم الميداني العسكري المتسارع، الذي لم تتوقعه قيادات الميليشيات. وفي حجة شمال غرب اليمن، تمكنت قوات الجيش اليمني مسنودة بالتحالف العربي من التقدم والسيطرة على قرية المحصام في مدينة حرض الحدودية مع المملكة العربية السعودية، وغنمت مخزن أسلحة يضم عتاداً عسكرياً متنوعاً، بعد هجوم مباغت شنته قوات الجيش على مواقع الميليشيات وكبدتهم خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، فيما لاذ من تبقى منهم بالفرار باتجاه حقول ألغام زرعتها سابقاً، ما أدى إلى مقتلهم. من جانبها، تمكنت مقاتلات التحالف من اصطياد قائد محور حرض التابع للحوثيين القيادي الحوثي عبدالرزاق عبدالله علي النعمي، الذي لقي مصرعه مع عدد من مرافقيه في مدينة حرض قبل شهر وسط حالة من التكتم الشديد في أوساط الميليشيات خوفاً من انهيار الجبهة. ولقي النعمي، المكنى بـ«أبوأحمد» وهو من أبناء مديرية المفتاح في حجة، مصرعه، بعد مصرع أخيه رضوان عبدالله علي النعمي بـ10 أيام فقط، وكان مشرفاً ثقافياً وخطيباً ومقدماً لبرامج تتبع القنوات الفضائية للميليشيات، وتم تعيين «أبوأحمد» قائداً لمحور حرض خلفاً لـ«أبوعقيل الشامي»، الذي تم نقله وتعيينه قائداً لجبهة الساحل الغربي. وفي تعز جنوب اليمن، واصلت قوات الجيش في جبهات مديريتي مقبنة وجبل حبشي تقدمها وانتصاراتها على حساب ميليشيات الحوثي، وتمكنت من السيطرة على قرية المغربة والقعلة في جبهة مقبنة، وسط هروب عناصر الحوثي. وفي مأرب، تمكنت قوات الجيش اليمني من استعادة السيطرة على جبل حيد النضارة الاستراتيجي المطل على خطوط الإمداد من جهة المدخل الشرقي لمدينة صرواح، بعد إفشالها هجوماً لميليشيات الحوثي على مواقعها في تلك المنطقة، وكبدت الانقلابيين 35 قتيلاً وعدداً من الجرحى. وفي العاصمة صنعاء، واصلت قوات الجيش تقدمها في ميسرة جبهة نهم شمال شرق العاصمة صنعاء وسيطرت على جبل الجبير والتبة الحمراء، ومواقع أخرى مطلة مباشرة على مديريتي بني حشيش وأرحب وأطراف العاصمة الشمالية والشرقية.
مشاركة :