رياض الذوادي.. أو كما يحلو له تسميته أبو الصناديق السوداء.. هو المهندس الفني لنادي الرفاع، فالعلاقة التي تربط رياض الذوادي برئيس نادي الرفاع الشيخ عبدالله بن خالد هي علاقة وطيدة كانت ولازالت مستمرة للعمل على دفع مسيرة الفريق السماوي في مسابقات الدوري وكل مشاركاته الاخرى، ولكن ما حدث الموسم الماضي لسماوي الرفاع والذي كان غير مرضٍ البتة، جعل الجميع يتساءل عن الاسباب التي أدت الى ظهوره بهذا الاداء والمستوى، فهل كانت اختيارات الذوادي إن كان هو الطرف الاساسي فيها بالموسم الماضي هي السبب في تراجع وتذبذب الفريق، أم أن اللوم كان يقع على مجلس الادارة الذي لم يوفق في عملية الاختيار والترتيب للفريق في موسم من أسوأ المواسم التي مرت على هذا الفريق العريق؟.اليوم وما نشاهده من عمل مبكر لسماوي الرفاع عبر التعاقد مع مدرب ناجح كالمدرب الشاب علي عاشور، وتعاقدات مع عدد من اللاعبين المحليين والذين يمثلون منتخبنا الوطني، وترفيع مجموعة شابة من المواهب الرفاعية الصاعدة، عمل بشكل احترافي وبوتيرة متزنة، يجعلنا هذا الأمر نعود الى المربع الأول والمتمثل في (أبوالصناديق السوداء) رياض الذوادي، فهل يا ترى ما نشاهده اليوم من إعادة ترتيب الأوراق لسماوي الرفاع هو من خلال الاستعانة بنظرة رياض الذوادي الفنية؟ أم انها من رؤية مجلس الادارة ومدرب الفريق؟ أم انها من خلال جلسة تجمع الأطراف ذات العلاقة ومن ثم يسير العمل في قلعة الرفاع؟.. بلا شك انه لا يوجد أي مشكلة في آلية العمل وطريقته، بقدر ما نحن نرغب في التأكيد على ان ما حدث لا يمكن ان يتكرر، ولا يمكن ان يقبله أي محب او عاشق لهذا النادي العريق، كما ان العمل وفق سياسة (يا تصيب يا تخيب) لا يمكن السير عليها في الرفاع، ولكم فيما حدث للأهلاوية مثال، والذين سنتطرق لهم في تقارير قادمة، فاليوم عليكم ان تضعوا كل النقاط على الحروف، وان تعملوا على تفادي كل الاخطاء التي وقعت فيما سبق، وعلى (ابو الصناديق السوداء) ان يقدم الرؤية الفنية الشاملة للمجلس وللجهاز الفني بعيداً عن أي تخبطات او اختيارات عشوائية او تجميع لاعبين او تعاقد من أجل التعاقد فقط وتكرار ما حدث في الموسم المنصرم، لأنه إن كانت الجرة قد سلمت في ما مضى، فإنها لن تسلم كل مرة! في سابق السنوات كان رياض الذوادي متواجداً وحاضراً ويتحدث بوضوح وصراحة، والآن بات يعمل من دون ضجيج او صوت وهذا أمر مستغرب جدا، لأن (ابو الصناديق) تعودنا عليه دائماً في كل موسم يتربع على صدر الصفحات الرياضية، ويؤكد ويصرح ويتحدى، ولكنه الآن تغيرت طريقة وآلية عمله وبات يعمل بصمت، ولا نعلم الاسباب الحقيقية لذلك، فبعد ان كان شعار التحدي هو عنوانه الرئيسي في كل أحاديثه، نجده اليوم يعمل دون ان يكون له أي تصريح ولا حديث، ولا نعلم إن كان ذلك وفق سياسة جديدة يتبعها أم انها توجيهات من جهة عمله الإعلامية، أم انه يرغب في العمل دون ان يكون هناك ضغوط عليه في حال لم يوفق فريقه في تحقيق النجاح كما حدث في الموسم الماضي. ويبقى هناك سؤال أخير يراود أذهاننا .. هل سيعود رياض الذوادي مـن جديد للقيادة الفنية في الأندية والمنتخبات؟ أم انها مجرد شائعات تتردد بأنه قد يقبل أحد العروض التدريبية المغرية ؟!
مشاركة :