السفير الروسي لـ«الخليج»: إعفاء الإماراتيين من تأشيرة الدخول قريباً

  • 6/12/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: رشا جمال كشف السفير الروسي لدى الدولة، الكسندر يفيموف، عن أن موسكو تعتزم قريباً إعفاء الإماراتيين من شرط التأشيرة لدخول الأراضي الروسية، متوقعاً إعلان القرار رسمياً، ودخوله حيّز التطبيق الفعلي، قبل الربع الأخير من العام الجاري، بحيث يشمل كل أنواع التأشيرات.وأوضح يفيموف ل«الخليج»، أن الفترة المقبلة ستشهد زيادة في التعاون بين أبوظبي وموسكو، لاسيما بعد توقيع اتفاقية الشراكة بين البلدين، مشيراً إلى أن اللجنة الاقتصادية المشتركة ستعقد اجتماعها الثامن بمدينة كازان الروسية، في يوليو/‏‏ تموز.وأكد أن القرار جاء بعد التسهيلات التي قدمتها دولة الإمارات للمواطنين الروس، وتسهيل دخولهم للدولة، بالحصول على تأشيرة عند الوصول، ما أسهم في بدء إجراءات بحث الإعفاء المتبادل لمواطني الدولتين.وفي ما يتعلق باستضافة روسيا لبطولة كأس العالم، المقرر افتتاحها الجمعة المقبل، قال السفير الروسي «إن السفارة سهلت للمواطنين والمقيمين في الدولة، حضور المباريات، بالحصول على التأشيرات».وأضاف «بذلنا كل جهدنا لاستكمال إجراءات دخول المشجعين، ونتوقع دخول نحو مليون ونصف المليون ضيف أجنبي، من إجمالي 3 ملايين يحضرون المباريات».وأوضح أن هناك الكثير من التسهيلات التي قدمتها روسيا للضيوف الأجانب، مثل المواصلات المجانية، بشرط وجود تذاكر المباريات وبطاقة المشجع الدولي. وعن إعلان الشراكة الاستراتيجية بين روسيا والإمارات وتبعاتها، قال «إن الإعلان يتوج مسيرة العلاقات بين البلدين التي بدأت منذ فترة طويلة، وبرزت خلال التسعينات، وازدهرت خلال الفترة الأخيرة».وأشار إلى أن العلاقات بين أبوظبي وموسكو، تشهد تعاوناً على كل المستويات، منها المجالات التقنية والمالية والاقتصادية، ولا سيما في الابتكارات والفضاء وصناعة الطيران والاتصالات والتكنولوجيا النفطية، بالتعاون مع كبرى الشركات الإماراتية، مثل «مبادلة»، و«ستراتا»، و«شركة الصناعات الإماراتية». لافتاً إلى أن التعاون بين البلدين، بدأ بإنشاء اللجنة الروسية الإماراتية المشتركة للتعاون الاقتصادي والمالي والفني عام 1990، برئاسة مشتركة بين سموّ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، ودينيس منتدروف، وزير الصناعة الروسي، ونشطت أعمالها عام 2013.وحول حجم الاستثمارات بين البلدين قال «هناك صندوق مشترك للاستثمارات تديره شركة مبادلة والصندوق الروسي للاستثمارات المباشر، وتبلغ قيمته 7 مليارات دولار، ويهدف إلى الإسهام في دعم المشاريع المشتركة الصناعية في روسيا في قطاعات البنية التحتية، والمواصلات والصحة، واستثمر، حتى الآن، نحو ثلث المبلغ، أو ما يعادل 2.3 مليار دولار، وأتوقع أن تزيد النسبة خلال الفترة القادمة».ولفت إلى وجود ثلاثة آلاف شركة روسية، تعمل في الدولة، في مختلف المجالات، فضلاً عن مكاتب تمثيل الشركات الروسية الكبرى.وأوضح أن حجم التبادل التجاري بين البلدين، ازداد بشكل كبير، خلال الفترة الأخيرة، إذ بلغ 1.6 مليار دولار، خلال عام 2017، ما يمثل زيادة بنسبة 31%، مقارنة بعام 2016، كما سجل ارتفاعاً خلال الربع الأول ل 2018 بنسبة 70% مقارنة بالوقت نفسه من 2017. وقال إن السياحة بين الدولتين تشهد تطوراً ملحوظاً، بفضل التسهيلات التي تقدمها الدولة للسياحة الروسية، إذ بلغ عدد السياح الروس نحو 765 ألف، خلال 2017. متوقعاً أن تشهد الفترة القادمة زيادة في الأعداد، ولا سيما بعد توقيع اتفاقية إلغاء تأشيرات الدخول بين البلدين.وعن أهم المشروعات المستقبلية بين البلدين قال «مشروع تزويد روسيا لدولة الإمارات بالوقود النووي في براكة، من أهم المشروعات حالياً، وهناك تعاون مع وكالة الإمارات للفضاء، لإطلاق محطة صواريخ «بايكونور» في كازاخستان، ستستخدم في إطلاق الأقمار الصناعية، وهناك مخططات مستقبلية لتدريب رواد الفضاء الإماراتيين».

مشاركة :