ياسر جلال: «رحيم» تخطى «ظل الرئيس»

  • 6/12/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة: محمد شبانة للعام الثاني على التوالي يؤكد النجم ياسر جلال استحقاقه للبطولة المطلقة عن جدارة في مسلسل «رحيم» الذي يحرص الملايين على متابعته يومياً في رمضان، والذي تدور أحداثه في إطار اجتماعي مغلف بالغموض والأكشن. حول أسباب اختياره لهذا المسلسل بالذات ليشارك به في الماراثون الدرامي مع 31 عملاً آخر للفوز بأعلى نسبة مشاهدة وحول خططه الفنية القادمة كان لنا معه هذا الحوار. قيل إنك رفضت تقديم جزء ثان من «ظل الرئيس» لماذا لم تستغل نجاحه الكبير؟ - نعم هذا صحيح، فقد ارتأى بعض المقربين تقديم جزء ثان استثماراً لنجاح الجزء الأول في رمضان الماضي، والذي فاق كل التوقعات، وأغرتني الفكرة بالفعل لبعض الوقت ثم قررت التخلي عنها نهائياً، مهما كانت المغريات والظهور بمسلسل جديد يكون مقياساً حقيقياً لمدى نجاحي ومكانتي عند الجمهور بدون أي مؤثرات فيه من العمل السابق. ألم تكن مخاطرة أن تفعل ذلك؟ - بكل تأكيد، لكن كان يجب أن أتأكد أنني أستحق البطولة المطلقة، فليس لمجرد أنني قدمت عملاً ناجحاً، أعتبر نفسي بطلاً، غامرت وكانت النتيجة مشرفة ومرضية وتابع المشاهدون «رحيم» بنفس الشغف الذي تابعوا به «ظل الرئيس»، كانت مخاطرة ومغامرة لكنني الآن اطمأننت على جماهيريتي وقدرتي على تحمل مسؤولية مسلسل بمساندة نجوم آخرين طبعاً لأنه لا أحد يعمل وحده. بعضهم يرى أن الأكشن من خلال المسلسل مبالغ فيه؟ - وجهات نظر، ومن قال ذلك أحترم رأيه، لكنني أعتقد أن الأكشن جاء ضمن سياق العمل وتم توظيفه بشكل جيد، وأضفى نوعاً من التشويق والإثارة على الأحداث وتم الاستعانة فيه بمتخصصين على أعلى مستوى. مشهد القفز بين العمارتين أثار الانتقادات وأكد بعضهم أنه تم تنفيذه بشكل ساذج؟ - كنت متأكداً أنك سوف تطرح هذا السؤال، الكل الآن يعرف أن المشهد تم تصويره في مثلث ماسبيرو، في وسط البلد، وليس فوق منطقة الجمالية حيث تدور الأحداث، شوارع وسط البلد تم تخطيطها من أيام الخديوي إسماعيل منذ ما يقارب 200 سنة، وهي شديدة الاتساع، صحيح أن مثلث ماسبيرو في أغلبه عشوائي لكن المطاردات تطلبت شارعاً واسعاً وهو ما اضطرنا إليه، القفزة كانت حقيقية ورفضت رفضاً قاطعاً أن يؤديها دوبلير، بدلاً مني، ورغم تأميني جيداً أثناء القفز إلا أن السقطة كانت مؤلمة جداً، وبالمعنى المصري الدارج «كسرت عضمي»، هذا كل ما حدث بخصوص المشهد، بأمانة كان أصعب مشهد على الإطلاق صورته في المسلسل. ألا ترى أن «رحيم» يجمع عدة تناقضات؟ - نعم هذا صحيح ومتعمد، وسوف يظهر السبب في نهاية الأحداث «رحيم» رجل أعمال بار بوالده يحاول لم شتات أسرته، بعد قضائه في السجن 7 سنوات ويخرج بشكل غامض مع أنه ما زال مطلوباً على ذمة قضايا أخرى، ومن ناحية أخرى يعمل في تهريب الدولارات وغسيل الأموال، هناك سر غامض في شخصية رحيم، سوف تكشفه الحلقات في النهاية، ولا يمكنني أن أقوله لك الآن بالطبع، فقط أوضحت الصورة أكثر ليفهم القارئ والمشاهد أن هذا التناقض مقصود. هل انتبهت لخطأ الحلقة الأولى؟ - اصطياد أخطاء المسلسلات هي موضة هذا العام الكل يتحدث عنها، أعتقد أن الأخطاء في «رحيم» شبه معدومة وإن كنت تقصد مشهد قنبلة الغاز التي ألقيت على المتظاهرين في ليلة التنحي، فهي خطأ بسيط عبارة عن لقطة واحدة وليست مؤثرة في الأحداث، فلا يوجد عمل فني متكامل بنسبة مئة في المئة والأخطاء قد تحدث، أنا لا أبررها طبعاً، لكن لا يجب أن نتصيدها بقصد التقليل من جودة أي عمل، إن لم يكن كل مسلسلات رمضان تعمل تحت ضغط عنيف مع تكثيف لساعات التصوير لتسليم الحلقات في موعدها المناسب، وبشكل عام هي مسلسلات على قدر من الرقي والتميز حتى لو كانت هناك بعض أخطاء. كيف كان التعامل بين أسرة المسلسل أثناء التصوير؟ - تعامل يسوده الود وروح التعاون والاحترام، سعدت بالتعاون مع نور التي غابت عن الدراما 3 سنوات وفرحنا جميعاً بعودتها، وأيضاً صديقي محمد رياض الذي تألق في دور حلمي وكان إضافة مهمة للمسلسل وأكثر مشاهدي معه، كل أسرة المسلسل لا يتسع المجال لذكرهم كلهم لكنني أعتز بهم طبعاً ونجحنا جميعاً معاً. ألم تخشَ التعامل مع مخرج جديد؟ - لا أبداً محمد سلامة مخرج متميز، و«رحيم» تجربته الإخراجية الأولى وقد تحمس له المنتج ريمون مقار بعد أن عمل مخرجاً منفذاً في عدة مسلسلات منها «الجزء الأول من الأب الروحي» كما أنه قام بإخراج بعض الأفلام القصيرة المتميزة شاهدت منها «اللعبة، والأسطورة 69» وقد خرج المسلسل بشكل مشرف وهذا يحسب له، محمد سلامة مخرج واعد وأتمنى أن يكون «رحيم» فاتحة خير عليه وأن يكون صاحب بصمة في أعمال أخرى قادمة. في رأيك لماذا تعاطف الجمهور مع «رحيم» رغم أنه يخالف القانون؟ - «رحيم» هو أساس الأحداث ودخل السجن وخرج دون أن يفهم لماذا؟ ثم يحاول لم شتات عائلته، ويغفر لشقيقته أخطاءها بحقه، رغم محاولات زوجها التخلص منه أكثر من مرة، بمحاولتين لقتله، واستعادته أباه من الشارع وكان مشهد تحميمه مؤثراً جداً، ونالت أغنية «ابن أبويا» جماهيرية كاسحة بمجرد عرضها وأصبحت الأكثر طلباً على محركات البحث في الشبكة العنكبوتية، وتخطت 5 ملايين مشاهدة خلال أيام قليلة، لهذه الأسباب تعاطف الجمهور مع «رحيم» ولا أبالغ إن قلت إنه قد أحبه ويتمنى له أن ينتصر على أعدائه رغم أن «رحيم» خارج على القانون بشكل ما. بعد أن حققت نجومية في التلفزيون.. هل ستلتفت إلى السينما؟ - بالتأكيد ليس عندي مانع من خوض التجربة، على أن يعرض عليّ السيناريو الجيد، فلن أقدم أبداً فيلماً ضعيفاً لمجرد التواجد السينمائي، الحمد لله استطعت أن أجذب قطاعاً كبيراً من المشاهدين في التلفزيون ولست مستعداً للتخلي عنهم، لأنهم جمهوري الذي أعتز به، وهم الذين جعلوا مني نجماً ومن حقهم عليّ أن يروني في كل عمل جديد، سواء في السينما أو التلفزيون، أفضل من سابقه، أرجو أن أجد السيناريو الذي يعيدني للسينما بشكل قوي ولائق. ما رأيك في الهجوم الذي تعرض له شقيقك رامز جلال؟ - (ضاحكاً): وما الجديد في ذلك؟ رامز يتعرض للهجوم سنوياً، ومع ذلك برنامجه هو الأعلى في نسبة المشاهدة كل عام، كل الاعتراضات عليه عبارة عن آراء شخصية ولا توجد شكوى واحدة ضده بشكل رسمي، رامز ناجح شاء من شاء وأبى من أبى. هل تشاهد حلقاته؟ - شاهدت برامجه كلها «رامز واكل الجو، ورامز يلعب بالنار، ورامز قرش البحر، ورامز غنخ آمون، ورامز ثعلب الصحراء، ورامز قلب الأسد، ورامز تحت الأرض» وأخيرا «رامز تحت الصفر».. وفي الحقيقة وليس لأنه شقيقي أستمتع بالبرنامج ويضحكني جداً.

مشاركة :