أشاد انطونيو جوتيريش، الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، بدور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ أون من أجل التوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة النووية في شبه القارة الكورية. يأتي ذلك قبل يوم واحد من القمة المرتقبة التي سيعقدها الزعيمان اليوم الثلاثاء في سنغافورة.وقال جوتيريش أمس، أمام صحفيين في نيويورك، إن «الزعيمين يحاولان الخروج من الحلقة المفرغة الخطيرة التي أثارت الكثير من القلق في العام الماضي». وأشار جوتيريش إلى الحاجة إلى «التعاون والحلول التوافقية والهدف المشترك، كما أنه لا مفر بدرجة أو بأخرى من حدوث اختلافات في الرأي وإجراء مفاوضات مضنية».وطالب جوتيريش أيضًا بأن يتم بحث موضوع انتهاكات حقوق الإنسان في كوريا الشمالية خلال المحادثات. وأعلن جوتيريش عن استعداد الأمم المتحدة لدعم عملية محتملة لنزع سلاح كوريا الشمالية النووي والتحقق منها، إذا طالب بذلك، الأطراف المعنيون. تجدر الإشارة إلى أن ترامب وكيم سيعقدان اليوم لقاء قمة في سنغافورة وذلك في أول قمة تنعقد بين الدولتين بعد سنوات من العداء. ويتركز اللقاء على سؤال حول ما إذا كان كيم مستعدا للتحرك في موضوع التخلي عن البرنامج النووي لبلاده، وذلك بعد عدة محاولات فاشلة في هذا الصدد.وترغب كوريا الشمالية في الخروج من العزلة الدولية من أجل تحقيق الرخاء من خلال زيادة التجارة الخارجية والاستثمار، ولهذا هي بحاجة إلى رفع العقوبات الاقتصادية المدعومة من الولايات المتحدة. وكثف مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من القيود الدولية المفروضة على التجارة مع كوريا الشمالية على مدى العقد الماضي وذلك بسبب إجراء بيونغ يانغ العديد من التجارب النووية.جاء ذلك فيما أعلن البيت الابيض ان ترامب سيغادر سنغافورة مساء أمس قبل يوم مما كان متوقعا مستبعدا كما يبدو يوما ثانيا من المحادثات التاريخية مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون. وبعدما شدد على ان المحادثات التحضيرية تجري بشكل جيد، أعلن البيت الابيض أن ترامب سيغادر عند الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي عائدًا الى الولايات المتحدة.