غزة: «الخليج» حوّل الاحتلال «الإسرائيلي» القدس إلى ثكنة عسكرية وحاصر المسجد الأقصى المبارك، ونصب المزيد من البوابات الحديدية للتضييق على الفلسطينيين، واعتقل 11 فلسطينياً بينهم صحفي في الضفة، وتوغلت آلياته وجرافاته العسكرية في غزة وجرفت مساحات من الأراضي الزراعية.وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن سلطات الاحتلال تواصل تصعيد تدابيرها وإجراءاتها العقابية والتنكيلية بحق الفلسطينيين، خاصة خلال شهر رمضان المبارك، بحجج وذرائع مختلفة، وتواصل ارتكاب الجرائم والانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف، من عمليات إعدام ميدانية في الضفة الغربية وقطاع غزة، ونصب المزيد من البوابات الحديدية على مداخل التجمعات الفلسطينية لتحويلها إلى سجون حقيقية وغيرها.وذكرت الوزارة في بيان، أمس الاثنين، أن سلطات الاحتلال حولت القدس قبل ليلة القدر إلى ثكنة عسكرية وكأنها تعيد احتلالها، حيث حشدت المزيد من قواتها وشددت إجراءاتها وقيودها على حركة المواطنين والتجار داخل المدينة المقدسة، وأعلنت أنها ستغلق حاجز قلنديا وحاجز بيت لحم أمام حركة السيارات، متبجحة بأن هدفها من هذه الإجراءات العقابية «تسهيل عبور الفلسطينيين إلى القدس، في محاولة لتضليل العالم والمجتمع الدولي وإضفاء شيء من الشرعية على تنكيلها بالفلسطينيين وعرقلة وصولهم إلى المسجد الأقصى المبارك لإحياء ليلة القدر. وأدانت الخارجية الفلسطينية، سياسة وإجراءات الاحتلال التي تنتهك بشكلٍ صارخ مبادئ حرية العبادة، وحرية الوصول إلى أماكن العبادة، ورأت في هذه الإجراءات خير دليلٍ على همجية الاحتلال وزيف مقولاته حول حرية العبادة في القدس، مشيرة إلى أنها دليل جديد على أن القدس المحتلة فلسطينية عربية بامتياز، وستبقى بالرغم من الحرب التي تواجهها العاصمة الأبدية لدولة فلسطين. ورأت أن صمت المجتمع الدولي والمنظمات الأممية ذات الصلة على هذه التدابير الاحتلالية القاسية، وعدم محاسبة سلطات الاحتلال ومعاقبتها على انتهاكاتها الجسيمة لمبادئ حقوق الإنسان، يُشجع حكومة الاحتلال على التمادي في تنفيذ مخططاتها التهويدية العنصرية بحق المدينة المقدسة.وأكدت وزارة الخارجية أن مجلس الأمن الدولي مُطالب أكثر من أي وقتٍ مضى بالدفاع عن مصداقيته وحماية ما تبقى منها، من خلال تصديه لمهامه ومسؤولياته الأخلاقية والقانونية تجاه الشعب الفلسطيني، عبر اتخاذ ما يلزم من الإجراءات القانونية الدولية لتنفيذ القرارات الأممية الخاصة بالحالة في فلسطين، وفي مقدمتها القرار 2334، كما أن الأمم المتحدة مُطالبة بتوفير الحماية الدولية لشعبنا وقبل فوات الأوان.من جهة أخرى اعتقلت قوات الاحتلال 11 فلسطينياً بينهم صحفي في الضفة الغربية المحتلة. وقال نادي الأسير الفلسطيني، إن قوات الاحتلال اعتقلت ليل الأحد/الاثنين وفجر أمس، سبعة فلسطينيين من محافظة الخليل وهم: بشير حافظ زاهدة، وخضر دنديس، وعمرو عبيد، وبراء تلاحمة، ونبيل الحروب بالإضافة إلى طارق أيمن عاشور، والصحفي بلال الطويل.وأضاف أن قوات الاحتلال اعتقلت أيضاً مواطناً من بلدة قراوة بني حسان في محافظة سلفيت وهو: عبدالرحمن أمين سلوم، كما احتجزت ثلاثة آخرين من نفس البلدة وأفرجت عنهم لاحقاً.وذكر نادي الأسير أن مواطناً جرى اعتقاله من بلدة عرابة في محافظة جنين وهو، باسل سعيد رحال، كذلك جرى اعتقال مواطنين من محافظة بيت لحم وهما: جهاد العمري، وأنس أبو عاهور.وفي قطاع غزة، توغلت آليات عسكرية «إسرائيلية» بشكل محدود شرق مخيم البريج وسط القطاع. وقالت مصادر محلية في المخيم إن أربع جرافات عسكرية ودبابة وناقلة جند مساندة، توغلت في الأراضي الزراعية الفلسطينية المحاذية للسياج الأمني شرق المخيم. وأضافت أن جرافات الاحتلال شرعت في جرف وإعادة تسوية مساحات من هذه الأراضي.يذكر أن الفلسطينيين أقاموا في المناطق المحاذية للسياج الأمني مخيمات للعودة وينظمون مسيرات كبرى للعودة منذ 30 مارس الماضي، واستشهد برصاص قوات الاحتلال منذ ذلك الحين 124 فلسطينياً وأصيب الآلاف.
مشاركة :