التقلبات المزاجية مرتبطة بدورات النوم المتقطعة

  • 6/12/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قد يكون الأشخاص الذين يعانون دورات نوم متقطعة، أو لديهم تنوع أقل في مستويات النشاط الذي يقومون به على مدار الساعة، أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب والاضطرابات ثنائية القطب، ضمن مشكلات أخرى تتعلق بالصحة النفسية.وتوصلت دراسات سابقة إلى أن الأشخاص الذين لا يتوافق إيقاعهم الحيوي أو ساعتهم البيولوجية مع روتينهم اليومي، مثل العمل في نوبات مقسمة أو نوبات مسائية، ربما أكثر عرضة لمشكلات انفعالية وسلوكية ونفسية.وفحصت الدراسة الحالية النشاط اليومي على مدار 24 ساعة لمشاركين بلغ عددهم 91015 مشاركا، وافقوا على ارتداء أجهزة لقياس التسارع حول المعصم لمدة أسبوع في عامي 2013 و2014، ثم أجابوا على استطلاعات بشأن الصحة النفسية بعد ذلك بسنوات قليلة، حسب «رويترز».وركز الباحثون على مدى التباين في مستويات نشاط المشاركين بين أكثر الأوقات انشغالا وأكثرها استرخاء، في دورة من 24 ساعة. وقسم الباحثون بعدها المشاركين إلى خمس مجموعات بناء على النتائج. ووجدوا أن تراجع هذا التباين النسبي بمقدار الخمس مرتبط بارتفاع نسبته ستة في المائة لخطر التعرض لاضطراب اكتئابي شديد يستمر مدى الحياة، وبارتفاع نسبته 11 في المائة في خطر الإصابة باضطراب ثنائي القطب، وبارتفاع قدره اثنان في المائة في احتمال الإصابة بتقلب المزاج.وقال ريموند لام الباحث في الطب النفسي بجامعة «بريتش كولومبيا» في فانكوفر بكندا، الذي لم يشارك في الدراسة: «تنظيم الإيقاع اليومي ضروري للحفاظ على الحالة المزاجية والأداء الإدراكي الأمثل».وأضاف: «يشمل هذا اتباع جدول منتظم للنوم (أي النوم والاستيقاظ في الوقت نفسه تقريبا) والمواظبة على ممارسة الأنشطة والتمارين (مما يساعد على ضبط الإيقاع الحيوي) وتجنب التعرض للضوء في وقت متأخر من الليل (مثل ضوء الهاتف المحمول) وتجنب أو حل مشكلة تغيير الإيقاع الحيوي اليومي بسبب نوبات العمل».وقال تيودور بوستليك الباحث في الطب النفسي بكلية «ماريلاند» للطب في بالتيمور، والذي لم يشارك أيضا في الدراسة، إنها لم تبين ما إذا كانت مشكلات النوم تسبب التقلبات المزاجية، أم أن مشكلات الصحة العقلية تؤدي لصعوبات في النوم، ولكن نتائجها تشير إلى أن الناس سيشعرون بحال أفضل عندما يحاولون التوفيق بين الروتين اليومي والإيقاع الحيوي اليومي.

مشاركة :