وساطة أميركية لتوحيد موقف الأكراد في مفاوضات تشكيل الحكومة

  • 6/12/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

واصل وفد ديبلوماسي أميركي مشاوراته في إقليم كردستان، في إطار وساطة تخوضها واشنطن لتوحيد مواقف القوى الكردية في مفاوضات تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، فيما كشف قيادي بارز في الحزب «الديموقراطي الكردستاني» بزعامة مسعود بارزاني عن تفاهم مع «الاتحاد الوطني الكردستاني» يقضي بالذهاب بوفد مشترك إلى بغداد. والتقى السفير الأميركي دوغلاس سيليمان يرافقه قنصل بلاده في أربيل بالنائب الأول لزعيم «الاتحاد الوطني» كوسرت رسول علي، و «اتفقا على أهمية مشاركة الأكراد كفريق واحد مشترك وبخطة وبرنامج استراتيجي موحد، للمشاركة في تشكيل الحكومة الاتحادية». وشدّد رسول على «ضرورة ترك الصراعات الداخلية ووضع المصالح العليا للأكراد فوق المصالح الحزبية والشخصية لبلورة موقف موحد». وأتى ذلك بعد محادثات مماثلة أجراها سيليمان مع رئيس حكومة الإقليم نيجيرفان بارزاني، بالتزامن مع لقاء جمع مستشار «مجلس أمن الإقليم» مسرور بارزاني بمسؤول مكتب بالتنسيق الأمني للسفارة الأميركية الجنرال برادلي بيكر. وفي سياق متصل، أبلغ مسرور بارزاني السفير الروماني لدى العراق آياكوب برادا بأن «مشكلة الإقليم ليست في قرار إعادة الفرز والعد اليدوي لنتائج الانتخابات، بل في إلغاء التصويت الخاص على مستوى الإقليم حصراً، وهذا خرق فاضح»، مشيراً إلى أن «شروطنا للدخول في تحالف لتشكيل الحكومة، رهن باستعداد أي طرف لتنفيذ بنود الدستور كحزمة واحدة من دون انتقائية، وليس لدينا فيتو على أحد». كما أبلغ القيادي في الحزب «الديموقراطي» هيمن هورامي السفير الروماني في لقاء منفصل، أن حزبه «لن يساوم على أي فقرة من الدستور»، مشدداً على «ضرورة أن تتشكل الحكومة المقبلة على أساس الشراكة والتوافق». في غضون ذلك، أكد سكرتير المكتب السياسي للحزب فاضل ميراني، أن «حزبه دعا جميع القوى الكردستانية للذهاب بوفد مشترك إلى بغداد لضمان حقوق الأكراد»، معتبراً أن «المناصب لن تكون ذات أهمية إذا ما استطعنا حل خلافاتنا». وقال: «اتفقنا مع الإخوة في حزب الاتحاد الوطني على أن لا يذهب أحدنا من دون الآخر إلى بغداد». من جهة أخرى، وجه رئيس لجنة المتابعة والرد على التقارير الدولية في الحكومة الكردية ديندار زيباري خلال مؤتمر صحافي أمس، انتقادات إلى البعثة الدولية إلى العراق، وقال: «لقد فشلت الأمم المتحدة في مساعدة مفوضية الانتخابات العراقية على إنجاح مهماتها، ولم تجر عملية الاقتراع بشكل جيد». وفي رد على تقارير أميركية ومنظمات حقوق إنسان تتعلق بالفساد في الإقليم، قال زيباري: «نأسف لصدور تقرير أميركي غير منصف يحتوي على معلومات خاطئة في شأن جهود مكافحة الفساد في الإقليم، في حين صدرت 118 مذكرة قبض في حق متورطين في قضايا فساد مالي وإداري، والجهود مستمرة». شارك المقال

مشاركة :