مجموعة كبيرة من اللاعبين النخبة في كرة اليد يغيبون بسبب الإصابات عن تدريبات المنتخب اليومية أزعجت المدرب الوطني علي العنزور الذي يقود تدريبات الفريق لمشاركة إيجابية في بطولة كوريا الدولية الودية في السادس عشر من الشهر الجاري، ما أجبره على الاستعانة الفورية بلاعبين من منتخب الشباب والبعض من اللاعبين الكبار لسد العجز والتغلب على المشكلة. ويغيب عن منتخب الرجال لدواعي الإصابة محمد عبدالحسين حارس المرمى الأساسي بالمنتخب إلى جانب حسين الصياد، صانع اللعب وقائد المنتخب إلى العالمية، ومهدي سعد الجناح الأيسر وزئبق الهجمات المرتدة بالمنتخب، ومحمد ميرزا لاعب الدائرة الصلب وعلي ميرزا الضارب القوي والمدافع الشرس ومحمد المقابي اللاعب الذكي بأسلوبه الكلاسيكي الجميل ومحمد حبيب اللاعب الجوكر القادر على اللعب في مراكز مختلفة وعلي عبدالقادر الذي أجرى عملية الغضروف، اللاعب المتوهّج الضارب بقوة من الثبات والحركة، وحسن شهاب لاعب الدائرة المقاتل الذي يعرف كيف يصطاد الأهداف ويدب الحماس. عدة أسباب معروفة تؤدي إلى حدوث الإصابات في الملاعب، ويتحمل اللاعب الجزء الأكبر من المسؤولية التي تتعلق بأسلوب الحياة، من الابتعاد عن السهر وأخذ القسط الكافي من ساعات النوم والراحة والتغذية المناسبة، وتجنب التدخين ومضاره وغيرها من الجوانب السلبية التي تجعل اللاعب عرضة للإصابات. مسؤوليات المدرب في التغلب على الإصابات وإيجاد الحلول مسؤولية كبيرة، فالتدريب عملية شاقة تحتاج إلى دراية ودراسة وتعليم واختصاص، وأصبحت الخبرات الشخصية الميدانية التي لا ترتكز على دراسة علمية غير كافية لتدريب فريق منافس على المراكز المتقدمة خاليا من الإصابات، إضافة إلى أهمية الغذاء ونوعيته، وان تعدد مصادر الطاقة وأسلوب الحياة تساعد في التقليل من الإصابات، وبات من الضروري على اتحاد اللعبة مع هذا العدد الكبير من الإصابات تشكيل لجنة بالتعاون مع فريق طبي لدراسة الأسباب التي أدت إلى الإصابات الكثيرة والمزعجة والمتكررة للاعبي المنتخب وتحديد المسؤولية، وعدم التساهل مع الإهمال وافتعال إصابات ليس لها مبرر بهدف الراحة والاستجمام. إصابات لاعبي كرة اليد الكثيرة تدعو إلى المزيد من الاهتمام من الأندية ومن اتحاد اللعبة في توفير الاختصاصي المعالج أثناء التدريبات والمباريات وتقديم الإسعافات الأولية مباشرة والتي تشكل نصف العلاج، إن غياب الاختصاصي المعالج في الملاعب يضاعف من الإصابات ويؤخر عملية الاستشفاء.
مشاركة :