ملك الأردن: «اجتماع مكة» تجسيد حقيقي لـ«الإخاء»

  • 6/12/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات والكويت تقديم حزمة من المساعدات الاقتصادية للأردن تصل قيمتها إلى بليونين و500 مليون دولار، بعدما دفعت زيادة الأسعار وخفض الدعم آلاف الأردنيين إلى التظاهر في الشوارع الأسبوع الماضي ضد سياسات الحكومة الاقتصادية، ما أدى إلى إقالتها وتكليف عمر الرزاز تشكيل الحكومة. وهو تعهد أن يلغي الزيادة المقترحة على ضريبة الدخل. وأثارت نتائج قمة مكة المكرمة التي استضافها ودعا إليها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن العزيز، وامتدت إلى فجر أمس، ارتياحاً واسعاً في المنطقة والأردن نتيجة حزمة قرارات اتخذتها القمة تقود إلى تعزيز الاستقرار النقدي والمالي للأردن بإخراجه من أزمته. وشارك في القمة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، ونائب رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن راشد. وكتب الملك عبدالله الثاني أمس، على «تويتر»، «إن قمة مكة هي تجسيد حقيقي للإخاء والتضامن العربي». ونوه بـ «الموقف المشرف للأشقاء في المملكة العربية السعودية والكويت والإمارات» مشيراً إلى «المبادرة الطيبة من أخي الملك سلمان بن عبدالعزيز تجاه وطننا في ظل التحديات التي تواجهه. إن اجتماع مكة المكرمة هو تجسيد حقيقي للإخاء والتضامن العربي». والتقى أمير الكويت ونائب رئيس الإمارات في قصر الضيافة في مكة المكرمة مساء أول من أمس على هامش القمة لمناقشة سبل الدعم الممكنة للأردن ومساعدته على تخطي أزمته لمواجهة «الظرف الاستثنائي» الذي يمر به. وجاء في بيان صدر عن القمة «انطلاقاً من الروابط الأخوية الوثيقة بين الدول الأربع واستشعاراً بالمبادئ والقيم العربية والإسلامية «تمّ الاتفاق على قيام الدول الثلاث بتقديم حزمة من المساعدات الاقتصادية للأردن يصل إجمالي مبالغها إلى بليونين و500 مليون دولار تتمثل في: وديعة في البنك المركزي الأردني». ضمانات للبنك الدولي لمصلحة الأردن. دعم سنوي لموازنة الحكومة الأردنية لمدة خمس سنوات، وتمويل من صناديق التنمية لمشاريع إنمائية». وأشاد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف بن أحمد العثيمين، بالمبادرة التي أطلقها الملك سلمان تجاه الأردن، منوهاً بالبيان الختامي للقمة. ونوه الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، بمبادرة الملك سلمان. وأشار الناطق باسم الأمين العام الوزير المفوض محمود عفيفي إلى، «النتائج الإيجابية التي تمخضت عنها قمة مكة وما قدّم من دعم اقتصادي للأردن». وزاد: «إن قمة مكة تجسّد روح الأخوة والتكاتف في مواجهة التحديات المشتركة خلال هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها المنطقة العربية»، مؤكدًا «تضامن الجامعة الدول العربية مع الأردن من أجل تجاوز الأزمة الراهنة». ورأى رئيس الوزراء الأردني المكلف عمر الرزاز، أن «الأردن يمر بلحظة تاريخية»، مشيداً بالمساعدات التي قدمت لبلاده. وزاد «إن الحكومة الأردنية لن تكون لديها عصا سحرية». وأكد «أن الأشقاء في السعودية والكويت والإمارات بادروا بالوقوف إلى جانب الأردن في هذه الظروف الصعبة». إلى ذلك، قال محافظ البنك المركزي الأردني زياد فريز إن «حزمة المساعدات وتوقيتها جاءا مناسبين جداً للاقتصاد الأردني، ويساهمان بتنشيط النمو». وعن أثر الحزمة في الاقتصاد الأردني قال فريز لـ «الحياة»، «إن من شأنها، تعزيز الاستقرار النقدي والمالي للأردن، واستئناف مسيرته التنموية». وقفزت السندات الدولية للأردن أمس إلى أعلى مستوياتها في أسبوع ، بعد حزمة المساعدات الموجهة إلى الخزانة وضمانات، بعد أن شهد الأردن احتجاجات أخيراً، في مدن عدة.

مشاركة :