رمضان فرصة لترسيخ القيم الإسلامية لدى الأبناء

  • 6/12/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال السيد حمد مرحب، مدير الإعلام بوزارة التعليم والتعليم العالي، إن رمضان يمنحنا فرصة للجلوس مع الأبناء، موضحاً أنه يحرص على سماع سور من القرآن معهم وشرحها لهم. ونصح الأسر باغتنام شهر رمضان وسحب «الجوالات» من الأبناء، وإعطائهم فرصة أكبر لسماع القصص الإسلامية وتدبر معانيها.هل تتذكر أول يوم صمته ومتى كان ذلك؟ ¶ حدث هذا منذ وقت طويل وقد كنت في السنوات الأولى من المرحلة الابتدائية، وصادف شهر رمضان ذلك العام منتصف فصل الصيف وارتفاع درجات الرطوبة، وقد كنا في عطلة من الدراسة، وكنت أمضي معظم اليوم بالمنزل ولكن كنت أذهب للمسجد رفقة والدي، وأيضاً للتسوق بعض الأحيان. وقد كان لرفقة الوالد في شهر رمضان ونحن صيام حلاوة خاصة. ما هي أبرز المظاهر الاجتماعية خلال رمضان في تلك السنوات؟ ¶ في السابق لم يكن يمر علينا يوم رمضان إلا أعطتنا الوالدة مع إخواني من طعامنا الذي نصنعه لنحمله إلى جيراننا، وتكون الفرجان مفتوحة على بعضها البعض، وندخل معظم البيوت، وقد كان التواصل الاجتماعي بين الناس عالٍ جداً، وما يزال هذا موجوداً في رمضان ولكن بدرجة أقل. ماهي البرامج المسائية للأطفال والشباب؟ ¶ بعد الإفطار وصلاة التراويح يفضل معظم الأطفال والشباب ممارسة لعبة كرة القدم التي تحظى بشعبية كبيرة، وتشكل فرق رياضية ومنافسات خلال الشهر الفضيل. هل صمت خارج قطر، وماهي أوجه التشابه والاختلاف؟ ¶ درست الجامعة في مصر وقد كنا ثلاثة طلاب قطريين في شقة واحدة، وكنا نرتب أمورنا مع بعضنا البعض ونحرص على صنع الأطعمة القطرية طوال الشهر، بالإضافة إلى الشاي والقهوة. صادفت موسم الامتحانات وأنت صائم؟ ¶ نعم، حدث هذا في المدرسة وسنوات الدراسة الجامعية، وبفضل محافظة الإنسان على صلاته وصيامه فإن أموره تتيسر، كما أن في رمضان يشعر الطالب بقدرة أكبر على الإنجاز، إلا أن المهم في ذلك تنظيم الوقت بين العبادة والمذاكرة، كما أنه خلال شهر رمضان يستطيع الإنسان أن يسهر إلى أوقات متأخرة، وأذكر أننا في مواسم الامتحانات في بعض الأحيان نسهر حتى وقت السحور ومن ثم نصلي الفجر ونأخذ قسطاً من الراحة وننطلق بعد ذلك لتأدية الامتحان. خلال شهر رمضان هل تفضل العمل أم أخذ عطلة؟ ¶ أحب العمل جداً في رمضان، ولكنني أحرص على تقسيم الشهر إلى نصفين، النصف الأول أعمل بكل جد، وآخذ إجازة في النصف الثاني لأتفرغ للعشر الأواخر من رمضان، لأن تلك الأيام فيها ليلة القدر، والإنسان لا يعرف ما إذا كان سيحضر السنة المقبلة أم لا، لذلك عليه اغتنام كل فرصة، كما أن في الأيام الأخيرة من الشهر يكون أبنائي قد أنهوا امتحاناتهم وتكون لدي فرصة للجلوس معهم، وأحرص جداً على أن نسمع معاً سوراً من القران ونشرع في تفسيرها، وعادة ما تكون هذه الجلسة قبل الإفطار، وهذه عادة أخذتها من والدي وحرصت على نقلها إلى أبنائي وأتمنى أن تنتقل معهم إلى أبنائهم. وأنصح الأسر باغتنام شهر رمضان لسحب الجوالات من أبنائهم، وعلى الرغم من صعوبة القرار إلا أنهم سيعتادون عليه في نهاية المطاف، وستكون لديهم فرصة أكبر لسماع القرآن وتدبر معانيه، وفي ذلك خير كثير. وفي جلساتنا نتحدث كثيراً عن القيم الإسلامية وأقول لأبنائي دوماً: «ادعوا لموتى المسلمين حتى نجد من يدعوا لنا عندما نصير إلى ذات المصير».;

مشاركة :