«قمة مكة المكرمة» تقدم بليونين و500 مليون دولار مساعدات للأردن

  • 6/12/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت كل من المملكة العربية السعودية والإمارات والكويت عن تقديم حزمة من المساعدات الاقتصادية للأردن يصل إجماليها إلى بليونين و500 مليون دولار، بعد أن دفعت زيادة الأسعار وخفض الدعم آلاف الأردنيين إلى التظاهر في الشوارع الأسبوع الماضي ضد سياسات الحكومة الاقتصادية، وهو ما أدى إلى إقالة الحكومة وتعيين عمر الرزاز رئيساً جديداً للحكومة، متعهداً بأنه سيلغي الزيادة المقترحة على ضريبة الدخل. وأوضح البيان الصادر عن قمة مكة المكرمة التي عقدت مساء الأحد بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وضمت عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني بن الحسين، وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ونائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أن اجتماع القمة ناقش الأزمة الاقتصادية التي تمر بها الأردن وسبل دعمها للخروج من هذه الأزمة. واشار البيان إلى أنه «انطلاقا من الروابط الأخوية الوثيقة بين الدول الأربع واستشعارا للمبادئ والقيم العربية والإسلامية تم الاتفاق على قيام الدول الثلاث بتقديم حزمة من المساعدات الاقتصادية للأردن يصل إجمالي مبالغها إلى بليونين و500 مليون دولار تتمثل في: وديعة في البنك المركزي الأردني. ضمانات للبنك الدولي لمصلحة الأردن. دعم سنوي لموازنة الحكومة الأردنية لمدة خمس سنوات، وتمويل من صناديق التنمية لمشاريع إنمائية». نص البيان «بجوار بيت الله الحرام وبدعوة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية عقد مساء الأحد السادس والعشرين من رمضان 1439هـ الموافق العاشر من حزيران (يونيو) 2018 اجتماع ضم كلا من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية، وعاهل الأردن الملك عبدالله الثاني بن الحسين، وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ونائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وذلك لمناقشة الأزمة الاقتصادية التي تمر بها المملكة الأردنية الهاشمية وسبل دعمها للخروج من هذه الأزمة. وانطلاقا من الروابط الأخوية الوثيقة بين الدول الأربع واستشعارا للمبادئ والقيم العربية والإسلامية تم الاتفاق على قيام الدول الثلاث بتقديم حزمة من المساعدات الاقتصادية للأردن يصل إجمالي مبالغها إلى مليارين وخمسمائة مليون دولار أمريكي تتمثل في 1 - وديعة في البنك المركزي الأردني. 2 - ضمانات للبنك الدولي لمصلحة الأردن. 3 - دعم سنوي لميزانية الحكومة الأردنية لمدة خمس سنوات. 4 - تمويل من صناديق التنمية لمشاريع إنمائية». قصر الصفا يحتضن قمة رباعية بحضور ولي العهد استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بحضور ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، في قصر الصفا بمكة المكرمة مساء الأحد عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني بن الحسين، وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ونائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بمناسبة انعقاد الاجتماع الذي يضم الدول الأربع لمناقشة سبل دعم الأردن للخروج من الأزمة الاقتصادية التي يمر بها. حضر الاستقبال – بحسب وكالة الأنباء السعودية - الأمير خالد بن فهد بن خالد، والأمير مقرن بن عبدالعزيز، والأمير منصور بن سعود بن عبدالعزيز، والمستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز، والأمير طلال بن سعود بن عبدالعزيز، ومستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز، والأمير سطام بن سعود بن عبدالعزيز، أمير منطقة الباحة الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز، ومستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير الدكتور عبدالعزيز بن سطام بن عبدالعزيز، وأمير منطقة الحدود الشمالية الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، والأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز، والأمير بندر بن مقرن بن عبدالعزيز، والمستشار بالديوان الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز، ونائب أمير منطقة جازان الأمير محمد بن عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز، ونائب أمير منطقة الرياض الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز، والأمير سلطان بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز، ووزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، ونائب أمير المنطقة الشرقية الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز، ونائب أمير منطقة مكة المكرمة الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز، والأمير سعود بن سلمان بن عبدالعزيز، والمستشار بالديوان الملكي الأمير عبدالله بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، والأمير سلمان بن سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، والأمير عبدالمجيد بن عبدالإله بن عبدالعزيز، والأمير راكان بن سلمان بن عبدالعزيز، والأمير فيصل بن أحمد بن سلمان بن عبدالعزيز. الملك سلمان يقيم مأدبة سحور للمشاركين في القمة أقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في قصر الصفا بمكة المكرمة أمس مأدبة سحور لكل من عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني بن الحسين، وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ونائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. كما التقى الملك سلمان بن عبدالعزيز وقادة الأردن والكويت والإمارات، بحضور ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ووزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان. فيما حضر من الجانب الأردني ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ومدير مكتب عاهل الأردن منار الدباس ومستشار الملك الدكتور محمد العسعس. وحضر من الجانب الكويتي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس خالد الصالح ومدير مكتب أمير الكويت أحمد فهد الفهد. كما حضر من الجانب الإماراتي وزير الخارجية والتعاون الدولي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، ووزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل محمد عبدالله القرقاوي، وسفير الإمارات لدى المملكة الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان. الملك عبدالله الثاني: المساعدات ستسهم في تجاوز الأردن لأزمته أبدى عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني بن الحسين، شكره وتقديره إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على مبادرته بالدعوة لهذه القمة، ولدولتي الكويت والإمارات العربية المتحدة على تجاوبهما مع هذه الدعوة، وامتنانه الكبير للدول الثلاث على تقديم هذه الحزمة من المساعدات التي ستسهم في تجاوز الأردن لهذه الأزمة بإذن الله تعالى. وأعرب الملك عبدالله الثاني خلال الاجتماع عن تقديره لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لعقد هذا الاجتماع لدعم الاقتصاد الأردني، وحرصه الدائم على الوقوف إلى جانب الأردن ومساندته في مختلف الظروف، مؤكداً – بحسب وكالة الأنباء الأردنية - عمق العلاقات الأخوية والتاريخية الراسخة التي تربط الأردن مع الدول العربية المشاركة في الاجتماع، والتي تحرص دوما على دعم الدول العربية وتحقيق الازدهار لشعوبها. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز دعا إلى عقد الاجتماع في إطار متابعته للأزمة الاقتصادية في الأردن، واهتمامه بأوضاع الأمة العربية وحرصه على كل ما يحقق الأمن والاستقرار فيها. وزير خارجية الأردن: الملك سلمان طالما وقف بجانبنا في الأوقات الصعبة ثمن وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال الأردنية أيمن الصفدي عاليًا دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى اجتماع مكة المكرمة أمس لمناقشة سبل دعم الأردن للخروج من الأزمة الاقتصادية التي يمر بها. وقال الوزير الأردني خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، إننا في الأردن نتطلع إلى المبادرة الطيبة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي طالما وقف إلى جانب الأردن لمساعدته في مواجهة الأوضاع الصعبة، مؤكدًا أن تلك المبادرة ليست بغريبة عن خادم الحرميين الشريفين. وأوضح الصفدي أن الأردن يعتز بالعلاقات التاريخية المتجذرة بين البلدين، التي تقوم على أسس ثابتة وراسخة تعززت عبر العقود الماضية. السديس: دعم خادم الحرمين للأردن يجسد اهتمامه بقضايا المسلمين أكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، أن اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وحرصه على عقد اجتماع لمناقشة سبل دعم الأردن للخروج من الأزمة الاقتصادية التي يمر بها، ما هو إلا مأثرة من مآثر هذه الدولة المباركة ومفخرة من مفاخرها متوجة بشرف الزمان بشهر رمضان المبارك وفي العشر الأخيرة الفاضلة، وشرف المكان في رحاب البلد الحرام وبجوار الكعبة المشرفة، ويجسد اهتمام القيادة بقضايا المسلمين ومساندتهم ومساعدتهم في تجاوز أزماتهم السياسة والاقتصادية. وقال إن المملكة العربية السعودية دأبت منذ تأسيسها على يدي الملك عبدالعزيز - رحمه الله - وإلى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وهي تجعل من نصرة الأشقاء والوقوف معهم ونصرة قضاياهم من أولى أولوياتها. ودعا الله عز وجل أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وأن يجزيهما خير الجزاء على ما قدماه ويقدمانه للأمة العربية والإسلامية والوقوف معهم في قضاياهم السياسية والاقتصادية، وأن يديم على المملكة عزها ورخاءها واستقرارها. الإمارات والكويت تثنيان على مبادرة خادم الحرمين ثمن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ونائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خلال لقائهما في قصر الضيافة بمكة المكرمة مساء الأحد على هامش قمة مكة المكرمة لمناقشة سبل الدعم الممكنة للأردن لمعاونتها على تخطي الأزمة الموقتة التي واجهتها مؤخرا مبادرة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بالدعوة لعقد القمة لبحث الخطوات اللازمة لدعم دولة شقيقة ومهمة هي الأردن لمواجهة الظرف الاستثنائي الذي تمر به حاليا. وأثنى الجانبان على هذه المبادرة، مؤكدين أنها تعكس الدور المحوري للمملكة العربية السعودية في المنطقة وتؤكد مدى حرص الدول المشاركة في الاجتماع على تقديم كل العون الممكن للأردن لتجاوز هذه الأزمة العابرة. وأشاد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بالدور الكبير الذي تقوم به الكويت في دعم مختلف القضايا التي تهم شعوب المنطقة سواء في نطاقها الخليجي أو ضمن محيطها العربي الأشمل، منوها بالعلاقات الراسخة التي تجمع بين الدولتين والشعبين الإماراتي والكويتي. وتطرق اللقاء – بحسب وكالة أنباء الإمارات - إلى مجمل الأوضاع في المنطقة والمستجدات السياسية والأمنية التي يشهدها عدد من دولها وسبل التعاطي مع نتائجها وتداعياتها باسلوب فعال يحفظ على دول المنطقة أمنها واستقرارها ويمكنها من مواصلة مسيرة التنمية بما يخدم طموحات شعوبها ويضمن لها موقعا متميزا في ركب التقدم العالمي. حضر اللقاء وزير الخارجية والتعاون الدولي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، ووزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل محمد بن عبدالله القرقاوي، ووزير الصحة ووقاية المجتمع عبدالرحمن بن محمد العويس، وسفير الإمارات لدى المملكة العربية السعودية الشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان، والمدير العام لدائرة التشريفات والضيافة خليفة سعيد سليمان. مسؤولون: الأردن يعلق آمالاً على حزمة المساعدات الخليجية قال مسؤولون إن الأردن يعلق آمالا على تعهد الكويت والإمارات بقيادة المملكة بتقديم ببلايين الدولارات لمساعدته على مواجهة أزمة اقتصادية أثارت احتجاجات نادرة في الشوارع على خطط تقشفية. وقال مسؤول طالبا عدم ذكر اسمه – بحسب رويترز - إن وديعة لتعزيز الاحتياطيات القائمة البالغة 11.5 بليون دولار والآخذة في التراجع، سيكون لها تأثير كبير في تخفيف الضغوط على الموازنة التي تعاني عجزا وتخص نفقاتها في الأساس لتغطية رواتب العاملين بالقطاع العام. ونقلت – رويترز- عن مسؤول لم تسمه قوله إن قيام السعودية والكويت والإمارات بتمويل الطرق السريعة والمستشفيات والبنية التحتية المتقادمة كان له تأثير غير مباشر في تخفيف الضغوط عن الأردن بتقليص الحاجة إلى إنفاق رأسمالي كبير. ونزل آلاف الأردنيين المتضررين من ارتفاع الأسعار إلى الشوارع الأسبوع الماضي احتجاجا على سياسات الحكومة الاقتصادية التي يدعمها صندوق النقد الدولي. ودفعت تلك الاحتجاجات النادرة السلمية الملك عبدالله الثاني إلى إقالة الحكومة، وتعيين رئيس وزراء جديد كان أول تعهد قطعه على نفسه هو تجميد الزيادات الحادة في الضرائب. ونقل بيان أعلنه القصر الملكي في عمان أمس عن الملك عبد الله الثاني قوله: «إن الرياض تقف إلى جانب الأردن في جميع الأحوال».

مشاركة :