علمت «الحياة» أن الفتاة المتغيبة سلمت نفسها إلى شرطة البدع وتم نقلها إلى مدينة تبوك، وتحويلها إلى دار الحماية الاجتماعية لمتابعة قضيها بحسب توجيه أمير المنطقة فهد بن سلطان بن عبدالعزيز. فيما قال والد الفتاة التي ادعت تعنيفها واشقائها الخمسة لـ«الحياة» إن ما قالته ابنته في المقطع الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي وتم تداوله بشكل واسع خلال الأيام الماضية، من أنه حرمهم من الدراسة وأنهم يعيشون «مأساة» من نقص في الطعام وحرمان من الدراسة، «غير صحيح ومخالف للواقع تماماً»، مؤكداً أنه تم العثور عليها . وأشار الأب إلى عدم تعرضهم إلى أي تعنيف أو حرمان من الدراسة، مشيراً إلى أن مندوب إمارة المنطقة مدير إدارة الحقوق الخاص وقف على أوضاع أولاده شخصياً أثناء الزيارة التي قام بها للوقوف على حقيقة المقطع أمس (الأحد)، فيما حصلت «الحياة» على صورة من شهادة الثانوية العامة للفتاة التي تحدثت في الفيديو، وتظهر إتمامها المرحلة الثانوية في العام الدراسي 1437ـ 1438هـ. وبين أن ابنته تعاني من اضطراب نفسي منذ أعوام عدة قبل طلاق والدتها، وهناك ما يثبت ذلك من تقارير طبية. وقال: «استغرب تداول معلومات مغلوطة عن تعاملي مع أطفالي، وهذه المعلومات أساءت لي بشكل كبير، وهي غير صحيحة على الإطلاق، وأن ما يقال مخالف للواقع». وأضاف أنه رصد المغردين الذين تداولوا معلومات مغلوطة ومسيئة له، وأنه يعتزم رفع دعوى ضد هؤلاء المغردين وفقاً لقانون الجرائم المعلوماتية لمحاسبتهم، مبيناً أن بعضهم يعرف حقيقة هذه القصة، إلا أنه استغلها لأغراض شخصية، مطالباً الجهات المختصة بمحاسبة المحرضين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لافتاً إلى تفاعل إمارة تبوك مع الحالة إذ وجه أمير المنطقة الجهات المعنية بمباشرة الحالة ودراسة وضع الأسرة، والتأكيد على الجهات الأمنية بمتابعة البحث عن الفتاة، كونها متغيبة عن منزل ذويها، بعد أن تم تسجيل بلاغاً بذلك من ذويها، خصوصاً أنها تعاني من اضطرابات شخصية بحسب التقارير الطبية. وكان فريقاً تنفيذياً للحمايه اﻻجتماعية زار أمس (الأحد) منزل المواطن، وظهر أن وضع الأسرة اﻻقتصادي «فوق الجيد»، وبالنسبه للمستوى المعيشى ونوعية الأكل فرأى أنها «جيدة ومتنوعة»، وكذلك تبين أن الأطفال غير منقطعين من الدراسة، وأن ما ذكرته الفتاة في هذا الصدد «غير صحيح». وكان المدير العام لفرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية في منطقة تبوك محمد الحربي، قال إن وحدة الحماية الاجتماعية في منطقة تبوك وقفت ميدانياً على حال الفتاة، وتبين بعد دراسة الحالة والاطلاع على الوضع النفسي واﻻجتماعي عدم وجود آثار للعنف أو الإهمال لها وأشقائها، مشيراً إلى أن وحدة الحماية الاجتماعية في المنطقة تحققت كذلك من وضع الأطفال أشقاء الفتاة، واتضح بأنهم لم ينقطعوا من التعليم بعد الاطلاع على وثائق الشهادات التعليمية وحصولهم عليها في العام الدراسي الأخير.
مشاركة :