تقدم مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، مجموعة من النصائح الطبية التي تُعنى بالتحكم في نوعية وكمية الطعام والشراب والحلوى، التي تقدم خلال أيام عيد الفطر، وذلك للابتعاد عن الإفراط في تناول المأكولات، والاعتدال في الأكل دون إقلال أو إفراط، حتى لا يعكر الإعياء فرحة العيد. وفي هذا الصدد، قالت موضي الهاجري -رئيس قسم التغذية العلاجية بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية- إنه مع نهاية شهر رمضان يكون الصائم قد اعتاد على نمط غذائي مغاير كثيراً لذلك النمط المتبع طوال العام، ونتيجة للصوم يعتاد الجهاز الهضمي على عدم استقبال أي طعام أو شراب طوال النهار، في حين يفرز العصارات الهاضمة، ويتهيأ لاستقبال الطعام قبيل أذان المغرب. وفي أول أيام عيد الفطر، ونتيجة للتغيير المفاجئ في مواعيد ونوعية الطعام المتناول، يعاني الكثير من الناس من تلبك معوي، وآلام في المعدة، وانتفاخ وإسهال، بالإضافة إلى حالات تسمم غذائية. ولكي نتجنب حدوث هذه الأعراض، لا بد أن نراعي فيما نأكل الكمية والنوعية معاً. ويفضل بدأ الإفطار في أول أيام العيد بتناول كمية قليلة من الطعام، تزداد هذه الكمية تدريجياً أثناء فترات اليوم، والأكل ببطء مع المضغ الجيد، وعدم شرب كمية كبيرة من الماء والسوائل أثناء تناول الوجبات، والتقليل من تناول الأطعمة التي تهيج المعدة وتزيد من حموضتها، كالمقالي والمعجنات، وتلك التي تحتوي على بهارات وتوابل، وكذلك الشاي والقهوة والمشروبات الغازية. كما قدمت رئيس قسم التغذية العلاجية، مجموعة من النصائح من الجيد اتباعها خلال عيد الفطر، أهمها: التقليل قدر الإمكان من تناول اللحوم الحمراء والكبد، ويفضل أن تطهى بالشواء أو السلق، وتفادي القلي، لأنه يزيد من محتواها الدهني، وتجنب الإكثار من تناول المشروبات الغازية التي تزيد من درجة حموضة المعدة، وتعمل على إتخام المعدة، ويفضل الامتناع عنها إذا أمكن الأمر. وتنصح السيدة موضي بعدم البدء بتناول حلوى العيد، لما لذلك من أثر مربك للمعدة، وفاتح للشهية، وزائد للوزن، والاستعاضة عن ذلك بالإكثار من تناول السلطات، والتقليل من كمية السعرات الحرارية اليومية، من خلال تناول وجبة خفيفة للإفطار والعشاء، وتفادي الإفراط في تناول الطعام في وجبة العشاء، مع الحفاظ على عدم الاستلقاء والنوم بعدها مباشرة. وفيما يتعلق بمرضى السكري والكلى والقلب وضغط الدم، ينصح بالابتعاد عن الأطعمة المملحة. وينصح كبار السن بالإقلال من تناول اللحوم الحمراء والمأكولات الدهنية والمالحة والسكرية خلال أول أيام عيد الفطر، وعدم الإفراط في كمية الوجبة الغذائية، مع ضرورة تفادي استخدام السمن الطبيعي، فهو من الدهون المضرة التي تسبب ارتفاع نسبة الكوليسترول الضار في الجسم، وضرورة الإكثار من شرب السوائل، خاصة الماء، والتقليل من تناول الشاي والقهوة، لما لذلك من أثر مدر للبول، ورافع للضغط، ومانع للاستفادة من امتصاص الحديد من الغذاء، والإكثار من إضافة الخضروات عموماً للوجبات، مثل: السبانخ، وورق العنب، والباذنجان، والقرع، والجزر، والخس، والخيار. هذا وتؤكد السيدة موضي الهاجري على ضرورة تغيير أسلوب الضيافة في الأعياد، كأن يتم تقديم الفواكه المجففة عوضاً عن الشوكولاتة، والفواكه الموسمية الطازجة بدلاً من المعمول والحلويات، مما يعطي شعوراً بالتغيير من جهة، والمحافظة على الصحة من جهة أخرى.;