نيودلهي – تعرضت صادرات النفط الإيراني لهزة جديدة بعد أن قلص أحد أكبر مشتري النفط الإيراني من الهند وارداته خشية تعرضه للعقوبات الأميركية المرتقبة في نوفمبر المقبل، لينضم بذلك إلى قائمة طويلة من الشركات التي ابتعدت عن التعامل مع طهران. وزارة النفط الإيرانية: صادرات النفط بلغت نحو 2.7 مليون برميل يوميا في شهر مايو وزارة النفط الإيرانية: صادرات النفط بلغت نحو 2.7 مليون برميل يوميا في شهر مايو وكشفت مصادر مطلعة أمس أن شركة التكرير الهندية نايارا إنرجي بدأت خفض الواردات هذا الشهر بعدما انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع طهران. وعادة ما تشتري الشركة بين 5.5 مليون و6 ملايين برميل شهريا من إيران، وفقا لبيانات حصلت عليها رويترز من مصادر ملاحية وأخرى بالقطاع. وتعد تخفيضات نايارا أحدث مؤشر على أن المشترين الآسيويين سيقلصون طلبياتهم من إيران بعدما قرر الرئيس دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي المثير للجدل المبرم في 2015 بين إيران والقوى العالمية. ونسبت وكالة رويترز لأحد المصادر قوله “ستستورد نايارا كميات تقل نحو 40 إلى 50 بالمئة عن المتوسط، لتنخفض وارداتها من النفط الإيراني لنحو 3 ملايين إلى 4 ملايين برميل شهريا”. وعلقت الشركة الهندية، المملوكة لشركة روسنفت الروسية العملاقة، بالقول إنه “لا توجد تخفيضات محددة مخطط لها حتى الآن… مازلنا نسعى للحصول على توضيحات من جميع الأطراف المعنية”. وجاءت الخطوة بعد أيام من الكشف عن خطط لشركة ريلاينس الهندية، المالكة لأكبر مجمع للتكرير في العالم، لوقف استيراد الخام الإيراني، لتنضم إلى شركات كثيرة اتخذت مثل هذا القرار بسبب العقوبات الأميركية الجديدة. وكانت شركات تكرير وعدد من أكبر شركات الشحن في العالم قد أعلنت عن إيقاف تعاملاتها مع إيران مثل شركات ميرسك تانكرز وتورم وأم.أس.سي وهي أكبر شركات نقل النفط وشحن الحاويات في العالم، رغم أن حكومات بلدانها تعارض العقوبات الأميركية. شركة التكرير الهندية نايارا إنرجي، أحد أكبر مشتري النفط الإيراني، بدأت خفض وارداتها هذا الشهر شركة التكرير الهندية نايارا إنرجي، أحد أكبر مشتري النفط الإيراني، بدأت خفض وارداتها هذا الشهر وتشير مواقف الشركات وتكهنات أسواق النفط إلى قرب تقييد صادرات النفط الإيرانية. ويضع ذلك الشركات أمام الاختيار بين مصالحها الكبيرة مع الولايات المتحدة ومصالحها المحفوفة بالمخاطر مع إيران. وتشير بيانات مصادر ملاحية وأخرى بالقطاع إلى أن الهند، ثالث أكبر مستهلك ومستورد للنفط في العالم، تستورد نحو 4.5 مليون برميل يوميا. وتعالت احتجاجات إيران على أنباء وجود تفاهم أميركي سعودي لتعويض أي نقص وشيك في الإمدادات الإيرانية، بينما كشفت مصادر في أوبك أن المنظمة سترفض إدراج طلب إيراني لمناقشة العقوبات الأميركية عليها في اجتماع المنظمة في 22 يونيو الجاري. وبات تراجع الإمدادات الإيرانية بحلول نهاية مهلة 180 يوما لفرض العقوبات الأميركية في حكم المؤكد، بعد أن أعلنت أكبر شركات التكرير الأوروبية مثل توتال وإيني وساراس أنها ستوقف مشترياتها من النفط الإيراني بمجرد سريان العقوبات. وتعرضت محاولة الاتحاد الأوروبي لتعطيل العقوبات الأميركية على إيران لضربة شديدة، بعد أن تمسك بنك الاستثمار الأوروبي التابع له بعدم التعامل مع طهران. وقالت وزارة النفط الإيرانية في موقعها الإلكتروني في وقت سابق هذا الشهر إن “صادرات النفط الإيرانية بلغت 2.7 مليون برميل يوميا في مايو”.
مشاركة :