دعت الأمم المتحدة إلى جانب عدة دول غربية قوات التحالف الدولي الذي تقوده المملكة العربية السعودية في اليمن إلى ضبط النفس قبل تنفيذ أيّ هجوم على ميناء مدينة الحديدة اليمني. وأوضح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أنّ المنظمة الدولية تقوم بدبلوماسية مكوكية "مكثفة" بين جماعة الحوثي المدعومة من إيران في اليمن من جهة والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية من جهة أخرى في مسعى لمنع أيّ هجوم على ميناء الحديدة. ودقت الأمم المتحدة ناقوس الخطر، معتبرة أنّ أيّ هجوم عسكري أو حصار ستقوم به قوات التحالف للحديدة، التي تخضع لسيطرة الحوثيين، قد يودي بحياة 250 ألف شخص. ويمثل الميناء المطل على البحر الأحمر شريان الحياة لملايين الأشخاص حيث يستقبل معظم الواردات التجارية والمساعدات الإنسانية التي تأتي لليمن. وعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا مغلقا الاثنين بناء على طلب تقدمت به بريطانيا للاطلاع على الوضع بعد اندلاع قتال عنيف قرب الحديدة يومي الجمعة والسبت. كما حذرت عدة حكومات أوروبية مانحة في رسائل بعثتها إلى منظمات أهلية في اليمن من أن "الهجوم العسكري يبدو وشيكا الآن". وجاء في الرسائل: "الإماراتيون أبلغونا اليوم أنهم سيمهلون الأمم المتحدة وشركائها ثلاثة أيام لمغادرة المدينة".
مشاركة :